العراق يسجل أدنى مستوى للإصابات

وزارة الصحة تحذر من «التهاون» في الشتاء

السلطات تناشد السكان الالتزام بالإجراءات الوقائية (إ.ب.أ)
السلطات تناشد السكان الالتزام بالإجراءات الوقائية (إ.ب.أ)
TT

العراق يسجل أدنى مستوى للإصابات

السلطات تناشد السكان الالتزام بالإجراءات الوقائية (إ.ب.أ)
السلطات تناشد السكان الالتزام بالإجراءات الوقائية (إ.ب.أ)

حذرت وزارة الصحة العراقية من إمكانية زيادة إصابات «كورونا»، بسبب «التهاون» وعدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية في موسم الشتاء، لكنها أعلنت عن تسجيل أدنى معدل للإصابة منذ عدة شهور. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن عدد الإصابات التي تم تسجيلها أمس بـ«كورونا» بلغت 1855 إصابة، فيما ارتفعت نسب الشفاء بشكل كبير.
من جهته أكد وزير الصحة الدكتور حسن التميمي، في تصريح نقلته الوكالة الرسمية للأنباء في العراق، أن «الوزارة سعت لتحسين البنى التحتية خلال فترة قصيرة، من خلال توفير الأدوية، والمستلزمات الطبية، وزيادة عدد الأسرة، وكذلك زيادة أسرة العناية المركزة، وتوفير أجهزة التنفس الصناعي، فضلاً عن توفير الأكسجين بكميات جيدة»، مؤكداً أن «هذه الإجراءات كان لها أثر إيجابي في مواجهة جائحة (كورونا)».
وأضاف أن «نسبة الشفاء وصلت لأكثر من 87 في المائة، أما نسبة الوفيات فهي بحدود 2.2 في المائة، في حين وصلت الطاقة المختبرية إلى 30802 فحص، وهي تطور نوعي بعدد الفحوصات، ومن الممكن أن تزداد مستقبلاً»، مشيراً إلى أن «الوزارة متواصلة مع الشركات العالمية، لا سيما مع مرفق كافكس، واتحاد كافي»، لافتاً إلى أن «العراق هيأ التخصيصات المالية اللازمة، لشراء اللقاح ضمن هذا المرفق الذي يشترك فيه أغلب دول العالم». وتابع التميمي أن «الوزارة متواصلة مع الدول المنتجة للقاح، الذي حقق نسبة إنجاز جيدة، وأعلن نجاح قسم منه، لكن تنتظر قرار منظمة الصحة العالمية، وحصولها على إجازة من منظمة الغذاء والدواء الأميركية، وكذلك باقي الموافقات التي تمنح لاستخدام مثل هكذا أدوية ولقاحات».
إلى ذلك افتتحت وزارة الصحة مستشفى جديداً في محافظة كركوك لعلاج مصابي «كورونا» أنجزته العتبة الحسينية. وخلال حفل الافتتاح الذي جرى بحضور وزير الصحة حسن التميمي وممثل المرجعية الدينية العليا في كركوك محسن البطاط، قال وزير الصحة في مؤتمر صحافي، إن «مستشفى (الشفاء 14) الذي أنجزته العتبة الحسينية هو سلسلة من المستشفيات»، لافتاً إلى أن «هناك عشراً أخرى سيتم افتتاحها في نينوى والأنبار ومدينة الطب»، مبيناً أن «هذه المستشفيات في كل محافظات البلاد، ستكون بنى تحتية لوزارة الصحة التي تجهزها بأحدث الأجهزة الطبية بعد الانتهاء من الوباء».
من جانبه، أكد محافظ كركوك راكان الجبوري، أن «سيطرة المحافظة في مجال وباء (كورونا) هو نتيجة للتعاون المستمر بين جميع الأطراف الصحية والطبية وخلية الأزمة». وفي إقليم كردستان العراق، أعلنت وزارة الصحة في الإقليم عن تسجيل 263 إصابة جديدة. وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها «أجرت 4205 فحوصات مختبرية موزعة على هذا النحو: 1370 أربيل، 685 السليمانية، 2023 دهوك، 20 حلبجة، 84 كرميان، 14 رابرين».
وأضافت أنها «شخصت 236 إصابة جديدة بالفيروس بواقع: 78 أربيل، 79 السليمانية، 56 دهوك، 10 حلبجة، 13 كرميان، صفر رابرين». وبهذا يصل إجمالي الإصابات بالجائحة منذ تفشيها في إقليم كردستان، ولغاية الآن 97820 تماثل من بينهم 61590 مريضاً للشفاء، وفيما يرقد 33027 في المستشفيات لتلقي العلاج، توفي 3203 مصابين.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.