دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بكسور العظام مقارنةً بآكلي اللحوم

النباتيون يتناولون كميات أقل من الكالسيوم والبروتين (أ.ف.ب)
النباتيون يتناولون كميات أقل من الكالسيوم والبروتين (أ.ف.ب)
TT

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بكسور العظام مقارنةً بآكلي اللحوم

النباتيون يتناولون كميات أقل من الكالسيوم والبروتين (أ.ف.ب)
النباتيون يتناولون كميات أقل من الكالسيوم والبروتين (أ.ف.ب)

أكدت دراسة علمية حديثة أن النباتيين أكثر عرضة للإصابة بكسور العظام، مقارنة بالأشخاص الذين يأكلون اللحوم.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قالت الدراسة التي نُشرت أمس (الأحد) في مجلة «بي إم سي ميديسين» الطبية، إن عوامل مثل انخفاض مؤشر كتلة الجسم، وانخفاض النشاط البدني، وعدم كفاية تناول الكالسيوم والبروتين، يمكن أن تجعل العظام أكثر عرضة للكسر.
وأجرى الدراسة باحثون بجامعة «أكسفورد»؛ حيث تمت متابعة ما يقرب من 55 ألف شخص من البالغين الأصحاء نسبياً بالمملكة المتحدة منذ عام 1993، وإجراء استطلاع رأي لهم حول النظام الغذائي الخاص بهم، والخصائص الاجتماعية والديموغرافية ونمط الحياة والتاريخ الطبي.
وبعد ذلك، صنفهم الباحثون حسب نظامهم الغذائي إلى آكلي اللحوم، وآكلي الأسماك، والنباتيين الذين لا يأكلون اللحوم أو الأسماك ولكن يتناولون الألبان والبيض، والنباتيين الذين لا يأكلون الحيوانات أو أياً من منتجات الألبان.
وأجرى الباحثون متابعة للحالة الصحية لأولئك الأشخاص حتى عام 2016.
وقد وجد المؤلفون 3941 حالة كسر كلي بحلول عام 2016. وأشاروا إلى أن النباتيين لديهم مخاطر أعلى بنسبة 43 في المائة للإصابة بكسور في أي مكان بالجسم؛ خصوصاً في الوركين والساقين والفقرات، وذلك لتناولهم كميات أقل من الكالسيوم والبروتين.
كما أكدت الدراسة أن آكلي الأسماك أكثر عرضة لكسور الورك من آكلي اللحوم.
وقال تامي تونغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: «هذه أول دراسة شاملة وأكبر دراسة حتى الآن للنظر في مخاطر حدوث كل من الكسور الكلية والكسور الجزئية لدى الأشخاص ذوي العادات الغذائية المختلفة».
ونصح الباحثون بضرورة تناول المكسرات والبذور الغنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم، ومنتجات فول الصويا الغذائية الكاملة المدعمة بالكالسيوم ورقائق الذرة؛ والخضراوات الورقية الخضراء والبقوليات، والزبادي وحليب البقر والأجبان عالية الجودة.
كما أشاروا إلى إمكانية تناول النباتيين لمكملات الكالسيوم، مع ضرورة أخذ رأي الطبيب الخاص قبل الإقدام على هذه الخطوة.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».