توافق مصري ـ فرنسي حول ليبيا و«أمن المتوسط»

ماكرون يتعهد للسيسي بتعاون دفاعي واقتصادي «غير مشروط»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
TT

توافق مصري ـ فرنسي حول ليبيا و«أمن المتوسط»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)

باستثناء ملف الرسوم المسيئة وموقف الرئيس الفرنسي المتشدد إزاء حرية التعبير والرسم وتأكيد علمانية الدولة الفرنسية وتمسكها بالقوانين الوضعية وفصل الدين عن الدولة، كان من الصعب العثور على نقاط اختلاف بين الرئيس إيمانويل ماكرون وضيفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يقوم بزيارة دولة من ثلاثة أيام إلى فرنسا تختتم اليوم.
وبرز التقارب الكبير بين الطرفين في 3 ملفات رئيسية هي: «ليبيا، ومياه شرق المتوسط والحرب على الإرهاب». ففي الملف الليبي، أكد الطرفان تمسكهما بالحل السياسي، وأشار ماكرون إلى الحاجة لتعزيز «التطورات الإيجابية» التي طرأت على الملف الليبي.
كما في الملف الليبي، برز التوافق بين ماكرون والسيسي بشأن مياه شرق المتوسط وما تقوم به تركيا. وليس سراً أن باريس، على المستوى الأوروبي، كانت الأولى التي قرعت الصوت ونبهت لخطورة ما تقوم به أنقرة لجهة الاعتداء على السيادة المائية لعضوين في الاتحاد الأوروبي هما اليونان وقبرص.
والأهم من ذلك أن ماكرون رفض الربط بين ملف حقوق الإنسان من جهة والتعاون الدفاعي والاقتصادي مع مصر من جهة أخرى، معتبراً أنه من الأكثر فاعلية الركون إلى سياسة الحوار بدلاً من سياسة المقاطعة «التي من شأنها الحد من قدرات شركائنا (في إشارة إلى مصر)- على محاربة الإرهاب، والعمل على (ترسيخ) الاستقرار الإقليمي».
... المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.