بعد مغادرته البيت الأبيض... هل يخسر ترمب شارة التوثيق الزرقاء على تويتر؟

شارة التوثيق الزرقاء تظهر إلى جانب اسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على صفحته عبر تويتر (ديلي ميل)
شارة التوثيق الزرقاء تظهر إلى جانب اسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على صفحته عبر تويتر (ديلي ميل)
TT

بعد مغادرته البيت الأبيض... هل يخسر ترمب شارة التوثيق الزرقاء على تويتر؟

شارة التوثيق الزرقاء تظهر إلى جانب اسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على صفحته عبر تويتر (ديلي ميل)
شارة التوثيق الزرقاء تظهر إلى جانب اسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على صفحته عبر تويتر (ديلي ميل)

يستعد موقع «تويتر» لإحياء شارة التوثيق الزرقاء المرغوبة العام المقبل بعد قراره التوقف لمدة 3 سنوات عن عملية التوثيق، وفقا لصحيفة «ديلي ميل».
وسيتم إعادة منح هذه الميزة في «أوائل عام 2021»، والتي ستتضمن القدرة على تقديم طلبات عامة جديدة وإرشادات للحفاظ على الحالة الممنوحة لحسابات الشخصيات والمؤسسات العامة.
ورغم أن «تويتر» لم يقدم تفاصيل حول القواعد المقترحة، فإنه أشار إلى أن الحسابات التي تم توثيقها من قبل يمكن أن تفقد العلامة الزرقاء الخاصة بها بسبب انتهاك «قواعد الشركة بشكل متكرر».
وتحظر القواعد عددا من الإجراءات، بما في ذلك المحتوى المسيء والمخيف، إلى جانب «الادعاءات الكاذبة حول كيفية المشاركة في العمليات المدنية»، والتي شوهد بعضها على حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب التقرير.
ويحظى ترمب حاليا بالحماية من خلال كونه ضمن «قادة العالم»، لذا فإن أي منشورات شاركها وتنتهك قواعد «تويتر» تعتبر «ذات أهمية إخبارية» ويجب أن يكون المستخدمون قادرين على رؤية مثل هذه التغريدات.
وأكد موقع «تويتر» أنه في حفل التنصيب في 20 يناير (كانون الثاني)، حين يسلم ترمب الرئاسة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، فسوف يفقد أيضا حماية «قادة العالم».
وإذا استمر ترمب في السير على نفس المسار الذي اتبعه كرئيس، فقد يتعرض لإزالة علامة التوثيق من حسابه، وحتى الحظر المحتمل على «تويتر».
وتوقف «تويتر» عن منح شارة التوثيق الزرقاء في عام 2017 بعد أن خضع للتدقيق لمنحه التوثيق لحساب شخص معروف بتفوق العرق الأبيض نظم مسيرات عنصرية في شارلوتسفيل، بفيرجينيا.
بينما جادل موقع «تويتر» بأن عملية التوثيق الخاصة به كانت من المفترض أن تنطبق على الحسابات التي تعتبر «مصلحة عامة»، أثار الاختيار جدلا حول ما إذا كان ينبغي السماح لأولئك الذين ينشرون خطاب الكراهية في المشاركة بهذه العملية.
وواصلت الشركة في إعطاء علامات التوثيق للحسابات منذ أن أوقفت الطلبات الفردية، ولكن فقط للسياسيين وخبراء الصحة العامة في الآونة الأخيرة.
والآن، يبدو أن آخرين بما في ذلك حسابات اللاعبين الرياضيين والصحافيين والمنظمات الأخرى يمكنهم التقدم بطلب التوثيق.
مع ذلك، مع القوة الكبيرة، تأتي مسؤولية ضخمة حيث يضع «تويتر» القانون هذه المرة لمن هو مؤهل.
بينما تقوم شركة وسائل التواصل الاجتماعي بتجميع إرشاداتها الجديدة، فإنها تبحث عن رأي الجمهور حول السياسات التي يجب إضافتها إلى العملية.
ورغم أن هذه الخطوة قد تثير حماس بعض المستخدمين، فإن آخرين مثل ترمب قد يشعرون بالعكس.
ولم يكن ترمب غريبا عن وضع علامة على تغريداته على «تويتر» ولا سيما منذ انتقاله إلى البيت الأبيض. ووضع تويتر علامة حمراء على تغريدة نشرها في مايو (أيار) قائلا إنها «تمجد العنف».
وحدث ذلك مجددا مؤخرا بعد يوم واحد من إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية، عندما وصف «تويتر» 4 من تغريدات ترمب بأنها «مضللة»، والتي تضمنت بيانات مثل «صناديق اقتراع مفاجئة» و«يحاولون سرقة الانتخابات».
وكان هناك الكثير من التغريدات في الماضي التي تلقت أيضا علامة تحذير.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر»، جاك دورسي، عن حالة ترمب على المنصة. وقال في شرح سياسة تختلف بين المستخدمين: «لدينا سياسة تتعلق بالمصلحة العامة حيث نقوم باستثناءات للقادة العالميين، حيث إذا كانت هناك تغريدة تنتهك شروط الخدمة الخاصة بنا، فإننا نتركها». وتابع: «لذا، إذا أصبح الحساب خاصًا بشخصية غير رائدة عالميا بعد الآن، فإن هذه السياسة المعينة تختفي».


مقالات ذات صلة

فريق ترمب ينظر إيجابياً إلى اتفاق وقف النار في لبنان

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في اجتماع مؤتمر الحزب الجمهوري 13 نوفمبر 2024 في واشنطن (أ.ب)

فريق ترمب ينظر إيجابياً إلى اتفاق وقف النار في لبنان

ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب اطلع على خطة وقف إطلاق النار في لبنان وينظر إليها بشكل إيجابي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني اليوم الثلاثاء أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
خاص دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

خاص اتفاق وقف النار على 3 مراحل تبدأ بانسحابات متزامنة

أفادت مصادر بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب موافق على الخطوات التي تتخذها إدارة الرئيس جو بايدن لإقرار هدنة من 60 يوماً بين لبنان وإسرائيل.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا رجال إطفاء أوكرانيون يعملون في مكان ما بعد هجوم جوي في دنيبرو وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)

كييف تسعى إلى إقناع ترمب بجدوى الاستثمار في مواردها لمواصلة دعمها

تكافح أوكرانيا من أجل الاحتفاظ بأوراقها التي قد تتيح لها التوصل إلى اتفاق متوازن، بعدما بات من شبه المؤكد أن الإدارة الأميركية الجديدة مقبلة على هذا الخيار.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

بعد فوزه في الانتخابات، يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيتخلّص من مشكلاته القانونية بعد طلب الادعاء إسقاط دعوى قلب نتائج انتخابات 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».