تركيا تسعى للحصول على اللقاح من روسيا والصين

تصاعد الإصابات والوفيات رغم الإغلاق الجزئي

أتراك في إسطنبول يرتدون كمامات يمرون أمام ملصق ضخم لكمال أتاتورك (أ.ب)
أتراك في إسطنبول يرتدون كمامات يمرون أمام ملصق ضخم لكمال أتاتورك (أ.ب)
TT

تركيا تسعى للحصول على اللقاح من روسيا والصين

أتراك في إسطنبول يرتدون كمامات يمرون أمام ملصق ضخم لكمال أتاتورك (أ.ب)
أتراك في إسطنبول يرتدون كمامات يمرون أمام ملصق ضخم لكمال أتاتورك (أ.ب)

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده تجري محادثات مع روسيا والصين للحصول على لقاح كورونا، لافتا إلى أنه ليس لديه أي مشاكل بخصوص تلقي اللقاح. جاءت تصريحات إردوغان أمس (الجمعة) بينما تتصاعد معدلات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في البلاد على نحو مثير للقلق على الرغم من حالة الإغلاق الجزئي المفروضة في البلاد وحظر التجول المسائي.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا إن بلاده تنتظر وصول الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بعد يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي مع البدء بتطبيقه على العاملين في القطاع الصحي، وسط تشكيك واسع في إمكانية الحصول على اللقاح والبدء في استخدامه في هذا الموعد.
وقال كوجا، في بيان أعقب اجتماعا للمجلس العلمي التركي لمكافحة فيروس كورونا في أنقرة، إنه «إذا كانت التطورات مثل ما كنا نتوقع، فإن تركيا ستكون من بين أولى الدول التي ستنطلق في عملية التطعيم مبكرا». وأضاف: «ننتظر وصول الدفعة الأولى من لقاح كورونا إلى أنقرة بعد 11 ديسمبر الحالي»، مشيرا إلى أنهم يخططون لإجراء عمليات التطعيم ضد كورونا في 4 مراحل، تمنح الأولوية في المرحلة الأولى لتطعيم العاملين في القطاع الصحي ثم بقية القطاعات وشرائح المجتمع بالتدريج. وتابع كوجا: «سيتم أولا إجراء الفحوصات اللازمة على جميع اللقاحات المستوردة إلى بلادنا من قبل مختبرات الصحة العامة ووكالة الأدوية والأجهزة الطبية التركية».
وسبق أن أعلن كوجا أن تركيا ستحصل على 75 مليون من لقاح كورونا من كل من الصين وألمانيا وأن هناك أيضا مفاوضات مع روسيا. وشككت جهات طبية تركية في إمكانية تلقي تركيا اللقاح الصيني الأسبوع المقبل، كما أشار إلى ذلك وزير الصحة نظرا لعدم انتهاء التجارب بالكامل على اللقاح واستمرار المباحثات الخاصة به.
وكان إردوغان صرح بأن تركيا ستنتج لقاحها المحلي في أبريل (نيسان) المقبل، كما تحدث كوجا عن 16 لقاحا محليا تجرى عليها الاختبارات.
وسجلت تركيا، حتى مساء الخميس، 187 وفاة جراء فيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 14 ألفا، و316 وفاة. كما سجلت 32 ألفا و381 إصابة بالفيروس، ليصل إجمالي المصابين إلى 520 ألفا و167 مصابا، بحسب إحصاءات وزارة الصحة.
وتعليقا على هذ المعطيات، أكد كوجا، في تغريدة على «تويتر»، ضرورة العمل من أجل خفض عدد المصابين، مشيرا إلى أن الأماكن المغلقة والمزدحمة، هي الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس بسهولة، مشددا على أهمية تجاوز أشهر الشتاء بتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة. وقال إن مكافحة الفيروس ممكنة من خلال البقاء بالمنزل.
ويبدأ اليوم السبت حظر تجول شامل في تركيا يستغرق يومين، بقرار من الحكومة التي أقرت في اجتماعها الاثنين الماضي، تدابير مشددة جديدة للتصدي للتفشي السريع للفيروس تضمنت الإغلاق الليلي ابتداء من التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحا في أيام الأسبوع والإغلاق الكامل في عطلة نهاية الأسبوع، مع تغيير في مواعيد العامل في الهيئات الحكومية والبنوك وتخفيف كثافة العاملين واتخاذ تدابير صارمة في أماكن العمل التي يوجد بها 50 شخصا.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.