«الباشا المنسي»... فيلم روسي يوثق بداية العلاقات السعودية ـ الروسية

صُوّر بين جدة ومدن روسية

من كواليس تصوير أحد مشاهد الفيلم
من كواليس تصوير أحد مشاهد الفيلم
TT

«الباشا المنسي»... فيلم روسي يوثق بداية العلاقات السعودية ـ الروسية

من كواليس تصوير أحد مشاهد الفيلم
من كواليس تصوير أحد مشاهد الفيلم

تعكف فرق عمل سينمائية روسية، على وضع اللمسات النهائية لفيلم يتناول مرحلة مفصلية في تاريخ العلاقات السعودية الروسية الممتدة لـ95 عاماً من وجهة نظر مصير أول دبلوماسيين سوفياتيين للجزيرة العربية وهما: كريم حكيموف الملقب بـ(الباشا الأحمر 1892 - 1932) وناظر توريكولوف (1892 - 1937) السفير المعين خلفاً لحكيموف.
وكشف إلغيز يوسوبوف المنتج والمشرف على فريق عمل الفيلم لـ«الشرق الأوسط» أن (الباشا المنسي)، سيدمج بين ثلاثة فنون منها الوثائقي والكارتون والمدمج. وأضاف أن تصوير الفيلم بدأ في نهاية 2018 ما بين روسيا والسعودية ومدينة جدة وبعض المواقع الصحراوية.
حكيموف (الباشا المنسي) كان قدم أوراق اعتماده كقنصل عام في الحجاز في 9 أغسطس (آب) عام 1924، وعندما دخل الملك عبد العزيز الحجاز وأعلن ملكاً عليه كان الاتحاد السوفياتي أول دولة اعترفت بالمملكة، وكان حكيموف في الفترة ما بين 1926 و1928 ممثلاً للاتحاد السوفياتي في المملكة، وفي 1928 عين ناظر توريكولوف رئيس البعثة السوفياتية لدى المملكة في رتبة الوزير المفوض وأصبح عميد السلك الدبلوماسي في المملكة.
ماجد التركي المستشار العلمي للفيلم، ورئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية قال إن عنوان «الباشا المنسي» عنوان دقيق لقصة وسيرة حياة المبعوث السوفياتي (كريم حكيموف) في الحجاز، ولكن الحكاية ليست هنا؛ حكيموف، شخصية استثنائية، حضر للمنطقة في فترة عصيبة جداً سواء (سياسياً - اقتصادياً - أمنياً)، راقب التحولات في المشهد السياسي في الجزيرة العربية، وكان يتابع باهتمام تحركات الملك عبد العزيز ويرسل تقارير تفصيلية للقيادة السوفياتية. وأضاف التركي: «حكيموف أيضاً كان صديقاً للملك عبد العزيز، ولابنه الأمير فيصل (وزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك ونائب الملك في الحجاز)، وكانت له مساهمات فاعلة في الموافقات السوفياتية على دعم الملك عبد العزيز وتقديم المساعدات الاقتصادية، (حيث كان حكيموف مفوض الشؤون التجارية في الجزيرة العربية من موقعه في اليمن)، لذا كان الملك عبد العزيز، وفياً معه في شؤونه العائلية أثناء عمله في الحجاز، وكان يتابع موضوعه بعد مغادرته المملكة بشكل مستمر وتألم كثيراً لما سمع قرار إعدامه». وبين التركي أن قيمة هذا الفيلم تأتي في أنه ليس تجسيداً لشخصية حكيموف فقط، بل أيضاً في توثيقه للصداقة بينه وبين الملك عبد العزيز، وتحويل هذه المشاعر الصادقة إلى عمل سينمائي احترافي.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.