بايدن يشكّل فريقاً من 13 خبيراً لمواجهة «كورونا»

عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة تجاوز 10 ملايين

بايدن ونائبته هاريس يستمعان خلال اجتماع مع فريقهما الاستشاري لمكافحة «كوفيد - 19» من ديلاوير أمس (أ.ب)
بايدن ونائبته هاريس يستمعان خلال اجتماع مع فريقهما الاستشاري لمكافحة «كوفيد - 19» من ديلاوير أمس (أ.ب)
TT

بايدن يشكّل فريقاً من 13 خبيراً لمواجهة «كورونا»

بايدن ونائبته هاريس يستمعان خلال اجتماع مع فريقهما الاستشاري لمكافحة «كوفيد - 19» من ديلاوير أمس (أ.ب)
بايدن ونائبته هاريس يستمعان خلال اجتماع مع فريقهما الاستشاري لمكافحة «كوفيد - 19» من ديلاوير أمس (أ.ب)

أطلق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فريق عمله الخاص بمواجهة وباء «كوفيد - 19»، وذلك تنفيذا لوعده في «خطاب النصر» الذي ألقاه مساء السبت بأن تكون أولويته الرئيسية وضع حد للوباء. وأعلن بايدن تشكيل مجلس استشاري من 13 عضوا للمساعدة في قيادة استجابته للوباء.
وقال نائب مدير حملة بايدن إن فريق العمل الذي شكله الرئيس المنتخب سيرأسه الجراح العام فيفيك مورثي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وديفيد كيسلر الذي كان مفوضا لإدارة الغذاء والدواء في عهد الرئيسين جورج بوش الأب وبيل كلينتون، ومارسيلا نونيز سميث الطبيبة والأستاذة في جامعة يال. ويضم الفريق مجلسا يضم ريك برايت ومايكل أوسترهوم والدكتور أتول غاواندي والدكتور إيزيكيال إيمانويل والدكتور سليم غندور والدكتورة لوسيانا بوريو والدكتورة جولي موريتا ولويس بايس والدكتور روبرت رودريغيز والدكتور إريك كوسبي.
وتزامن الإعلان عن الفريق مع إعلان شركة «فايزر» أن اللقاح الذي تقوم بإنتاجه مع شركة «بايونتيك» الألمانية قد نجح بأكثر من 90 في المائة في تأمين الحماية من الفيروس، الأمر الذي انعكس على الفور على أسواق الأسهم، حيث سجلت بورصة نيويورك ارتفاعا صاروخيا في تعاملاتها الاثنين، في ظل توقع أن يؤدي اللقاح إلى بدء تعافي الأسواق والأعمال وعودة الحياة إلى طبيعتها.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الصحية الأميركية أن عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد تجاوز 10 ملايين أميركي، أي نحو خمس عدد الإصابات في العالم الذي تجاوز 50 مليونا. وارتفع معدل الإصابات في الولايات المتحدة إلى أكثر من 100 ألف يوميا، في حين ظهر أن واحدا من بين 440 أميركيا مصابا بالفيروس، وهو رقم مذهل. وسجلت 29 ولاية أميركية أكثرية حالات الإصابات، في حين تضاعفت حالات الاستشفاء منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وارتفع ببطء عدد الوفيات أيضا.
وأعاد بايدن للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها دورها الرئيسي الذي همشه البيت الأبيض خلال عهد الرئيس دونالد ترمب. وقال معلقون إن خطوته هذه تعيد الاعتبار لمن يتولى السيطرة الفعلية على الأرض، ومن يمكنه تقديم أفضل المعلومات بشأن الصحة العامة والطب الحيوي، وليس على أساس الرغبات والأفكار والمصالح السياسية.
ورغم تعيين بايدن لفريق عمله الخاص بمكافحة وباء «كورونا»، فإنه من غير المتوقع أن يبدأ عمله قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. كما أن مسألة تنسيق الفريق الجديد عمله مع الفريق السابق الذي كان قد عينه ترمب، يحتاج إقرارا من الرئيس المنتهية ولايته بآلية تسليم السلطة، وهو وما لا يزال بعيدا وتطغى عليه تعقيدات قانونية وقضائية في ظل عدم إقرار ترمب بالهزيمة حتى الآن.
ومن بين المقترحات التي قدمها بايدن تشكيل مجلس للإشراف على إنتاج سلاسل توريد خاصة بالجائحة، على غرار مجلس الإنتاج الحربي الذي أنشأه الرئيس روزفلت، لتحويل المصانع في وقت السلم إلى مصانع للأسلحة والمعدات العسكرية. كما تعهد بايدن بمضاعفة عدد مواقع الاختبار والاستثمار في تطوير الاختبارات المنزلية والسريعة، واستخدام قانون الإنتاج الدفاعي لتصنيع الأقنعة، ودروع الوجه وغيرها من المعدات الوقائية، واستئجار ما لا يقل عن 100 ألف متتبع اتصال عبر البلد. لكن تكلفة هذا المشروع الطموح قد تبلغ تكلفة بعض أجزائه أكثر من 59 مليار دولار، وهو ما يحتاج تعاون مجلس الشيوخ مع إدارة بايدن لتمويله. لكن في حال حافظ الجمهوريون على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، فإنهم قد يبدون مقاومة لتلك النفقات الكبيرة.
ويحذر خبراء الصحة العامة من أن الأشهر الـ3 إلى الـ4 المقبلة قد تكون أصعب ما يمكن أن تواجهه الولايات المتحدة حتى الآن في ظل الوباء. وقال ماركوس بليسيا، كبير المسؤولين الطبيين في رابطة مسؤولي الصحة: «ما نحتاج إليه هو موقف قوي حقا للسيطرة على الوضع الآن قبل أن يبدأ في التعثر مرة أخرى. الجميع قلق بشأن الأشهر القليلة المقبلة». ويقول خبراء الصحة العامة إنه بصرف النظر عن التمويل، لكن اتخاذ موقف أكثر قوة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا. وفي حين أن إدارات الصحة الحكومية والمحلية هي المسؤولة بشكل أساسي عن خدمات الصحة العامة في الولايات المتحدة، أكدت خطط التأهب التي وضعتها الإدارات الديمقراطية والجمهورية السابقة، أهمية القيادة الفيدرالية لجهود التصدي للأوبئة.
غير أنه من المعروف أن الرئيس الأميركي ليس لديه صلاحيات لفرض إلزام ارتداء الكمامات مثلا أو أي تدابير وقائية أخرى، من دون سلطة حكام الولايات، لذلك يكون على الرئيس المنتخب بايدن إقناعهم على التنسيق معه والسلطات الفيدرالية في تطبيق هذه التوجيهات، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد انقساما شديدا، مع جمهور آخر لديه قناعات أخرى حول طرق الوقاية أو حتى في تقبله للقاح.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.