الرئاسة السعودية لـ{العشرين} تسعى لإطار دولي لتمكين المرأة اقتصادياً

اعتراف بعوائق رئيسية تحول دون حصولها على الفرص القيادية وتمثيل الأعمال

الدكتورة هلا التويجري تؤكد عناية رئاسة السعودية لـ«العشرين» بملف تمكين عمل المرأة (تصوير: بشير صالح)
الدكتورة هلا التويجري تؤكد عناية رئاسة السعودية لـ«العشرين» بملف تمكين عمل المرأة (تصوير: بشير صالح)
TT

الرئاسة السعودية لـ{العشرين} تسعى لإطار دولي لتمكين المرأة اقتصادياً

الدكتورة هلا التويجري تؤكد عناية رئاسة السعودية لـ«العشرين» بملف تمكين عمل المرأة (تصوير: بشير صالح)
الدكتورة هلا التويجري تؤكد عناية رئاسة السعودية لـ«العشرين» بملف تمكين عمل المرأة (تصوير: بشير صالح)

أكدت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين مساعيها القوية لتعزيز تمكين المرأة في الاقتصاد العالمي، في إطار هدفها الرئيس «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»، إذ أكد مسؤولون في مجموعة تواصل المرأة اهتمام مجموعة العشرين بأجندات المرأة كممكن رئيسي لإنعاش الاقتصاد على مستوى عالمي، ومعالجة القضايا المرتبطة بها، وتعزيز دورها في ضمان وصولها إلى الفرص كافة، ومن بينها تولي المناصب القيادية وتمثيل الأعمال.
وذكرت الدكتورة هلا التويجري، رئيسة مجموعة عمل المرأة في ندوة على هامش الاستعداد لاستضافة قمة قادة العشرين، أمس: «إن تمكين المرأة يمثل تحدياً عالمياً رئيسياً في جميع أنحاء العالم، ولا تزال المرأة تواجه عوائق تحول دون حصولها على الفرص؛ حيث تقترب المشاركة العالمية الحالية في القوى العاملة للنساء بنسبة 49 في المائة مقارنة بالرجال».
وأكدت التويجري المسؤولية الجماعية في تمكين المرأة اليوم، والحاجة إلى التعاون العالمي الذي لا تقل أهميته عن أي وقت مضى، مستطردة أن دول «مجموعة العشرين» تتحمل مسؤولية مشتركة لتعزيز دور المرأة وتمكينها في جميع أنحاء العالم.
وحققت «مجموعة العشرين» إنجازات والتزامات كبيرة تم الاتفاق عليها على مدى السنوات الخمس الماضية، وحددت هدفاً لتقليص فجوة المشاركة بين الجنسين في القوى العاملة بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2025.
وشددت التويجري على أن ملف «تمكين المرأة» ضمن الأولويات الأساسية لرئاسة السعودية لمجموعة العشرين لعام 2020. من خلال النظر فيها بشكل شامل عبر مسارات عمل متعددة من خلال النهوض بتحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة.
من جانبها، قالت رانيا نشار، رئيسة تحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة: «نقوم بجمع بيانات النوع الاجتماعي لقياس التقدم المحرز في تقدم المرأة في المناصب القيادية... ونستضيف ثقافات داعمة وشاملة لمكافحة كثير من العقبات، بما في ذلك القوالب النمطية وإزالة الحواجز واختراق وإنهاء جميع أنواع التمييز».
وأكدت النشار؛ نحن نطالب بالتعاون الفعال كأعضاء للتمكين من مشاركة الممارسات الجيدة التي تعزز توظيف النساء وتعزز المناصب القيادية للمرأة. واستطردت النشار بقولها: «إذا تعاونت الشركات في توظيف النساء، فسنرى فرقاً كبيراً؛ حيث كانت المناصب القيادية للمرأة 8 في المائة فقط في العقد الماضي».
وناقشت مجموعة «تواصل المرأة» تأثير فيروس كورونا على المرأة اقتصادياً واجتماعياً، والذي أدى إلى تفاقم عبء العمل الحالي للرعاية غير مدفوعة الأجر.
وذكرت المجموعة أن النساء على مستوى العالم وبنسبة 76 في المائة من إجمالي ساعات عمل الرعاية غير مدفوعة الأجر تعرضن لمخاطر اقتصادية، كما تعرض ما يقارب 1.3 مليار من النساء والفتيات في العالم لمخاطر بسبب الإغلاق العام.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 67 في المائة من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية كن من النساء.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.