البندقية تنفض عنها كآبة «كورونا» وترتدي حلّة الميلاد

جسر ريالتو فوق القنال الكبير في البندقية تزين بالأنوار (رويترز)
جسر ريالتو فوق القنال الكبير في البندقية تزين بالأنوار (رويترز)
TT

البندقية تنفض عنها كآبة «كورونا» وترتدي حلّة الميلاد

جسر ريالتو فوق القنال الكبير في البندقية تزين بالأنوار (رويترز)
جسر ريالتو فوق القنال الكبير في البندقية تزين بالأنوار (رويترز)

بعدما هجرها السائحون عنوة بسبب جائحة «كوفيد – 19»، قرّرت البندقية تحدي الظروف القاتمة وعادت لترتدي أبهى حلاها من خلال إنارة أشهر معلمَين فيها، وهما ساحة القديس مرقس وجسر ريالتو فوق القنال الكبير في المدينة الإيطالية؛ احتفالاً بأعياد الميلاد ونهاية العام.
وفي ساحة القديس مرقس، حيث الكنيسة الشهيرة بالاسم عينه، أقام الفنان الإيطالي فابريتسيو بليسي شجرة ميلادية بين عمودين، في موقع كان يشهد تنفيذ الإعدامات حينما كانت البندقية جمهورية مستقلة. حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتعرض شاشات ضخمة مستطيلة صورا بلونٍ ذهبي يشكّل تراكمها واحدة فوق الأخرى ما يشبه هيكل شجرة ميلادية تقليدية. وخلال الليل، تغرق هذه الشاشات الساحة والمارة بأضواء دافئة تنعكس على حجارة الرصيف الرطبة في الساحة الشهيرة.
ويقول فابريتسيو بليسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «هدفي إنارة هذه المدينة المتعطشة للنور والثقافة والباحثة عن مشاعر جديدة».
ويقرّ بليسي بأن «الميلاد هذا العام مختلف عمّا كان عليه في الأعوام الماضية» بسبب الجائحة، مضيفاً «لسوء الحظ، نواجه هذه المشكلة شأننا في ذلك شأن الآخرين في باقي أنحاء العالم، لكني أؤمن بشدة بالإيجابية».
ورداً على سؤال بشأن الطابع الابتكاري لشجرته الميلادية، يجيب بليسي «أستعين بدرجة كبيرة بالتقنيات الرقمية وكل الأدوات المعاصرة؛ لأني أعتقد بأن الفنان يجب أن يستخدم شتّى الوسائل المتاحة في زمنه».
وفي آخر ساحة القديس مرقس قبالة الكنيسة الضخمة، أقيمت منشأة فنية أخرى من أعمال بليسي تحمل اسم «العصر الذهبي»، حيث تعرض شاشات ضخمة موضوعة على الطبقة الأولى من متحف كورير، صوراً تظهر ما يشبه سيلاً من الضوء الذهبي تعطي انطباعاً برؤية ذهب مسيّل.
ويقول الفنان «أعتقد أن وجود عملين كبيرين لي في مثل هذه الساحة الرائعة امتياز هائل».
وإضافة إلى ساحة القديس مرقس، يضاء جسر ريالتو، وهو موقع رئيسي آخر فوق القنال الكبير في البندقية، أيضاً بإنارة استثنائية لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة.
وحالما يهبط الظلام، تُعرض صور على أعمدة الجسر تظهر أشكال ملائكة، إضافة إلى الأسد الذهبي الشهير على خلفية حمراء، شعار المدينة. وتنعكس هذه الصور في مياه القنال الكبير، بما يضفي جواً ساحراً في المكان.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».