ما سبب إصابة مرضى السكري والقلب بأعراض شديدة من «كورونا»؟

ممرض يفحص مريضاً مصاباً بفيروس كورونا في مستشفى بإسبانيا (أ.ف.ب)
ممرض يفحص مريضاً مصاباً بفيروس كورونا في مستشفى بإسبانيا (أ.ف.ب)
TT

ما سبب إصابة مرضى السكري والقلب بأعراض شديدة من «كورونا»؟

ممرض يفحص مريضاً مصاباً بفيروس كورونا في مستشفى بإسبانيا (أ.ف.ب)
ممرض يفحص مريضاً مصاباً بفيروس كورونا في مستشفى بإسبانيا (أ.ف.ب)

كشفت دراسة حديثة، عن أن الكوليسترول قد يساعد فيروس كورونا على إصابة الخلايا البشرية من خلال العمل كـ«خدمة توصيل»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
قد تفسر النتائج السبب في أن الأشخاص الذين يعانون من حالات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والذين غالباً ما يكون لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول، يشكلون عدداً غير متناسب من المرضى الذين تظهر عليهم أعراض «كوفيد - 19» الشديدة.
ووجد الباحثون أن فيروس كورونا يمكن أن يلتصق بجزيئات الكوليسترول؛ لأنها ترتبط بمستقبلات الخلايا العادية، والتي تسمى «إس آر - بي1».
وهذا يساعد على توصيل الفيروس بحيث يمكن لبروتينه الشائك الارتباط بمستقبلات «إيه سي إي 2»؛ مما يسمح له بإصابة الخلية.
وبحثت دراسة نُشرت في «نيتشر ميتابوليزم» من قبل باحثين في الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية العسكرية في دور الكوليسترول «الجيد»، المعروف باسم البروتينات الدهنية عالية الكثافة «إتش دي إل»، في الإصابة بفيروس كورونا.
ونظرت الدراسة على وجه التحديد في مستقبلات «إس آر - بي1»، التي ترتبط بجزيئات الكوليسترول والموجودة في الخلايا في جميع أنحاء جسم الإنسان، بما في ذلك الرئتان اللتان يستهدفهما فيروس كورونا.
ووجدت الدراسة أن فيروس كورونا لا يمكنه استغلال هذه المستقبلات بشكل مباشر، لكن يمكنه الاستفادة من عملية ارتباط الكوليسترول بـ«إس آر - بي1» من أجل التسلل إلى الخلايا.
ويتكون البروتين الشائك لفيروس كورونا، نفس الذي يلتصق بـ«إيه سي إي - 2» من قسمين، يُطلق عليهما اسم الوحدة الفرعية الأولى والوحدة الفرعية 2.
في تجاربهم، وجد العلماء الصينيون وحدة فرعية يمكن أن ترتبط بالكوليسترول. هذا يعني أنه عندما ينتقل الكوليسترول بشكل طبيعي إلى مستقبلاته، فإنه يجلب الفيروس التاجي إلى سطح الخلية أيضاً.
ويقول الباحثون، إن هذا «يعزز امتصاص الفيروس» ومستقبلات الكوليسترول «تسهل دخول (كورونا) في الخلايا التي تعبر عن (إي سي إيه2) عن طريق زيادة ارتباط الفيروس».
واكتشف الباحثون بعد ذلك أنه عن طريق منع «إس آر - بي1» وتحييده، فإن هذا يمنع العدوى. ويقولون إن استهداف «إس آر - بي1» يمكن أن يكون وسيلة محتملة للعلاجات المستقبلية.
وكتب الباحثون «ترتبط أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري بزيادة خطر الإصابة الشديدة بـ(كورونا)».
ويعاني ما يقرب من نصف المرضى المصابين بـ«كوفيد - 19» من أمراض كامنة مزمنة، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية والدماغ ومرض السكري.
بالإضافة إلى ذلك، لوحظت زيادة في معدل وفيات «كورونا» في مرضى السمنة أو السكري.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».