ساسوولو خطر يهدد إنتر ومدربه كونتي... ونابولي يتطلع لانتصار {من أجل مارادونا}

ميلان يفتقد هدافه إبراهيموفيتش في مواجهة فيورنتينا... ومهمة سهلة ليوفنتوس أمام بينيفينتو

لاعبو نابولي ارتدوا القميص رقم (10) خلال مباراة الدوري الأوروبي تكريماً لمارادونا (رويترز)
لاعبو نابولي ارتدوا القميص رقم (10) خلال مباراة الدوري الأوروبي تكريماً لمارادونا (رويترز)
TT

ساسوولو خطر يهدد إنتر ومدربه كونتي... ونابولي يتطلع لانتصار {من أجل مارادونا}

لاعبو نابولي ارتدوا القميص رقم (10) خلال مباراة الدوري الأوروبي تكريماً لمارادونا (رويترز)
لاعبو نابولي ارتدوا القميص رقم (10) خلال مباراة الدوري الأوروبي تكريماً لمارادونا (رويترز)

يحل إنتر ضيفاً على ساسوولو المتألق الوصيف، في مباراة قد تكون مصيرية لمدربه أنطونيو كونتي في افتتاح المرحلة التاسعة للدوري الإيطالي اليوم، التي ستشهد لقاء بين نابولي الطامح لتكريم أسطورته الأرجنتينية دييغو مارادونا عندما يستضيف روما، فيما سيختبر المتصدر ميلان قوته بغياب نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش المصاب.
ويدخل إنتر اللقاء إثر الخسارة أمام ضيفه ريال مدريد الإسباني (2-صفر) في دوري الأبطال الأربعاء، التي وضعته على حافة الخروج من الدور الأول للموسم الثالث توالياً. وفي مسعاه لتعويض الخيبة القارية، وإزالة بعض الضغوطات عن كاهلي كونتي، يصطدم إنتر بساسوولو مفاجأة الموسم الذي بات أحد ثلاثة فرق (مع ميلان ويوفنتوس) لم تخسر بعد في الدوري.
ويحتل الإنتر المركز الخامس، بفارق 3 نقاط عن ساسوولو، لذا فإن الفوز سيضعه في موقع جيد للاقتراب من الصدارة، في مسعاه للقب أول في الدوري منذ عام 2010. أما في حال خسارته، مقابل فوز غريمه وجاره ميلان على فيورنتنيا، فسيجد نفسه على بعد 8 نقاط من الصدارة. وقال كونتي عقب الخسارة أمام ريال مدريد: «علينا العمل لسد الفجوة، وأن نكون قوة ضاربة مجدداً». ويملك كل من إنتر وساسوولو أفضل هجوم في الدوري هذا الموسم، حيث سجل كل منهما 20 هدفاً في 8 مباريات، لذا تعد المواجهة بمتعة على أرض الملعب. وقد ساهم البلجيكي روميلو لوكاكو بـ7 منها مع الإنتر، فيما سجل فرانشيسكو كابوتو هداف ساسوولو 5 وصنع 3 تمريرات حاسمة في 6 مباريات في الدوري هذا الموسم، إلا أنه من غير الواضح ما إذا سيكون حاضراً للمواجهة بعد أن غاب عن الفوز (2-صفر) على مضيفه فيرونا في المرحلة السابقة لإصابة في الفخذ. وكان إنتر قد قلب تأخره (صفر-2) الأسبوع الماضي إلى فوز (4-2) على تورينو.
وتنتظر ميلان مواجهة حذرة أمام ضيفه فيورنتينا الخامس عشر غداً، حيث سيختبر قدراته بالمنافسة والتسجيل بغياب نجمه إبراهيموفيتش هداف الدوري الذي تعرض لإصابة في عضلة الفخذ اليسرى خلال الفوز (3-1) على نابولي في المرحلة السابقة، سجل خلالها هدفين، وغاب عن تعادل فريقه (1-1) أمام ليل الفرنسي في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس.
وسجل إبراهيموفيتش (39 عاماً) الذي يجري أحاديث مع مدرب منتخب بلاده بشأن إمكانية عودته عن الاعتزال الدولي 10 من أصل أهداف ميلان الـ19 في الدوري هذا الموسم، ووجد طريقه إلى الشباك في المباريات الست جميعها التي خاضها. إلا أن فريق المدرب ستيفانو بيولي أظهر أنه قادر على التأقلم مع غياب «إيبرا»، بعد أن غاب عن مباراتين بداعي إصابته بفيروس كورونا المستجد. أما فيورنتينا، فسيبحث عن فوزه الأول مع المدرب تشيزاري برانديلي الذي أخفق في بداية مشواره الثاني مع الفريق، بخسارته أمام ضيفه بينيفينتو (صفر-1) في المرحلة السابقة.
أما نابولي المفجوع برحيل أسطورته مارادونا، فيستضيف روما في الثالثة من مساء غد، بمواجهة قوية عاطفية على ملعب سان باولو، المزمع تغيير اسمه ليصبح ملعب دييغو مارادونا أو سان باولو - مارادونا، بعدما ارتفعت الأصوات المطالبة بذلك، وأبرزها رئيس بلدية المدينة، لويجي دي ماجيستريس، في حين قال رئيس النادي أوريليو دي لاورنتيس: «أعتقد أنه من المنصف أن نسمي ملعب سان باولو باسمك لكي تبقى معنا».
وارتدى لاعبو الفريق الجنوبي قبيل انطلاق مباراتهم أمام رييكا الكرواتي، الخميس، في الدوري الأوروبي، التي فازوا بها (2-صفر) القميص رقم (10) الممهور باسم مارادونا الذي توفي الأربعاء بعد تعرضه لسكتة قلبية.
وقال نجم الفريق لورنتسو إينسيني: «مارادونا يعني الكثير، ليس فقط بالنسبة لي، ولكن لجميع النابوليين. لقد دافع دائماً عنا، وكان دائماً يحملنا في قلبه، ويجب أن نفعل الشيء نفسه». وسيأمل نابولي السادس أن يخرج بالنقاط الثلاث أمام فريق العاصمة، ليعزز آماله بالمنافسة على اللقب الطامح إلى تحقيقه للمرة الثالثة، بعدما قاده مارادونا إلى لقبيه الوحيدين في تاريخه، عامي 1987 و1990.
ويدخل روما المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه على كلوج الروماني في الدوري الأوروبي، وإثر 3 انتصارات متتالية في الدوري، آخرها على بارما بثلاثية نظيفة.
ويحل يوفنتوس (حامل اللقب) في المواسم التسعة الأخيرة ضيفاً على بينيفينتو الصاعد هذا الموسم إلى دوري الأضواء اليوم، بعد أن حجز مقعده إلى دور ثمن النهائي من دوري الأبطال، إثر فوزه على فرنسفاروش المجري (2-صفر) الثلاثاء. إلا أن نادي فريق «السيدة العجوز» لا يقدم مستويات مقنعة خارج أرضه هذا الموسم، بعدما اكتفى بفوز مقابل 3 تعادلات في الدوري. لكن لاعبي المدرب أندريا بيرلو عادوا إلى سكة الانتصارات الأسبوع الماضي، بفوزهم على كالياري (2-صفر). ويتطلع البرتغالي كريستيانو رونالدو للاستفادة من غياب إبراهيموفيتش لتعزيز سجله التهديفي، بعد أن أحرز 8 في الدوري هذا الموسم، و29 في عام 2020، وهو في طريقه لتسجيل 30 هدفاً في الدوري خلال عام واحد للموسم التاسع في مسيرته.
وسجل الأرجنتيني باولو ديبالا «هاتريك» خلال المباراة الوحيدة السابقة ليوفنتوس في بينيفينتو في موسم (2017-2018) الذي شهد تألقه وإحرازه 22 هدفاً في الدوري.
إلا أن المهاجم الأرجنتيني الدولي يعاني هذا الموسم، حيث خاض 4 مباريات فقط في الدوري، وواحدة فقط كاملة، بعد معاناته من الإصابة ومشكلات صحية لم يستعد على أثرها مستواه وثقة المدرب أندريا بيرلو.
وفي أبرز المباريات الأخرى، يستضيف أتالانتا المنتعش من فوزه على ليفربول الإنجليزي في عقر داره في ملعب أنفيلد (2-صفر) الأربعاء في دوري الأبطال، فريق فيرونا الذي حقق آخر فوز خارج أرضه في الدوري في يناير (كانون الثاني) الفائت. أما لاتسيو الثامن، فيستضيف أودينيزي، فيما يحل تورينو ضيفاً على سمبدوريا.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».