الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينياً عند مداخل مدينة القدس الشرقية

اشتبهت في قيامه بعملية دهس

شرطة حرس الحدود الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس (أرشيفية - رويترز)
شرطة حرس الحدود الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس (أرشيفية - رويترز)
TT

الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينياً عند مداخل مدينة القدس الشرقية

شرطة حرس الحدود الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس (أرشيفية - رويترز)
شرطة حرس الحدود الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس (أرشيفية - رويترز)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت اليوم (الأربعاء) فلسطينياً اشتبهت في قيامه بعملية دهس قرب أحد الحواجز العسكرية عند مداخل مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقالت الشرطة في بيان، إنه «بعد ظهر اليوم وصلت سيارة يقودها أحد سكان القدس الشرقية إلى حاجز الزعيم» الفاصل بين مدينة القدس واريحا ومستوطنة معالية أدوميم، و«أثناء فحص الوثائق اشتبه أحد الجنود التابع للشرطة العسكرية في أن وثائق السائق مزورة»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتابعت الشرطة «انطلق المشتبه فيه بسرعة وأصاب الشرطي الذي كان في مكان الحادث». وأضافت الشرطة «أطلق عناصر الحراسة النار عليه ونقل للعلاج الطبي في مستشفى هداسا»، حيث أعلنت وفاته.
ولم تصف الشرطة على الفور الحادث عند حاجز الزعيم في الضفة الغربية المحتلة شرقي القدس بأنه هجوم إرهابي.
وقال بيان مستشفى هداسا، إنه وصل إلى وحدة الإصابات في المستشفى «دون نبض وجرح شديد في المعدة». في يونيو (حزيران) الماضي، قُتل أحمد عريقات عند نقطة تفتيش بالضفة الغربية، وهو ابن شقيق زوجة صائب عريقات، المفاوض الفلسطيني المخضرم الذي توفي بفيروس كورونا المستجد هذا الشهر، بعدما قالت الشرطة الإسرائيلية إنه قاد سيارته بسرعة نحو شرطية.
وقال عمه وقتها، إن أحمد (27 عاماً) «أُعدم». ونفى ادعاءات الشرطة بمحاولة دهس بالسيارة ووصفها بأنها «مستحيلة»، مضيفاً أن أحمد كان من المقرر أن يتزوج في وقت لاحق من الأسبوع.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.