البرهان يبحث هاتفياً مع بومبيو حذف السودان من قائمة الإرهاب

البرهان يبحث هاتفياً مع بومبيو حذف السودان من قائمة الإرهاب
TT
20

البرهان يبحث هاتفياً مع بومبيو حذف السودان من قائمة الإرهاب

البرهان يبحث هاتفياً مع بومبيو حذف السودان من قائمة الإرهاب

بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الترتيبات المتصلة بحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، المنتظر صدورها الأسابيع المقبلة، إلى جانب الدور السوداني في حفظ السلام في الإقليم، وحلّ النزاع في جمهورية إثيوبيا.
وقال مجلس السيادة السوداني في بيان، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس، إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، تناول العلاقات الثنائية بين واشنطن والخرطوم، وسبل ترقيتها وتطويرها، فضلاً عن القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما تناولت المكاملة كذلك ترتيبات حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والمنتظر صدوره خلال الأسابيع المقبلة.
وبحث بيان مجلس السيادة تناول الرجلين الأوضاع في إثيوبيا، وضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع بما يحقق السلام الإقليمي ويعزز الأمن في المنطقة.
وأبدى بومبيو خلال المكالمة تقدير بلاده لاستضافة السودان للاجئين الإثيوبيين، برغم الظروف الاقتصادية القاسية، التي يعانيها الاقتصاد السوداني.
وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية السودان في لائحتها للدول الراعية للإرهاب في سنة 1993. وذلك على خلفية استضافة الحكومة الإسلامية في الخرطوم لزعيم «تنظيم القاعدة» أسامة بن لادن، وعدد من التنظيمات الإرهابية، ولاحقاً فرضت عقوبات اقتصادية على السودان، بسبب النزاع الدامي في دارفور ومقتل مئات الآلاف، وتشريد نحو مليونين بين لاجئ ونازح.
وبسبب هذه العقوبات دخل السودان عزلة دولية، سياسية واقتصادية ودبلوماسية، حالت بينه والعالم، قبل أن يتم رفعها على عهد الرئيس السابق باراك أوباما. بيد أن تنفيذها بدأ في إدارة دونالد ترمب الذي أبقى على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكان متوقعاً حذف السودان بمجرد سقوط نظام الإسلاميين بثورة شعبية في أبريل (نيسان) 2019. بيد أن الإدارة الأميركية اشترطت دفع السودان تعويضات عن ضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام، وضحايا تفجير الباخرة «إس إس كول»، التي اتُهم النظام الإسلامي الذي كان يحكم البلاد بالضلوع فيها.
وأودعت الحكومة السودانية مبلغ 335 مليون دولار في حساب مشترك، تدفع للضحايا وذويهم، بمجرد شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بيد أن الرئيس ترمب اشترط على السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل. واضطرت الحكومة الانتقالية لقبول تطبيع علاقات البلاد مع إسرائيل، فأودع الرئيس ترمب لدى الكونغرس نص قرار بحذف السودان من قائمة الدول الراعية، وتشريع قانون حصانة سيادية يحول دون أي ملاحقات قضائية للسودان.
وينتظر أن يصبح القرار نافذاً ابتداء من 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ما لم يعترض عليه الكونغرس.



الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.