الجزائر تتهم «خصوماً تاريخيين فرنسيين» بتوتير العلاقات

قالت إنهم وراء لائحة أوروبية تدين «الانتهاكات»

TT

الجزائر تتهم «خصوماً تاريخيين فرنسيين» بتوتير العلاقات

اتهم المتحدث باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، فرنسيين، من دون ذكر أسمائهم ولا مواقعهم، بالوقوف وراء لائحة للبرلمان الأوروبي تدين بشدة «انتهاكات حقوق الإنسان بالجزائر»، على خلفية سجن نشطاء وصحافيين لأسباب سياسية.
لا تزال اللائحة التي صدرت الخميس الماضي، تثير ردود فعل محلية حادة ضد البرلمان الأوروبي المتهم بـ«التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر». فبعدما شجبتها الأحزاب الموالية للسلطة وقطاع من المعارضة، ثم وزارة الخارجية، صرح وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة بلحيمر، لوكالة الأنباء الجزائرية أمس، أن بلاده «تتعرض لوابل متدفق من التهجمات اللفظية التي تأتينا من فرنسا»، وقال إن «هذه الاعتداءات تتم عبر عدة قنوات، وهي البرلمان الأوروبي ومنظمات غير حكومية وكذا شبكات التواصل الاجتماعي ومؤثريها الباريسيين».
ولم يوضح الوزير من يقصد تحديدا، لكن يفهم أن اتهاماته موجهة لسياسيين فرنسيين، تعتبرهم الجزائر «خصوما تاريخيين»، وعادة ما تربط ذلك بمواقفها من ملفات دولية كنزاع الصحراء والقضية الفلسطينية، وكذلك الأزمة الليبية التي بدأت عام 2011، وشملت «لائحة الاتهامات»، أيضا، منظمات غير حكومية محلية و«منصاتها الإعلامية والسياسية»، قال الوزير إن «لها دخلا في الاعتداءات»، التي تتمثل في اللائحة المثيرة. مبرزا أن «عدم نضج الجماعات العلمانية الديمقراطية، التي تمثل أقلية ضئيلة في المجتمع، والمعتمدة على البرامج الأطلسية الانتقالية والتأسيسية، يعكس مستواها السياسي الهاوي، وإن كانت تحدث ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الأجنبية». ويقصد، ضمنا: «حزب العمال» اليساري، الذي يطرح فكرة «إطلاق مجلس تأسيسي» بديلاً لمنظومة الحكم، وحزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» الذي يدافع عن مشروع «انتقال ديمقراطي»، بديل لسيطرة الجيش على الحكم المدني.
وبحسب بلحيمر «لا تزال هذه الجماعات تنتظر تحقيق وعد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، الذي قال لرئيس المجلس الانتقالي الليبي في حديث بينهما بباريس: أنتظر ما سيحدث في الجزائر بعد عام وفي إيران بعد 3 سنوات». وأضاف مهاجما وزيرا سابقا في الحكومة الفرنسية: «في فبراير (شباط) 2010 خرج رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير، وهو مرجع عدد من المنظمات غير الحكومية، عن نطاق الخطاب الدبلوماسي التقليدي لصياغة توقعه، الذي لا يزال لحسن الحظ معلقا، قائلا: جيل الاستقلال الجزائري لا يزال في السلطة». وجاء في تصريح كوشنير بالتحديد: «ما دام جيل الثورة في الحكم، لا يمكن لفرنسا أن تقيم علاقات طبيعية مع الجزائر».



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.