اتهمت المعارضة التركية حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، بالفشل في إدارة أزمة «كورونا»، وبالتركيز على الدعاية بدلاً من العمل على إدارة ومعالجة الأزمة الصحية في البلاد الناتجة عن فيروس كورونا، مؤكدة أن عدد الوفيات في 20 مدينة تركية فقط تصل إلى ضعف ما نشرته وزارة الصحة من أعداد في عموم البلاد.
وذكر تقرير للجنة الاستشارية الخاصة بـ«كورونا»، التابعة لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أن عدد الوفيات بسبب الوباء في 20 مدينة تركية حتى تاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، هو 21 ألفاً و84 وفاة، ما يساوي نحو ضعف ما نشرته وزارة الصحة عن أعداد الوفيات في عموم البلاد.
وأكدت اللجنة أهمية الشفافية ونشر الأرقام الحقيقية على الرأي العام من أجل قياس تأثير التدابير المتخذة، ومراقبتها، وتصميمها من جديد وفقاً للحاجة، لافتة إلى أن الفيروس مستمر بالانتشار بكامل سرعته في تركيا منذ الكشف عن أول إصابة قبل 9 أشهر تقريباً، وأن الحكومة من ذلك الحين اختارت نشر دعايتها بدل العمل على إدارة المرحلة.
وأضاف التقرير أن السياسات التي طُبقت لحماية صحة الناس لم تُستشر فيها المنظمات الصحية والنقابات العاملة في المجال الصحي وإداراتها، ولم يؤخذ برأي العلماء. وطالبت اللجنة بضرورة دفع الرواتب الإضافية لعمال الصحة، بمن فيهم من يعملون في مراكز خاصة، وحل مشكلات عمال الصحة الذين يعايشون خطر الإصابة وضغط العمل الكبير في هذه الظروف، والذين يجبرون على العمل، رغم عدم دفع الأجور وظهور أعراض الإصابة عليهم.
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام صينية عن أن تركيا وقعت صفقة لشراء كمية كبيرة من لقاح «كوفيد - 19» من شركة «سينوفاك» الصينية. واعترف وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، بتوقيع عقد لشراء 50 مليون جرعة من اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا. وقال: «وقعنا عقداً لاستيراد 50 مليون جرعة من اللقاح في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، وتركيا على اتصال بمنتجين آخرين للقاحات المضادة للفيروس أيضاً». كان الرئيس رجب طيب إردوغان، أعلن مراراً أن تركيا ستطرح لقاحها الخاص بعلاج «كورونا» في أبريل (نيسان) المقبل. وتسجل تركيا حالياً معدل إصابة يومياً يقترب من 30 ألفاً ما وضعها في المرتبة الأولى على مستوى القارة الأوروبية في عدد الإصابات، كما وصل عدد الوفيات أول من أمس إلى 177 وفاة، وهو أعلى ما تم تسجيله، بينما يؤكد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إن إسطنبول وحدها تسجل أكبر من هذا العدد.
ومنذ يوليو (تموز) الماضي، حتى الأربعاء الماضي، كانت وزارة الصحة تعلن فقط الحالات التي ظهرت عليها الأعراض، من بينها 6592 حالة اليوم الجمعة، إلى أن أجبرتها انتقادات المعارضة على إعلان جميع الإصابات، سواء التي تأكد ظهور الأعراض عليها، أو التي أثبتت التحاليل إصابتها.
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء التركي الأسبق رئيس حزب «المستقبل» المعارض، أحمد داود أوغلو، إصابته بفيروس كورونا. وقال داود أوغلو في تغريدة على «تويتر»، أمس، «إن نتيجة فحوصاته لفيروس كورونا جاءت إيجابية»، مؤكداً أن حالته الصحية جيدة، وأنه سيواصل العمل من المنزل خلال فترة الحجر الصحي، متمنياً الشفاء لجميع مصابي فيروس كورونا.
اتهامات للحكومة التركية بالفشل في إدارة «كورونا»
اتهامات للحكومة التركية بالفشل في إدارة «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة