أصالة: الغناء الخليجي يمنح صوتي مساحة كبيرة للتألق

أصالة خلال زيارتها مستشفى بهية لعلاج السرطان أول من أمس
أصالة خلال زيارتها مستشفى بهية لعلاج السرطان أول من أمس
TT

أصالة: الغناء الخليجي يمنح صوتي مساحة كبيرة للتألق

أصالة خلال زيارتها مستشفى بهية لعلاج السرطان أول من أمس
أصالة خلال زيارتها مستشفى بهية لعلاج السرطان أول من أمس

قالت الفنانة السورية أصالة نصري إنها سعيدة بردود الفعل التي تلقتها عقب طرح ألبومها الجديد «لا تستسلم» الذي يضم 20 أغنية خليجية، عبر عدد من منصات وتطبيقات الأغاني الإلكترونية، وأضافت خلال زيارتها لـ«مستشفى بهية لعلاج مرض سرطان الثدي»، بالعاصمة المصرية القاهرة، مساء أول من أمس، أن «أعمالها الغنائية تنتصر للمرأة وتعبر عن معاناتها في كافة المجالات».
وأعربت أصالة عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي تلقتها بعد طرح ألبوم «لا تستسلم» الذي تعاونت فيه مع عدد كبير من الشعراء والملحنين في دول الخليج العربي، مشيرة إلى أن ما تقدمه من أعمال يكون نابعاً من مشاعرها الحقيقية، فهي تختار كلماتها بعناية شديدة، وبإمكانها العمل على الألبوم ومراجعته أكثر من مرة، لضمان وصول أهدافه للجمهور».
وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب غيابها عن الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان الموسيقي العربية الذي نظمته دار الأوبرا المصرية أخيراً، واعتادت على المشاركة به كل عام تقريباً، قالت: «من سوء حظي أنني لم أشارك فيه هذا العام، فأنا حزينة بالفعل لعدم مشاركتي بسبب ظروف خاصة، خصوصاً أن المهرجان يعد متنفساً حقيقياً للإبداع الغنائي». مؤكدة أنها تعتبر «دار الأوبرا المصرية بيتها، وأن الغناء بها يكون مميزاً للغاية».
وعن ألبومها الخليجي الأخير، قالت: «أنا خليجية بحرينية وأحب الغناء الخليجي لأنه يعطي صوتي مساحة كبيرة للتألق والتنوع، بالإضافة إلى تميز الجمهور الخليجي الذي أشعر بمدى حبه عند إحياء الحفلات هناك».
واستبعدت الفنانة السورية فكرة اتجاهها للتمثيل في الوقت الحالي، قائلة: «الأمر يحتاج إلى الكثير من التحضيرات وجلسات العمل المطولة».
وأكدت دعمها للمرأة بشكل عام ومريضات سرطان الثدي بشكل خاص: «أنا داعمة قوية للمرأة على كافة المستويات ولدي كم من المشاعر والأحاسيس أتمنى أن أعبر من خلالها عن معاناة المرأة، فأنا متحيزة للمرأة إلى درجة تجعل بعض الرجال يخافون مني، وهذا ما ألاحظه بشكل كبير في معاملاتي اليومية». على خد تعبيرها.
وقالت أصالة إن فيروس «كورونا» رغم شراسته لم يمنعها من زيارة المستشفى: «إذا كان هذا آخر مشوار بحياتي فيكفيني فخراً إسعاد هذا الكم من الحضور»، وتابعت: «أرجو أن يكون تاريخي الغنائي الممتد منذ 27 سنة كله سماحة وخال من الشوائب مثلما قدمت لجمهوري أغنية (سامحتك كتير) وأتمنى أن يظل هذا الجمهور داعم لي لأرى تأثيره الإيجابي في حياتي».
وعن هواياتها التي تفضلها بعيداً عن الغناء قالت: «أحب المطبخ كثيراً، وأُبدع في طهي الأكلات خصوصاً الفتة التي أقدمها بمذاق مختلف يجمع بين الطريقة المعتادة لسوريا وفلسطين ومصر».
وترى الفنانة السورية أن زيارتها الأخيرة لمستشفى «بهية»، تعد تحديا خيريا كبيرا تتمنى أن يكرره غيرها من المشاهير المصريين والعرب، ورشحت أمير كرارة، وأحمد عز، وعمرو سعد، وأحمد حلمي لزيارة المستشفى، لأنهم معروفون بأعمالهم الرائعة وقربهم من الناس.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.