الخطوط الجوية البريطانية تبيع تذكاراتها رغم العقبات

ارتفاع الطلب على الأكواب والصحون والبطانيات

TT

الخطوط الجوية البريطانية تبيع تذكاراتها رغم العقبات

أسفرت عملية بيع الخطوط الجوية البريطانية لكل ما لا تحتاج إليه في مخازنها عبر شبكة الإنترنت عن تدافع كبير للشراء من جانب هواة الطيران وصائدي الصفقات. حسبما ذكر موقع «بي بي سي» البريطاني.
في غضون الـ24 ساعة الأولى، أجريت 5 آلاف عملية شراء دفعة واحدة، مع موقع الشركة الذي حقق أكثر من 250 ألف مشاهدة. وعلى مدار الأيام الأربعة الأولى، تم شراء 1900 عبوة من ست علب تضم سلال الخبز من فئة «كلوب وورلد».
وكانت عربة تقديم الوجبات من بين أول الأنواع التي عُرضت للبيع. إلى جانب الطلب الكبير على العناصر الأخرى من طائرات «بوينغ 747» المتقاعدة عن الخدمة حالياً في أسطول طائرات الخطوط الجوية البريطانية.
وتكمن المشكلة في أن عمليات البيع المكثفة تبدو منتشرة وشائعة للغاية لدرجة أنها تنذر بالتحول إلى ما يشبه الصداع في العلاقات العامة.
وفي حين أن هناك العديد من العملاء الراضين عن الأمر، فهناك أيضاً الكثير منهم غير راضين عنه تماماً - ويكفي التحقق من منصة «تويتر»، أو تراست بايلوت، أو موقع «هيد فور بوينتس» ذو الزيارات المتكررة، حيث يعرب المشترون عن انزعاجهم بشأن العناصر المكسورة، أو المفقودة، أو عدم التسليم، أو نقص الردود من جانب الخطوط الجوية البريطانية، ومن جانب شركة «واتاباي»، التي استعانت بها لمباشرة عمليات البيع إلى العملاء.
يقول نيك هادجينيكوس، الذي ما تزال صديقته تنتظر وصول أطباق وسلال الخبز التي طلبتها من شركة واتاباي: «هذا هدف شخصي للغاية وغير ضروري بالمرة».
وقال مدير الاتصالات لدى شركة «كالينوس» البريطانية معلقاً على الأمر: «خلال مرحلة الطلب، استمر موقع الشركة الإلكتروني في التوقف بعد تقديم معلومات الدفع من جانب العملاء. وكان هذا من بواعث القلق الكبيرة، لذلك أرسلت عدة رسائل بالبريد الإلكتروني إلى شركة واتاباي ولم أتلق رداً منهم حتى الآن».
وأضاف قائلاً: «ثم تحولت إلى (تويتر) ووجدت أنني لست وحدي في تلك المشكلة. وكان حرياً بالخطوط الجوية البريطانية أن ترصد هذه المشكلة وتعمل على حلها سريعاً. وأعتقد أنّ الكثير من العناصر المعروضة للبيع قد التقطها صائدو الصفقات وانتهى بها الأمر على منصة (إي باي) التسويقية».
وقال مشترٍ آخر يُدعى سيمون سوندرز إلى هيئة الإذاعة البريطانية: «الأمر برمته عبارة عن فوضى عارمة. لقد ردت شركة واتاباي على الرسالة الثالثة التي أرسلتها وقالت بكل بساطة: ستحصل على مشترياتك في الوقت المناسب».
لم تستجب شركة واتاباي لطلبات التعليق من قبل هيئة الإذاعة البريطانية. ولكن في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى عميل يشكو من أحد طلبات الشراء، قالت الشركة إنها تواجه مستوى غير مسبوق من ارتفاع الطلب، وإن معالجة الطلبات تستغرق وقتاً أطول من المعتاد. وأضافت تقول إنها تواجه مشكلات أخرى تتعلق بتكنولوجيات المعلومات في معالجة الطلبات.
وقال السيد ريس جونز من موقع «هيد فور بوينتس» إنّ الشكاوى الواردة على الموقع تعكس وجود مشاكل واضحة في عمليات البيع، ولكنّه ما يزال يعتقد أنّ أغلب القراء يشعرون بسعادة للمشتريات التي حصلوا عليها. وأضاف: «يبدو أن عملية المبيعات الأخيرة قد استحوذت على خيال عشاق السفر تماماً، إذ إنها توفر لهم فرصة الحصول على بعض الهدايا التذكارية الخاصة بشركة الخطوط الجوية البريطانية».
ولنفس هذا السبب اشترى السيد جون غرانجر بعض الأكواب، والأطباق، وبطانية ومنحها هدية لصديقه تيم، وقال عن ذلك: «إنه الفضول والحنين ما دفعني إلى ذلك، إنّنا نحب الطيران كثيراً، ولكننا لم نتمكن من السفر أبداً خلال أزمة الوباء الحالية. إنها ذكرى ممتازة للرحلات السابقة التي قمنا بها».
ولقد دفع السيد غرانجر 44.70 جنيه إسترليني مقابل الحصول على الهدايا التذكارية، وقال: «إن الأواني الفخارية ذات جودة عالية، وهي من تصميم ويليام إدواردز. وهي تعكس قيمة رائعة للغاية. وإنني على يقين الآن من السبب الحقيقي وراء بيعها بهذا السعر الرخيص في الخطوط الجوية البريطانية».
ابتاع كل من كيريل ماكسيف وشريكه ألكسندر سموتروف ما قيمته 100 جنيه إسترليني من الأواني الفخارية من الخطوط الجوية البريطانية وكانا يعتزمان شراء المزيد لو أنّهما أجريا طلبات الشراء مبكراً قليلاً. ولم يحصلا على الطلبات حتى الآن، ولكنّهما غير قلقين من ذلك، وأضاف: «لا بأس، يمكننا الانتظار، لقد تلقينا رسالة إلكترونية بتأكيد الطلب».
سوف تكون تلك المشتريات جزءاً من متحف صغير يقيمه السيد ألكسندر في منزله، وهو يضم بطاقات الصعود إلى الطائرة، ووسائد الراحة، والمناديل، والأواني الفخارية، والسلع ذات العلامات التجارية الأصلية بمناسبة سنوات سفرياته الجوية الطويلة.
من جانبها، أفادت شركة الخطوط الجوية البريطانية بأنها تتوقع ارتفاع الاهتمام من عشاق الطيران، وصائدي الصفقات، والأشخاص الذين يبحثون عن الهدايا القيمة لأعياد الميلاد. وأضافت إلى هيئة الإذاعة البريطانية قائلة: «لم يكن أحد يتوقع بطبيعة الحال مدى شعبية ومدى سرعة بيع تلك الهدايا والعناصر على الإطلاق. نحن نعمل بكل جدية من أجل ضمان حصول كافة العملاء على طلباتهم في أسرع وقت ممكن من أجل أعياد الميلاد. كما أنّنا على اتصال مع العملاء الذين لم يحصلوا على المنتجات حتى الآن ولطمأنتهم بأن الطلبات في طريقها إليهم».
وتعهدت الخطوط الجوية البريطانية برد المبالغ المستحقة: «مقابل كل عنصر من الطلبات ليس في نفس الحالة المعلن عنها في الموقع الإلكتروني للشركة». ولكن، هل من المتوقع أن تفعلها مرة أخرى: «سوف ننظر في الأمر ملياً بمجرد استعراض مدى نجاح الخطة الأولى وكافة الدروس المستفادة من ورائها».


مقالات ذات صلة

إصابة 7 ركاب... هبوط اضطراري لطائرة أميركية بسبب «اضطرابات شديدة»

الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية (رويترز)

إصابة 7 ركاب... هبوط اضطراري لطائرة أميركية بسبب «اضطرابات شديدة»

أُصيب 7 أشخاص عندما اضطرت طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية في طريقها إلى شيكاغو إلى تحويل مسارها إلى ممفيس؛ بسبب «اضطرابات شديدة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي طائرتان تابعتان للخطوط الجوية السويسرية (أرشيفية - رويترز)

«لوفتهانزا» و«الخطوط السويسرية» تمدّدان تعليق الرحلات إلى تل أبيب وطهران وبيروت

أعلنت شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا)، الخميس، تمديد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وطهران حتى الرابع من سبتمبر (أيلول) بسبب الأحداث الجارية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مسافرون ينتظرون في مطار آيندهوفن بعد إلغاء جميع الرحلات الجوية الأربعاء (إ.ب.أ)

بعد عطل معلوماتي... استئناف الرحلات في مطار بهولندا

استؤنفت الرحلات الجوية، مساء الأربعاء، في مطار آيندهوفن بهولندا، بعد عطل معلوماتي أدّى إلى توقف حركة الطيران لساعات، وأثّر على الخدمات الحكومية.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق طائرة تابعة لـ«خطوط جنوب الصين الجوية» (رويترز)

وُلدت في الجو... ممرضة تنقذ حياة طفلة خديجة خلال رحلة إلى بكين

حازت ممرضة في الصين إعجاباً وثناءً واسعين بسبب سرعة بديهتها التي أنقذت حياة طفلة خديجة وُلدت في الجو داخل مرحاض طائرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «جيت ستار» تصل إلى مطار ملبورن الأسترالي (أ.ب)

سار على طول الجناح... راكب يستخدم مخرج الطوارئ لمغادرة طائرة في أستراليا

أعلن مسؤولون أن راكباً اعتُقل في مطار أسترالي بعدما غادر طائرة متوقفة عبر مخرج طوارئ، وسار على طول الجناح ثم نزل من محرك نفاث إلى المدرج اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.