مناورات مصرية ـ فرنسية «متتالية» لـ«حفظ الأمن البحري» في المتوسط

القوات المصرية المشاركة في مناورات البحر الأسود (صفحة المتحدث باسم الجيش المصري على «فيسبوك»)
القوات المصرية المشاركة في مناورات البحر الأسود (صفحة المتحدث باسم الجيش المصري على «فيسبوك»)
TT

مناورات مصرية ـ فرنسية «متتالية» لـ«حفظ الأمن البحري» في المتوسط

القوات المصرية المشاركة في مناورات البحر الأسود (صفحة المتحدث باسم الجيش المصري على «فيسبوك»)
القوات المصرية المشاركة في مناورات البحر الأسود (صفحة المتحدث باسم الجيش المصري على «فيسبوك»)

نفذت القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، هو الثاني من نوعه خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، والخامس على الأقل على مدار العام، بهدف «حفظ الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة»، بحسب بيان للقوات المسلحة المصرية. وتسعى مصر لتعزيز ورفع قدراتها البحرية في نطاق شرق المتوسط، وسط خلافات إقليمية متصاعدة مع تركيا، على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها. وخلال الأشهر الماضية نفذت القاهرة تدريبات عسكرية متتالية في المنطقة مع عدة دول.
وتستهدف التدريبات «تعميق تبادل الخبرات التدريبية والعملياتية مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة»، كما أشار العميد تامر الرفاعي المتحدث العسكري الرسمي للقوات المصرية، الذي لفت في بيان، أمس، إلى أن القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية نفذت تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، باشتراك الفرقاطة المصرية «طابا» والفرقاطة الفرنسية من طراز «فريم». شمل التدريب تنفيذ عدد من الأنشطة المختلفة «ذات الطابع الاحترافي»، كما ذكر البيان، منها: «التدريب على تنفيذ التشكيلات القتالية بالبحر، بهدف المزج بين سرعة ومهارة القادة في اتخاذ القرارات، واختبار القدرات القتالية للوحدات البحرية لتنفيذ مهامها القتالية المختلفة مع تحقيق المواءمة العملياتية بين سفن البحرية المصرية والفرنسية».
ويعد التدريب الثاني من نوعه خلال فترة زمنية وجيزة بالاشتراك مع القوات البحرية الفرنسية. ووفق البيان المصري، فإن تلك التدريبات المشتركة تستهدف «تعزيز آفاق التعاون العسكري بين البلدين، مما يساهم بشكل فعال في حفظ الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة».
وكانت القوات البحرية لكل من مصر وفرنسا، نفّذت تدريباً بحرياً في الثالث من نوفمبر بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، كما أجرت تدريباً مماثلاً مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، شاركت فيه الفرقاطة المصرية «تحيا مصر» والغواصة المصرية الحديثة من طراز (209/1400) مع الفرقاطة الفرنسية «لاتوش - ترافيل».
وفي مارس (آذار) الماضي، نفذت قوات البحرية للبلدين تدريبات لـ«تعزيز إجراءات الأمن البحري في البحر المتوسط»، بمشاركة حاملة المروحيات المصرية «جمال عبد الناصر»، سبقه تدريب في فبراير (شباط) الماضي، بمنطقة تدريب اللنشات والصائدات بنطاق الأسطول الشمالي بالمتوسط.
وتأتي المناورات المصرية - الفرنسية ضمن تدريبات متلاحقة مكثفة أجرتها القوات المصرية مؤخراً في نطاق البحر المتوسط مع عدد من الدول، بينها البحرين وبريطانيا.


مقالات ذات صلة

تركيا تندد باتفاق دفاعي بين واشنطن ونيقوسيا يتجاهل القبارصة الأتراك

شؤون إقليمية قبرص كشفت في يوليو الماضي عن إنشاء قاعدة جوية أميركية قرب لارنكا (وسائل إعلام تركية)

تركيا تندد باتفاق دفاعي بين واشنطن ونيقوسيا يتجاهل القبارصة الأتراك

نددت تركيا بتوقيع الولايات المتحدة اتفاقية خريطة طريق لتعزيز التعاون الدفاعي مع جمهورية قبرص، ورأت أنه يُخلّ بالاستقرار الإقليمي ويُصعِّب حل القضية القبرصية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي بحفاوة خلال زيارته أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)

أصداء واسعة لزيارة السيسي الأولى لتركيا

تتواصل أصداء الزيارة الأولى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنقرة، في وسائل الإعلام وعبر منصات التواصل الاجتماعي في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد حقل «أفروديت» البحري للغاز (أ.ف.ب)

خطة لتطوير حقل الغاز القبرصي «أفروديت» بـ4 مليارات دولار

قالت شركة «نيوميد إنرجي» الإسرائيلية، إن الشركاء بحقل «أفروديت» البحري للغاز الطبيعي، قدموا خطة للحكومة القبرصية لتطوير المشروع بتكلفة تبلغ 4 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية ترقب واسع في تركيا لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أ.ف.ب)

لماذا استبقت «الإخوان» زيارة السيسي لتركيا بمبادرة جديدة لطلب العفو؟

استبقت جماعة «الإخوان المسلمين»، المحظورة، زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المرتقبة لتركيا بمبادرة جديدة للتصالح وطلب العفو من الدولة المصرية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
المشرق العربي مسؤولون لبنانيون على متن منصة الحفر «ترانس أوشن بارنتس» خلال عملها في البلوك رقم 9... أغسطس 2023 (رويترز)

حرب الجنوب تُعلّق النشاط الاستكشافي للنفط بمياه لبنان الاقتصادية

تضافر عاملان أسهما في تعليق نشاط التنقيب عن النفط والغاز في لبنان؛ تَمثّل الأول في حرب غزة وتداعياتها على جبهة الجنوب، والآخر بنتائج الحفر في «بلوك 9».

نذير رضا (بيروت)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.