لبنان يتحضّر لإعادة فتح القطاعات بعد زيادة أسرّة «كورونا»

لبنانيون يمارسون هواية الصيد في بيروت قبل منع التجول الذي يبدأ الخامسة مساء كل يوم (إ.ب.أ)
لبنانيون يمارسون هواية الصيد في بيروت قبل منع التجول الذي يبدأ الخامسة مساء كل يوم (إ.ب.أ)
TT

لبنان يتحضّر لإعادة فتح القطاعات بعد زيادة أسرّة «كورونا»

لبنانيون يمارسون هواية الصيد في بيروت قبل منع التجول الذي يبدأ الخامسة مساء كل يوم (إ.ب.أ)
لبنانيون يمارسون هواية الصيد في بيروت قبل منع التجول الذي يبدأ الخامسة مساء كل يوم (إ.ب.أ)

يتحضّر لبنان للعودة إلى الفتح بعد إقفال عام بدأ منذ أسبوعين تقريبا وفق خطة متكاملة «تعمل عليها حاليا اللجنة الوزارية لمتابعة كورونا»، حسب ما أكّدت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الطبية بترا خوري.
وفي الوقت الذي كانت وزارة الصحة تحدّثت سابقا عن إمكانيّة تمديد الإقفال الذي ينتهي الأحد المقبل في حال عدم حصول مؤشرات إيجابيّة، أكّدت خوري أنّ التوجّه حاليا إلى إعادة فتح القطاعات ومن ضمنها المدارس طالما أن عدد الأسرة في المستشفيات بات كافيا. وكان لبنان اتخذ قرار الإقفال بهدف تحصين قطاعه الطبي الذي لم يكن قادرا على الاستمرار في ظلّ ارتفاع عدّاد كورونا اليومي، ولا سيما مع ارتفاع الإصابات بين العاملين في القطاع ووصول معظم المستشفيات إلى قدرتها الاستيعابية القصوى.
وفي الإطار أوضح مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي» فراس أبيض أنّ معدل الفحوصات الموجبة لا يزال مرتفعاً، ولكن من غير المرجح أن يتم تمديد الإغلاق، لافتا إلى أنّه «إذا اندفع الناس إلى التجمعات الكبيرة، مثل حفلات الزفاف وغيرها، ولم يلتزموا إجراءات السلامة، فسيتم فقدان أي مكاسب حققها الإغلاق».
وأكّد أبيض أنّ المستشفيات الخاصة ستضيف 210 أسرة عادية و90 سرير عناية مركزة إلى أجنحة كورونا، موزّعة على 62 مستشفى، هذا فضلا عن توزيع هذه الأسرة في كلّ أنحاء البلاد، مما يساعد على إدخال مرضى كورونا إلى مستشفيات قريبة من منازلهم.
ولفت أبيض في تغريدة له على «تويتر» إلى أنّ أرقام معدل الوفيات الوطنية لعام 2020 لا تظهر زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، مضيفا «رغم الاتجاه التصاعدي الأخير، فلا تزال وفيات كورونا ليست مرتفعة كما حصل في بعض البلدان الأخرى، آملا في أن تؤدي الزيادة في سعة الأسرة إلى إبقائها منخفضة».
ويُشار إلى أنّ عدد إصابات كورونا الإجمالي في لبنان تجاوز الـ120300 فيما تجاوز عدد الوفيات الـ950.
ولا تزال نسبة الفحوصات الإيجابيّة تزيد على 14 في المائة من نسبة مجمل الفحوصات اليوميّة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.