غرامة ضخمة بعد حفل زفاف في نيويورك

TT

غرامة ضخمة بعد حفل زفاف في نيويورك

فرضت بلدية نيويورك غرامة مالية ضخمة على كنيس يهودي لطائفة الحسيديم في بروكلين بسبب تنظيمه، في انتهاك صارخ للقواعد المتّبعة لمكافحة جائحة كوفيد - 19، حفل زفاف شارك فيه آلاف المدعوّين من دون أن يلتزم أي منهم بالتدابير الوقائية المفروضة مثل وضع الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وأظهرت صور نشرتها صحيفة «نيويورك بوست» في نهاية الأسبوع المنصرم آلاف المدعوّين وهم يغنّون ويرقصون في حفل الزفاف الذي أقيم في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان قد أكّد رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلاسيو أنّ المدينة ستفرض على كنيس «يتييف ليف» في حي ويليامزبرغ «غرامة مالية كبيرة للغاية»، قدرها 15 ألف دولار، مرفقة بإنذار تحت طائلة بإغلاق المبنى. وقال رئيس البلدية خلال مؤتمر صحافي «لا نعرف العدد الدقيق للأشخاص» الذين حضروا حفل الزفاف، لكن «ما نحن على يقين منه هو أنّ عدداً كبيراً جداً من الأشخاص كانوا هناك». وأضاف «يبدو أنّه تم بذل جهد متعمّد للغاية للتغطية على هذا الحدث»، معتبراً أنّ هذا الأمر يزيد من خطورة ما جرى. من جانبه، قال رئيس الخدمات الصحيّة في نيويورك إنّه «من غير المقبول أن يتمكّن أناس من تنظيم مثل هذا الحدث الضخم في وقت نعلم فيه أنّهم يسهّلون انتقال العدوى». وكان حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو دعا إلى إجراء تحقيق في هذا التجمّع الذي نظّم «في ازدراء صارخ» بالقانون.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.