أخطاء إدارية تقود النصر إلى صدارة «العقوبات» في الدوري

امتناع اللاعبين عن «المقابلات الإعلامية» كلف الخزينة 48 ألف دولار

صفوان السويكت (الشرق الأوسط)
صفوان السويكت (الشرق الأوسط)
TT

أخطاء إدارية تقود النصر إلى صدارة «العقوبات» في الدوري

صفوان السويكت (الشرق الأوسط)
صفوان السويكت (الشرق الأوسط)

بات فريق نادي النصر على رأس أكثر الأندية السعودية تعرضاً للعقوبات المالية من قبل لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك خلال الجولات الخمس الماضية من «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، بالإضافة لبطولة كأس الملك التي اختتمت منافساتها يوم السبت الماضي.
ودفع نادي النصر حتى الآن 322 ألف ريال لصالح خزينة اتحاد كرة القدم السعودي، وذلك بسبب تكرار المخالفات التي جاءت نتيجة أخطاء إدارية. وكان النصيب الأكبر منها امتناع لاعبي النصر عن إجراء اللقاءات الإعلامية التي تعقب مباريات الدوري على وجه الخصوص، حث بلغت حتى الآن الغرامات الخاصة بهذا الجانب 180 ألف ريال.
وتعتبر اللقاءات الإعلامية التي تعقب المباريات والمؤتمرات الصحافية للمدربين عُرفاً سائداً في جميع الدوريات الكروية حول العالم، كجزء من التسويق الإعلامي للمنافسة، وبالتالي يعتبر الغياب عنه نوعاً من المخالفات التي تستوجب عقوبات مالية.
ففي الجولة الأولى، غرمت لجنة الانضباط والأخلاق المدافع عبد الله مادو بعشرين ألف ريال لغيابه عن منطقة اللقاءات الإعلامية بعد مواجهة الفتح، فيما شهدت الجولة الثانية تغريم الثنائي علي الحسن وعبد المجيد الصليهم بواقع عشرين ألف ريال لكل لاعب، بعد غياب الثنائي عن منطقة اللقاءات الإعلامية بعد مباراة التعاون، فيما تم تغريم البرتغالي روي فيتوريا بثلاثين ألف ريال لغيابه عن الحديث الإعلامي الذي يعقب المباراة.
وفي دور نصف نهائي كأس الملك حيث مباراة النصر مع نظيره فريق الأهلي، تم تغريم ثلاثة لاعبين من فريق النصر، هم: المغربي نور الدين أمرابط وعبد الرحمن الدوسري ونواف العقيدي، بواقع عشرين ألف ريال لكل لاعب منهم، لدخولهم في غرفة الملابس دون تسجيل أسمائهم في كشوفات الفريق.
وفي الجولة الثالثة أمام فريق الشباب، تم تغريم ثنائي فريق النصر أيمن يحيى والأرجنتيني مارتينيز بعشرين ألف ريال لكل لاعب منهما، لعدم حضورهما لمنطقة اللقاءات الإعلامية بعد خسارة الفريق من أمام الشباب. وفي التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم تغريم نادي النصر بغرامتين مختلفتين لعدم تنفيذه لقرار غرفة فض المنازعات، حيث كانت الغرامة الأولى بـ60.100 ألف ريال، فيما كانت الغرامة الثانية بعشرة آلاف ريال.
وفي مباراة النصر أمام غريمه التقليدي الهلال ضمن منافسات الجولة الخامسة لـ«دوري كأس الأمير محمد بن سلمان» للمحترفين، تعرض النصر لجملة من العقوبات الانضباط والغرامات المالية، حيث تم تغريم أيمن يحيى بثلاثين ألف ريال لغيابه عن منطقة اللقاءات الإعلامية للمرة الثانية هذا الموسم، بالإضافة للبرازيلي بيتروس حيث تم تغريمه بعشرين ألف ريال لغيابه عن منطقة اللقاءات الإعلامية.
وفي المباراة ذاتها، تم تغريم النصر بعشرة آلاف ريال لتأخره في النزول لملعب المباراة في شوط المباراة الثاني، كما تم تغريم الثنائي نور الدين أمرابط والبرازيلي بيتروس بواقع ألف ريال لكل لاعب منهما، لعدم ارتدائهما الكمامة الخاصة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».