إردوغان يدعو لمحادثات حول قبرص على أساس «دولتين منفصلتين»

صورة نشرها المكتب الصحافي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص ورئيسها المنتخب حديثاً إرسين تتار يضعان إكليل الزهور على نصب مصطفى كمال أتاتورك (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الصحافي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص ورئيسها المنتخب حديثاً إرسين تتار يضعان إكليل الزهور على نصب مصطفى كمال أتاتورك (إ.ب.أ)
TT

إردوغان يدعو لمحادثات حول قبرص على أساس «دولتين منفصلتين»

صورة نشرها المكتب الصحافي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص ورئيسها المنتخب حديثاً إرسين تتار يضعان إكليل الزهور على نصب مصطفى كمال أتاتورك (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الصحافي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص ورئيسها المنتخب حديثاً إرسين تتار يضعان إكليل الزهور على نصب مصطفى كمال أتاتورك (إ.ب.أ)

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الأحد)، إلى محادثات حول قبرص على قاعدة «دولتين منفصلتين»، رافضاً إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية في إطار دولة فيدرالية.
وقال إردوغان في خطاب ألقاه في الشطر الشمالي من قبرص، المحتل من قبل أنقرة، والذي وصل إليه في وقت سابق خلال النهار: «هناك شعبان ودولتان منفصلتان في قبرص، ويجب إجراء محادثات على قاعدة دولتين منفصلتين».
ويزور إردوغان جمهورية شمال قبرص اليوم (الأحد)، للقاء رئيسها المنتخب حديثاً الذي يدعم دعوته لحل «الدولتين» من أجل إنهاء الصراع الدائر منذ 5 عقود على الجزيرة المقسمة إذا لم تسفر محادثات تتوسط فيها الأمم المتحدة عن نتائج، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وأدان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أمس، زيارة إردوغان ووصفها بأنها «استفزاز غير مسبوق».
وبدعم من تركيا، فاز رئيس الوزراء السابق إرسين تتار في السباق الرئاسي المتقارب الشهر الماضي، ما من شأنه أن يزيد من توتر العلاقات مع حكومة قبرص المعترف بها دولياً وتدير الجنوب. وكان سلف تتار يدعم إعادة توحيد الجزيرة.
وتركيا هي الوحيدة التي تعترف بشمال قبرص دولة مستقلة، وجرى تقسيم قبرص بعد غزو تركي للجزيرة عام 1974، بسبب انقلاب عسكري استمر لفترة قصيرة بإيعاز من اليونان.
وقالت الحكومة التركية إن إردوغان وتتار سيناقشان سبل تقوية العلاقات والوضع في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تخوض تركيا نزاعاً هذا العام مع قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي على السيادة في مناطق مياه.
وضم الاتحاد الأوروبي قبرص إليه عام 2004، ويهدد بفرض عقوبات على تركيا الشهر المقبل بسبب عمليات تنقيب عن النفط والغاز في البحر يصفها بأنها غير قانونية.
وكان إردوغان قد قال إن وجود إدارتين منفصلتين هو الحل الوحيد بعد انهيار محادثات للسلام بوساطة الأمم المتحدة بين قبرص وشمال قبرص عام 2017.
واقترحت أنقرة عقد اجتماع غير رسمي يضم تركيا واليونان والقبارصة الأتراك واليونانيين إلى جانب الأمم المتحدة.
وقبل انتخابات الشهر الماضي، أعاد شمال قبرص جزئياً فتح بلدة فاروشا الساحلية، وهي منطقة منتجع سياحي محاطة بسياج ومهجورة كمنطقة محرمة منذ عام 1974، في خطوة دعمتها تركيا وانتقدتها الولايات المتحدة واليونان والقبارصة اليونانيون.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.