اغتيال الرجل الثاني في «القاعدة» بطهران

عميلان إسرائيليان قتلا «أبو محمد المصري» الذي كان تحت حماية «الحرس»... وأنباء عن وفاة الظواهري

قيادي «القاعدة» قُتل بإطلاق نار من مسلحين على دراجة نارية بطهران في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
قيادي «القاعدة» قُتل بإطلاق نار من مسلحين على دراجة نارية بطهران في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
TT

اغتيال الرجل الثاني في «القاعدة» بطهران

قيادي «القاعدة» قُتل بإطلاق نار من مسلحين على دراجة نارية بطهران في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
قيادي «القاعدة» قُتل بإطلاق نار من مسلحين على دراجة نارية بطهران في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

سلّط تقرير أميركي الضوء مجدداً على حقيقة إيواء إيران قيادات كبيرة في تنظيم «القاعدة»، وهو أمر دأبت طهران على نفيه. فقد نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الاستخبارات تأكيدهم مقتل عبد الله أحمد عبد الله، واسمه الحركي أبو محمد المصري، ويُعتبر الرجل الثاني في «القاعدة»، عندما أطلق عميلان إسرائيليان النار عليه من دراجة بخارية في شارع بالعاصمة الإيرانية يوم 7 أغسطس (آب) الماضي.
وكانت وكالة مهر الإيرانية قالت لدى وقوع الحادثة إن مسلحين قتلوا بالرصاص أستاذ التاريخ اللبناني حبيب داود وابنته مريم البالغة من العمر 27 عاماً. لكن «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤولين في أجهزة استخبارات أن القتيل هو في الحقيقة أبو محمد المصري المتهم بالمشاركة في تدبير الاعتداءات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998، وقُتلت معه فعلاً ابنته مريم التي تبيّن أنها أرملة حمزة بن لادن نجل زعيم «القاعدة».
وقال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إن أبو محمد المصري كان في «عهدة» إيران منذ عام 2003، ولكنه كان يعيش بحرية في ضاحية «باسداران» الراقية في طهران منذ عام 2015 على أقل تقدير. وقال أحد مسؤولي المخابرات إن المصري كان يعيش تحت حماية الحرس الثوري.
ونفى سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في بيان أمس، صحة تقرير الصحيفة الأميركية، قائلاً إن بلاده ليست مرتبطة «بهذه الجماعة (القاعدة).
في غضون ذلك، أفادت مؤسسة معنية بمتابعة أخبار المتطرفين على شبكة الإنترنت بأن مواقع وصفحات إخبارية نشرت تقارير غير مؤكدة عن وفاة زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
... المزيد


مقالات ذات صلة

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)
أفريقيا وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)

دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

كثفت جيوش دول الساحل الثلاث؛ النيجر وبوركينا فاسو ومالي، خلال اليومين الماضيين من عملياتها العسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا سيدة في إحدى قرى بوركينا فاسو تراقب آلية عسكرية تابعة للجيش (غيتي)

تنظيم «القاعدة» يقترب من عاصمة بوركينا فاسو

أعلنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، الموالية لتنظيم «القاعدة»، أنها سيطرت على موقع عسكري متقدم تابع لجيش بوركينا فاسو.

الشيخ محمد ( نواكشوط)
أفريقيا رئيس تشاد يتحدث مع السكان المحليين (رئاسة تشاد)

الرئيس التشادي: سنلاحق إرهابيي «بوكو حرام» أينما ذهبوا

قال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التشادية، إنه سيلاحق مقاتلي «بوكو حرام» «أينما ذهبوا، واحداً تلو الآخر، وحتى آخر معاقلهم».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا آثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)

«الإرهاب» يصعّد هجماته في دول الساحل الأفريقي

تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، خصوصاً بعد أن أعلنت تشاد أن أربعين جندياً قُتلوا في هجوم إرهابي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.