في أول زيارة من نوعها... وزير الخارجية البحريني غداً في إسرائيل

أشكنازي استبقه بتصريحات عن أهمية تجميد مخطط الضم

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات بالمنامة في أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات بالمنامة في أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

في أول زيارة من نوعها... وزير الخارجية البحريني غداً في إسرائيل

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات بالمنامة في أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات بالمنامة في أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، مساء أمس، أن وفداً بحرينياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، سيتوجه إلى تل أبيب يوم غد (الأربعاء) في زيارة رسمية.
وقالت الخارجية البحرينية إن الزيارة «تهدف إلى إجراء مزيد من المباحثات المشتركة بين البلدين، في ضوء ما تم الاتفاق عليه في إعلان تأييد السلام وإعلان مبادئ إبراهيم».
وأضافت الخارجية أن «الزيارة تأتي لتأكيد موقف مملكة البحرين الثابت والدائم تجاه دعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتسليط الضوء على الفرص الاقتصادية والاتفاقيات الثنائية مع دولة إسرائيل، والمساعي الرامية نحو تحقيق المصالح المشتركة في مجالات متعددة».
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي أعلن الأسبوع الماضي، خلال جلسة في الكنيست، أن وزير الخارجية البحريني سيزور تل أبيب قريباً. وتتزامن زيارة الزياني لإسرائيل مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومن المقرر أن يعقد اجتماع ثلاثي يجمع وزير الخارجية الأميركية وكلاً من الزياني ونتنياهو.
وبحسب مسؤول بوزارة الخارجية البحرينية، فإن الزياني سيجري محادثات حول مجالات التعاون التي جرى التطرق إليها خلال زيارة وفد إسرائيلي إلى المنامة يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
واستبق وزير الخارجية غابي اشكنازي، أمس، اللقاء الثلاثي بتصريحات عن أهمية تجميد مخطط الضم الإسرائيلي لمنطقتي الضفة الغربية وشمال البحر الميت، الذي كان شرطاً للاتفاق مع الإمارات. وقال: «الانتقال من النقاش حول مخطط الضم إلى محادثات حول التطبيع، يفتح آفاقاً هائلة أمام شعوب المنطقة بشكل عام وجماهير الشباب من الأجيال بشكل خاص». وعاد أشكنازي لتوجيه دعوة إلى القيادة الفلسطينية للانضمام إلى حوارات السلام. وقال: «هناك فرصة تاريخية لنا ولكم ولكل دول المنطقة فتعالوا لا نفوتها».
وكان مصدر إسرائيلي قد صرح بأن اللقاء الثلاثي سيضم كلاً من: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني. وأعلن مكتب نتنياهو عن دعوة وزير الخارجية غابي أشكنازي لحضور الاجتماع الثلاثي، لأول مرة منذ انطلاق المحادثات، «فقد اختار أن يركز الاتصالات مع الدول العربية، بعيداً عن أشكنازي» الذي ينتمي إلى حزب «كحول لفان».
وقال مصدر سياسي في تل أبيب إن اللقاء بين إسرائيل والبحرين والولايات المتحدة، سيعقد الأربعاء، في القدس الغربية، وإن المسؤولين في تل أبيب والمنامة يبذلون جهداً كبيراً لاستكمال اتفاق الطيران الذي سيسمح برحلات جوية مباشرة بين البلدين، بغرض التوقيع عليه خلال الاجتماع الثلاثي. ولكن الموضوع الأساسي الذي سيطرح هو البحث في فتح سفارتين لدى البلدين؛ في تل أبيب والمنامة، فقد كان أشكنازي تقدم بطلب رسمي لذلك في الأسبوع الماضي، ويتوقع أن يحمل الزياني رد بلاده عليه.
يذكر أن البحرين والإمارات أقامتا علاقات رسمية مع إسرائيل في اتفاق بوساطة أميركية جرى توقيعه في البيت الأبيض في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث وقع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني «إعلان سلام»، خلال المراسم التي شملت أيضاً توقيع نتنياهو اتفاقية سلام مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.
وفي 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، صادق البرلمان الإسرائيلي بالأغلبية على اتفاق تطبيع العلاقات مع البحرين بعد نحو شهرين على توقيعه في البيت الأبيض. وزار وفد إسرائيلي يقوده رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، العاصمة البحرينية المنامة في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مدشّناً رسمياً العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وإسرائيل، حيث وصل على متن طائرة تجارية انطلقت من تل أبيب وحطت في المنامة مباشرة، في أول رحلة من نوعها بين الدولتين. ورافق الوفد في حينها، وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين والمساعد الخاص لشؤون المفاوضات الدولية آفي بيركو ويتز.



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.