غشاء يشبه فطائر «البانكيك»... سر بقاء كورونا على الأسطح لأيام

مدرَسة تعقّم طاولة داخل صف في مدرسة بولاية أريزونا الأميركية (رويترز)
مدرَسة تعقّم طاولة داخل صف في مدرسة بولاية أريزونا الأميركية (رويترز)
TT

غشاء يشبه فطائر «البانكيك»... سر بقاء كورونا على الأسطح لأيام

مدرَسة تعقّم طاولة داخل صف في مدرسة بولاية أريزونا الأميركية (رويترز)
مدرَسة تعقّم طاولة داخل صف في مدرسة بولاية أريزونا الأميركية (رويترز)

كشفت دراسة حديثة أن القطيرات المحتوية على فيروس كورونا المستجد التي تهبط على الأسطح تظل معدية لعدة أيام حيث تتحول إلى غشاء صغير ورقيق جداً، يشبه فطائر «البانكيك»، يحمل الفيروس بداخله.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أكدت الدراسة، التي أجراها باحثون في المعهد الهندي للتكنولوجيا، أن أكثر من 99.9 في المائة من السائل الموجود في القطيرات يتبخر ويختفي في غضون دقائق، لكن الفيروس يبقى حياً في غشاء واقٍ رقيق يشكله السائل المتبقي.
وهذا الغشاء الرقيق لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ويتشبث الفيروس به ما يمنعه من التبخر ويبقيه على الأسطح لأيام عديدة.
ويختلف عدد هذه الأيام مع اختلاف الأسطح التي تهبط عليها القطيرات. فعلى سبيل المثال يبقى هذا الغشاء المحتوي على الفيروس لمدة 24 يوماً على الأسطح الفولاذية المقاومة للصدأ، في حين يبقى على الأسطح النحاسية لمدة 16 ساعة، وعلى الزجاج حوالي 80 ساعة.
لكنه يمكن أن يعيش لأكثر من 150 ساعة على مادة البولي بروبلين.
وتستند هذه الأرقام إلى الدراسة التي أجريت داخل مختبر علمي، إلا أنها من المحتمل أن تكون أقل إلى حد ما في الحقيقة، وسط تغير درجات الحرارة وكمية الهواء المتدفقة وهي عوامل تؤثر على التبخر.
وأشار راجنيش باردواش وأميت أغراوال، القائمان على الدراسة إلى أنهما استخدما نماذج الكومبيوتر والفيزياء لفهم كيف يمكن لقطرات فيروس كورونا أن تنشر المرض.
وقال باردواش: «لقد قمنا أيضاً بمحاولة تجفيف هذه الأغشية الرقيقة التي تشبه في شكلها فطائر البانكيك، إلا أننا وجدنا أنها تستغرق وقتاً طويلاً جداً لتجف، قد يستمر لساعات طويلة بل وأيام عديدة». وأضاف: «هذا الأمر يشير إلى أن هذه الأغشية التي تتبخر ببطء توفر الوسيط المطلوب لبقاء الفيروس حياً».
وأكد الباحثون على الحاجة إلى تنظيف منتظم وشامل للأسطح.
وقال أغراوال: «من المستحسن تطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب أو الأجهزة المحمولة باليد، والمستشفيات والمناطق الأخرى المعرضة لتفشي المرض». وأضاف: «نوصي أيضاً باستخدام الماء الساخن عند التنظيف، لأن ذلك يمكن أن يساعد في تبخر الغشاء الرقيق الحامل لكورونا ومن ثم قد يقضي على الفيروس».
وسبق أن أكد فريق الدراسة أن ارتداء قناع للوجه يقلل من حجم استنشاق جزيئات فيروس كورونا المعدية الناتجة عن السعال بمقدار 23 مرة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».