تركيا تلجأ مجدداً إلى الإغلاق الجزئي مع تسارع معدل الإصابات

{الأعداد الحقيقية} 80 ألفاً يومياً نصفها في إسطنبول

TT

تركيا تلجأ مجدداً إلى الإغلاق الجزئي مع تسارع معدل الإصابات

لجأت تركيا إلى الإغلاق الجزئي مجدداً، بعد تصاعد مؤشر الإصابات والوفيات بفيروس «كورونا»، وتحذيرات من تفاقم الأوضاع بشكل خطير في الأيام المقبلة.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في تعميم إلى الولايات التركية أمس (الأربعاء)، إن الإجراءات الجديدة لمكافحة فيروس «كورونا» ستدخل حيز التنفيذ مساء غد (الجمعة)، وتشمل الحد من ساعات العمل في المطاعم والمقاهي، وفرض إغلاق جزئي في عطلات نهاية الأسبوع. وقالت الوزارة، في بيان، إنه سيتم السماح للمطاعم والمقاهي ومراكز التسوق ومصففي الشعر، بالعمل من الساعة 07:00 إلى الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش (10:00 إلى 20:00) بتوقيت إسطنبول، بينما ستفتح المطاعم والمقاهي فقط لبيع الوجبات الجاهزة وخدمات التوصيل. وبموجب القيود الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش غداً، سيتم إغلاق دور السينما حتى نهاية العام، وفرض إغلاق جزئي في جميع أنحاء البلاد خلال عطلات نهاية الأسبوع (السبت والأحد) حتى إشعار آخر، مضيفة أن هذا لن يعطل سلاسل التوريد والإنتاج.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مساء الثلاثاء، عقب ترؤسه اجتماعاً لحكومته، إن الحكومة ستفرض إجراءات أشد صرامة لمكافحة فيروس «كورونا»، وستفرض إجراءات عزل عام جزئية خلال عطلات نهاية الأسبوع في جميع أنحاء البلاد. وأرسلت وزارة الداخلية التركية، أمس، تعميماً إلى جميع الولايات يوضح القرارات الجديدة، وجاء فيه أن حظر التجول الجزئي يبدأ يوم السبت الساعة الثامنة مساء وينتهي الأحد الساعة العاشرة صباحاً، ثم يسمح للناس بالخروج يوم الأحد من العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساء، ومن ثم يبدأ الحظر مرة أخرى مساء الأحد الساعة الثامنة مساء، وينتهي يوم الاثنين الساعة الخامسة صباحاً.
وحظر التجول الجزئي المفروض على المسنين فوق الـ65 عاماً، سيشمل الشباب دون الـ20 عاماً، باستثناء العاملين منهم.
وبحسب بيان وزارة الداخلية، فإن المسنين من عمر 65 سنة وأكثر يمكنهم التجول بين الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً، أما من هم تحت الـ20 عاماً، فيسمح لهم بالتجول بين الساعة الواحدة ظهراً والرابعة عصراً، اعتباراً من مساء الجمعة.
وفيما يتعلق بالمدارس، فإن التعليم في جميع المدارس الحكومية والخاصة سيستمر عن بعد حتى نهاية العام الدراسي الحالي. وتم إرجاء امتحانات الفصل الدراسي الأول التي كانت مقررة الاثنين المقبل، لحين استيضاح الموقف.
وتقرر استمرار منع التدخين في الشوارع الرئيسة والساحات العامة، وتخويل مديريات الصحة العامة في الولايات بتوسيع نطاقه. وسجلت تركيا، الثلاثاء، 3819 إصابة جديدة، و103 وفيات بفيروس «كورونا»، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 421 ألفاً، والوفيات جراء الفيروس إلى 11 ألفاً و704 وفيات.
وقال أعضاء في المجلس العلمي التركي، أمس، إن الأعداد الحقيقية للإصابات بفيروس «كورونا» تصل إلى 80 ألف إصابة يومياً، نصفها في إسطنبول.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.