الانتخابات الأميركية 2020: كل ما عليك معرفته عن الانتقال الرئاسي

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يعمل في مكتبه الموقت قبل الانتقال للبيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يعمل في مكتبه الموقت قبل الانتقال للبيت الأبيض (أ.ب)
TT

الانتخابات الأميركية 2020: كل ما عليك معرفته عن الانتقال الرئاسي

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يعمل في مكتبه الموقت قبل الانتقال للبيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يعمل في مكتبه الموقت قبل الانتقال للبيت الأبيض (أ.ب)

وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على أن عملية الانتقال الرسمية للرئاسة يجب أن تبدأ، حتى مع استمرار الطعون القانونية لفريقه، وبالرغم من أنه لم يتنازل كلياً بعد للرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

* ما هو الانتقال الرئاسي؟
إنه تسليم المعلومات والواجبات المهمة من إدارة إلى أخرى، أي ضمان أن يكون للرئيس المنتخب وفريقه القدرة على بدء العمل بالسرعة اللازمة عند وصولهم إلى البيت الأبيض.
تعمل وكالة حكومية تعرف باسم إدارة الخدمات العامة (جي إس إيه)، على مساعدة الإدارة المقبلة، فهي توفر لها التمويل، وتساعد في أشياء مثل توفير المكاتب والمعدات والتكنولوجيا.
وعادة ما يستمر الانتقال الرئاسي نحو 11 أسبوعاً، حتى 20 يناير (كانون الثاني) عندما يتولى الرئيس المقبل السلطة رسمياً.
ويجب على الرئيس الجديد شغل حوالي 4 آلاف منصب سياسي، وفقاً لمركز الانتقال الرئاسي.

* ماذا يحدث خلال الفترة الانتقالية؟
تحدث ثلاثة أمور رئيسية: التوظيف والإحاطات وتنظيم الجدول الزمني المزدحم للرئيس المنتخب.
بمجرد أن يبدأ التسليم رسمياً، يديره الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب الذي كان يستعد طوال الحملة.
ومن أهم العناصر، الإحاطة الأمنية اليومية، إذ يتلقى جميع المرشحين الرئاسيين بعض معلومات الأمن القومي قبل الانتخابات، لكن هذه الإحاطات ليست متكررة أو مفصلة مثل تلك التي يتلقاها الرئيس المنتخب.
وسيحصل بايدن الآن على إحاطات يومية بمعلومات استخباراتية أميركية سرية، مما يضمن أن الإدارة الجديدة مستعدة لأي شيء قد يظهر في طريقها.
ووجدت اللجنة المعنية بهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 أن الانتقال المتأخر بعد انتخابات عام 2000 ربما ساهم في فشل إدارة جورج بوش آنذاك في منع حدوثها.
وعادة ما يتم ترتيب الاجتماعات مع الأعضاء الحاليين في الوكالات الحكومية للمساعدة في تغيير الموظفين والسياسة، وغالباً ما يقوم أعضاء الفريق الرئيسيون بمواكبة الموظفين المغادرين للتحضير لأدوارهم الجديدة.
وبدأ بايدن بالفعل تعيين الموظفين الرئيسيين، لكن عملية الانتقال تساعد رؤساء كل وكالة حكومية على تحديد الأدوار التي يحتاجون إلى شغلها.
من بين 4 آلاف منصب سياسي تشغله الإدارة الجديدة، هناك قرابة 1200 وظيفة تتطلب موافقة مجلس الشيوخ، مع مساعدة الحكومة في توفير عمليات التحقق من الخلفية خلال الفترة الانتقالية.
هذا العام، هناك أيضاً وباء فيروس كورونا، وقال بايدن إنه يريد المزيد من التواصل مع مسؤولي وكالات الصحة والوصول إلى معلومات الصحة العامة الكاملة.
بالإضافة إلى الاجتماعات مع المسؤولين الحكوميين، ينسق الفريق الانتقالي عادة مع وزارة الخارجية لتنظيم مكالمات بين الرئيس المنتخب والقادة الأجانب.
وحتى الآن، كان على فريق بايدن التواصل من خلال قنوات غير رسمية. وسيتمكن الآن من استخدام البريد الإلكتروني الحكومي والوصول إلى القنوات الآمنة.
بعد الانتخابات السابقة، أقيمت للرئيس المنتخب وزوجته ميلانيا جولة في البيت الأبيض، وسئلا عن الديكور المفضل لديها أثناء استعدادهما للانتقال إلى منزلهما الجديد، على الرغم من أن هذا الأمر لا يعتبر مطلباً قانونياً.

* لماذا تأخرت العملية الانتقالية؟
تبدأ العملية عادة عندما تصدر رسالة من إدارة الخدمات العامة تعترف فيها بالرئيس الجديد.
لكن هذا العام، رفضت الوكالة إصدار رسالة تعترف فيها بجو بايدن كفائز حتى 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد ثلاثة أسابيع تقريباً من إجراء الانتخابات.
وأدى هذا إلى منع الإفراج عن الأموال والموارد الأخرى لفريق بايدن، وبقاء المتطلبات القانونية بشأن موعد بدء الانتقال غامضة، مما يمنح إدارة ترمب بعض المجال للسعي إلى التأجيل لأنها تعترض على نتيجة الانتخابات.

* من يدفع مقابل كل ذلك؟
تغطَّى تكلفة الانتقال الرئاسي من خلال مجموعة من الأموال الحكومية والصناديق الخاصة.
بمجرد الاعتراف بالرئيس المنتخب من جانب وكالة الخدمات العامة، يتم تحرير نحو 7 ملايين دولار من التمويل الفيدرالي. وعادة ما تضاف إليها الأموال التي يجمعها الرئيس المنتخب.
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن بايدن جمع 7 ملايين دولار لجهوده الانتقالية في أوائل نوفمبر، وقد ناشد منذ ذلك الحين مؤيديه الحصول على مزيد من الأموال.


مقالات ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».