مصر تشدد الإجراءات في محطات القطارات والمدارس والمساجد

إجراءات لتعقيم القطارات داخل المحطات لمواجهة الفيروس (وزارة النقل)
إجراءات لتعقيم القطارات داخل المحطات لمواجهة الفيروس (وزارة النقل)
TT

مصر تشدد الإجراءات في محطات القطارات والمدارس والمساجد

إجراءات لتعقيم القطارات داخل المحطات لمواجهة الفيروس (وزارة النقل)
إجراءات لتعقيم القطارات داخل المحطات لمواجهة الفيروس (وزارة النقل)

إجراءات مصرية مشددة تم «التأكيد عليها مجدداً في المدارس والمساجد ومحطات القطارات، لمجابهة انتشار فيروس (كورونا المستجد)»، وسط توعد بـ«فرض عقوبات ضد المخالفين لتعليمات ارتداء الكمامات». وحذر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري أمس (الأربعاء)، من أن «الموجة الثانية للفيروس أكثر انتشاراً وخطورة من سابقتها، ومن ثم يجب العمل على تفاديها».
يأتي هذا في وقت أكد فيه «مجلس الوزراء المصري» أن «لا صحة لإقرار أي خصومات على رواتب المعلمين المتغيبين جراء إصابتهم بالفيروس»، وذلك عقب تداول منشور يزعم إقرار خصومات في هذا الشأن. وشدد «مجلس الوزراء» أمس، على أن «المنشور المتداول غير تابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نهائياً»، موضحاً أنه «يتم منح المعلم الذي تثبت إصابته بالفيروس، إجازة استثنائية مدفوعة الأجر لمدة 14 يوماً، ويتم مدها لحين ثبوت سلبية العينة».
كما جدد مدبولي التأكيد على «ضرورة التزام المواطنين بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي لانتشار الفيروس»، مشدداً خلال اجتماع الحكومة عبر «الفيديو كونفرنس» أمس، على «ضرورة قيام مختلف الجهات بتطبيق الإجراءات بشكل (صارم) في مختلف مواقع العمل والإنتاج، وذلك في ضوء ما نشهده مؤخراً من زيادة في الإصابات».
ووجَّه مدبولي بـ«تشديد الحملات على الأماكن التي تخالف الإجراءات الاحترازية، وتطبيق العقوبات المقررة، فضلاً عن قيام الوزارات باتخاذ ما تراه من إجراءات مناسبة، وفق ظروف وطبيعة عملها، لتخفيف التزاحم في أماكن العمل».
وشددت «هيئة السكك الحديدية» في مصر على «منع دخول الركاب للمحطات من دون ارتداء كمامات، مع تغريم المخالف بشكل فوري أو تحرير محضر ضده»، مؤكدة في بيان أمس: «ضرورة استمرار الركاب في ارتداء الكمامات خلال استقلال القطارات للوقاية من الفيروس».
في حين ألزمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر «جميع العاملين بالمديريات والإدارات التعليمية والمدارس والطلاب - أكثر من 12 عاماً - بضرورة ارتداء الكمامات». ونبهت «التربية والتعليم» بأنه «في حال عدم التزام الطالب بارتداء الكمامة، يتم توجيه إنذار أول، وإذا تكرر عدم الالتزام يوجه له إنذار ثانٍ، وإذا تكرر الأمر لا يسمح للطالب بدخول المدرسة؛ إلا بعد حضور ولي الأمر، وتحرير إقرار كتابي بالتزام الطالب بالكمامة».
وتطبق الحكومة المصرية إجراءات في المدارس، من بينها «تهوية الفصول والمعامل، ومنع تجمعات أولياء الأمور، وتطهير الفصول والأسطح، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي بين الطلاب، ومتابعة المخالطين للاكتشاف المبكر للحالات».
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم بمصر، إنه «لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي القلق من انتشار الفيروس بين الطلاب والمعلمين»، موضحاً أن «غلق فصل في مدرسة، هو قرار (احترازي) لعدم المجازفة، وهو ما ينبغي أن يبث الطمأنينة لدى أولياء الأمور، بأن الدولة تتابع وتنفذ كل الإجراءات لحماية الأبناء»، مشيراً إلى أن «أي قرار يتضمن تعطيل الدراسة، هو قرار سيادي للدولة، وليس للوزارة».
وكانت «الصحة المصرية» قد أعلنت في آخر إفادة لها «تسجيل 275 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس، و16 حالة وفاة جديدة». وأكدت «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 111284 حالة، من ضمنهم 101288 حالة تم شفاؤها، و6481 حالة وفاة».
في السياق ذاته، شددت «الأوقاف المصرية» على العاملين بها والمتعاملين معها والمصلين «الالتزام الكامل بجميع الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار الفيروس»، محذرة «من أي تهاون في تطبيق الإجراءات، سواء بالمساجد أو في جميع المقار الإدارية بالوزارة والجهات التابعة لها»، مؤكدة أنها «سوف تتخذ إجراءات حاسمة تجاه من تثبت مخالفته للإجراءات أو تهاونه في تطبيقها، وكذلك من يثبت عدم ارتدائه للكمامة في مقر عمله». وحذرت «الأوقاف» أمس من أنها «قد تضطر إلى إغلاق أي مسجد لا يلتزم رواده بالضوابط، وتعتذر عن تقديم الخدمات لمن لا يرتدي الكمامة».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.