مصر تستحوذ على ثلث مشروعات «كوميسا» في 7 أشهر

مباحثات لتعزيز الاستثمارات الأميركية

استحوذت مصر على 32 % من المشروعات المنفذة داخل تجمع «كوميسا» (رويترز)
استحوذت مصر على 32 % من المشروعات المنفذة داخل تجمع «كوميسا» (رويترز)
TT

مصر تستحوذ على ثلث مشروعات «كوميسا» في 7 أشهر

استحوذت مصر على 32 % من المشروعات المنفذة داخل تجمع «كوميسا» (رويترز)
استحوذت مصر على 32 % من المشروعات المنفذة داخل تجمع «كوميسا» (رويترز)

ذكر تقرير صادر حديثا عن منظمة دول السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا «كوميسا» أن مصر استحوذت على أكبر عدد من المشروعات الاستثمارية المنفذة داخل دول تجمع الكوميسا منذ بداية العام الجاري وحتى يوليو (تموز) الماضي، بإجمالي مشروعات منفذة بلعت 32 مشروعا، ما يمثل نحو 32 في المائة من إجمالي عدد المشروعات بدول التجمع.
وأوضح التقرير أن المنطقة شهدت إقامة نحو 100 مشروع باستثمارات أجنبية مباشرة خلال الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) حتى يوليو الماضي، مقابل 228 مشروعا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يمثل انخفاضا قدره 56.14 في المائة؛ تعود أسبابه إلى أزمة تفشي جائحة فيروس «كورونا» منذ بداية العام، وما صاحبها من تدابير إغلاق وفرض قيود على حركة السفر والنقل.
وأضاف التقرير أن أكبر عدد من المشروعات التي أقيمت هذا العام، تمت خلال شهر يناير الماضي بإجمالي بلغ 22 مشروعا، ما يشكل 22 في المائة من إجمالي المشروعات المعلن عنها داخل دول التجمع.
وعلى صعيد رأس المال الاستثماري، أوضح التقرير أن إجمالي تكلفة المشروعات المقامة بلغ نحو 4.23 مليار دولار، بتراجع قدره 70.95 في المائة عن التكلفة المسجلة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي والبالغ إجماليها 12.4 مليار دولار.
وأوضح تقرير منظمة «كوميسا» أن الصين صاحبة أكبر حصة من الاستثمارات المباشرة داخل المنطقة الأفريقية بنحو 17 مشروعا، ما يشكل 17 في المائة من إجمالي المشروعات المعلن عنها هذا العام، يليها كل من دولة الإمارات (13 في المائة)، ثم فرنسا (9 في المائة)، وألمانيا (6 في المائة)، وبلغت مساهمة كل من السعودية ومصر نحو 3 في المائة.
وفي سياق منفصل، بحث المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، مع ممثلي غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة مستقبل الاستثمارات الأميركية بمصر، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، وممثلي كبرى الشركات الأميركية العاملة بمصر.
كما بحث عبد الوهاب اقتراحات ممثلي الغرفة فيما يتعلق بالتعاون مع هيئة الاستثمار في الترويج للفرص الاستثمارية في مصر أمام مجتمع الأعمال الأميركي، خاصة بعد إشادة المؤسسات الدولية بصلابة الاقتصاد المصري في مواجهة جائحة «كورونا»، وإعلان صندوق النقد الدولي أن مصر حققت ثاني أعلى معدل نمو اقتصادي على مستوى العالم في السنة الحالية، وأنها الدولة الوحيدة التي حققت معدل نمو كان إيجابيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واستعرض عبد الوهاب خطوات الهيئة لتحسين مناخ الاستثمار وأبرز فرص الاستثمار المتاحة في القطاعات المختلفة داخل السوق المصرية. كما أعرب عن استعداد الهيئة الكامل للعمل على إزالة أي تحديات تواجه المستثمرين، وفتح قنوات الاتصال مع أعضاء الغرفة، من خلال التنسيق الدائم مع إدارتها واللجان المختصة. كما أوضح خطوات الهيئة لتحسين مناخ الاستثمار واستهداف كبرى الشركات العاملة في مصر وتحفيزها على التوسع وضخ استثمارات جديدة، مشيرا إلى أن الهيئة أصبحت تتبع استراتيجية للاستثمار المستهدف، حيث يتم عرض فرص الاستثمار المتاحة في القطاعات ذات الأولوية على الدول المستهدفة.
وأشار أعضاء الغرفة إلى أنهم يقومون بشكل مستمر بالترويج للتغييرات الإيجابية التي يشهدها مناخ الاستثمار في مصر، والفرص الاستثمارية الواعدة، خاصة في المشروعات القومية الكبرى، موضحين أن عددا من الشركات الأميركية أعلنت عن رغبتها في زيادة حجم استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة، والتوسع في عدد من المشروعات القائمة حاليا، خاصة مع توفير أنظمة استثمارية متنوعة تناسب كافة فئات المستثمرين وتوجهاتهم.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.