احتفالات ضخمة باليوم الوطني الإماراتي

وسط مشاركة رسمية وشعبية وعروض فنية وتقنية

«حديقة العلم» في دبي حيث تحتفل الإمارات باليوم الوطن (إ.ب.أ)
«حديقة العلم» في دبي حيث تحتفل الإمارات باليوم الوطن (إ.ب.أ)
TT

احتفالات ضخمة باليوم الوطني الإماراتي

«حديقة العلم» في دبي حيث تحتفل الإمارات باليوم الوطن (إ.ب.أ)
«حديقة العلم» في دبي حيث تحتفل الإمارات باليوم الوطن (إ.ب.أ)

احتفلت الإمارات، أمس، باليوم الوطني التاسع والأربعين لقيام الاتحاد، الذي يصادف الثاني من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام؛ حيث انطلقت الاحتفالات الرسمية في العاصمة أبوظبي تحت عنوان «غرس الاتحاد»، بعروض ضوئية وفنية وتكنولوجية.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ الاحتفال الرسمي الذي أقيم في جزيرة الجبيل في منطقة غابات القرم في العاصمة أبوظبي.
وتضمن الحفل الرسمي منحوتة فنية عائمة فوق سطح البحر أقيم عليها العرض الرسمي، أضيئت بصورة رقمية تستعرض فقرات مستوحاة من قصة الإمارات، إضافة إلى صور تاريخية لمؤسسي البلاد، والمنجزات التي حققتها البلاد منذ قيام الاتحاد إلى اليوم.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «كل التهنئة لشعب الإمارات ولإخواني حكام الإمارات بمناسبة عيدنا الوطني التاسع والأربعين، نستذكر زايد وراشد وإخوانهم في هذا اليوم، نستذكر تحديات التكوين والتأسيس، نستذكر تضحيات الرجال والنساء الأوفياء، نستذكر كل ذلك ونواصل العمل لبناء مستقبل أجمل وأعظم لبلادنا، حفظ الله الإمارات وأهلها».
من جهته، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «‏في اليوم الوطني الـ49. نفخر بما حققناه في العقود الماضية، نستعد بهمة وثقة لتعزيز ريادتنا وتنافسيتنا في العقود المقبلة، متطلعين دائماً إلى الأفضل... وحدتنا سیاجنا، وشعبنا ثروتنا، والعلم طريقنا لتحقيق طموحاتنا، رحم الله من غرس بذور الاتحاد وشيدوا وطناً عظيماً».
وأوضحت اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني أن ظروف جائحة «كوفيد 19» فرضت التعامل مع احتفالات اليوم الوطني التاسع والأربعين بأسلوب جديد وطموح، فيما صوّر العرض بشكل فريد يتيح للجمهور الاستمتاع بمتابعته من المنازل. وشهدت الإمارات الأخرى احتفالات رسمية وشعبية؛ حيث أعلن في الشارقة عن إقامة حفل غنائي في مسرح المجاز بالشارقة، اليوم (الخميس)، بمشاركة الفنان الإماراتي حسين الجسمي وعدد من الفنانين هم أريام، وجاسم محمد، وفيصل الجاسم، وعريب.
وسيخصص ريع الحفل الغنائي الذي ينظم وفق الإجراءات الاحترازية لصالح مبادرات «مؤسسة القلب الكبير» المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم.
فيما قدمت شركة «بيئة» المتخصصة في مجال الاستدامة عرضاً ضوئياً يعمل بالطاقة الشمسية؛ حيث استعرض العرض الضوئي صور حكام الإمارات وعلمها وتراثها، وذلك بتوظيف الطاقة المتجددة التي يتم توليدها من مجمّع الطاقة الشمسية.
كما تم إطلاق القمر الاصطناعي «عين الصقر» بنجاح إلى الفضاء من المحطة الفرنسية «غيانا» الواقعة على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية الخاضعة للسيادة الفرنسية، وذلك بالتزامن مع اليوم الوطني للبلاد. ومرّ القمر الاصطناعي «عين الصقر» بعدة مراحل حتى الوصول إلى مرحلة الإطلاق؛ حيث استغرق تصنيعه 5 سنوات؛ حيث نفذ المشروع فريق إماراتي من القوات المسلحة في مجال إدارة المشروعات الضخمة وهندسة الأنظمة العسكرية والفضائية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.