السعودية: تواصل انخفاض الإصابات اليومية دون الـ300

مركز «وقاية» يحقق جودة 100 % في اكتشاف «كوفيد ـ 19»

حملات رقابية مستمرة وتشديد على الإجراءات الوقائية (واس)
حملات رقابية مستمرة وتشديد على الإجراءات الوقائية (واس)
TT

السعودية: تواصل انخفاض الإصابات اليومية دون الـ300

حملات رقابية مستمرة وتشديد على الإجراءات الوقائية (واس)
حملات رقابية مستمرة وتشديد على الإجراءات الوقائية (واس)

واصلت السعودية تسجيل عدد حالات دون الـ300 إصابة بفيروس «كورونا المستجد» )كوفيد – 19( في إحصاء لافت منذ أبريل (نيسان) الماضي. وأعلنت وزارة الصحة أمس (الأحد) تسجيل 224 إصابة جديدة، فيما تم رصد تعافي 489 حالة إضافية، و19 حالة وفاة جديدة.
ووفقاً لإحصاء الصحة فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في المملكة 355.258 حالة، من بينها 6107 حالات نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، و785 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 343.371 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 5780 حالة وفاة.
وفي السياق ذاته، حقق مختبر «كوفيد - 19» بالمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية) أحد مختبرات الأمراض المعدية نسبة 100 في المائة في اختبارات برنامج تقييم الجودة الخارجي (EQAP) التابع لمنظمة الصحة العالمية لاكتشاف فيروس كورونا بواسطة تقنية البلمرة الجزئية الذي يقيّم كفاءة المختبرات في إجراء الكشف.
وجاء في بيان صحافي، حصول مختبر الأمراض المستهدفة بالتحصينات على الاعتماد من قبل «منظمة الصحة العالمية» بعد اجتيازه اختبارات الكفاءة والجودة في عزل الفيروس بنسبة 100 في المائة حسب المعايير المتطلبة لمنح الاعتماد في مختبر شلل الأطفال.
الإمارات
أعلنت وزارة الصحة الإماراتية أمس عن تسجيل 1.205 حالات إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد من جنسيات مختلفة، أكدت أن جميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 158.990 حالة. وأعلنت الوزارة عن وفاة 4 مصابين وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، ليبلغ عدد الوفيات في الدولة 552 حالة، كما أعلنت الوزارة عن شفاء 791 حالة جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 148.871.
البحرين
وبحسب وزارة الصحة البحرينية، بلغ عدد الفحوصات في يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 8375، وأظهرت تسجيل 124 حالة جديدة منها 50 حالة لعمالة وافدة، و69 حالة لمخالطين لحالات قائمة، و5 حالات مقبلة من الخارج، كما تعافت 201 حالة إضافية ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 83617. وأوضحت الوزارة أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 15 حالة، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 27 حالة، في حين أن 1621 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 1636 حالة قائمة.
الكويت
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية عن تأكيد إصابة 322 حالة جديدة، وتسجيل 618 حالة شفاء، وثلاث حالات وفاة جديدة بـفيروس «كورونا» المستجد، ليصبح إجمالي عدد الحالات 140.056 حالة.
عُمان
وسجلت وزارة الصحة العمانية، أمس، ارتفاعاً في حصيلة عدد الإصابات المُسجلة بفيروس «كورونا» بالسلطنة، لتصل إلى 122081 إصابة والوفيات 1380 بنسبة 12.‏1 في المائة والمتعافين 113269 لتصل نسبة الشفاء إلى 8.92 في المائة.
قطر
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية، عن تسجيل 167 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس «كورونا» (كوفيد - 19)، في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وحالة وفاة واحدة، كما سجلت الوزارة شفاء 182 حالة من فيروس «كوفيد - 19» في الـ24 ساعة الأخيرة ليصل بذلك إجمالي عدد المتعافين من المرض في دولة قطر إلى 134 ألفاً و282 حالة تعافٍ.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».