البرلمان التونسي يفتح تحقيقاً حول احتفال «الدستوري الحر» بذكرى اعتلاء بن علي الحكم

المغزاوي: سماح الغنوشي بذلك استهتار بالشعب واستفزاز للمشاعر الوطنية

عبير موسي رئيسة «الدستوري الحر» المعارض
عبير موسي رئيسة «الدستوري الحر» المعارض
TT

البرلمان التونسي يفتح تحقيقاً حول احتفال «الدستوري الحر» بذكرى اعتلاء بن علي الحكم

عبير موسي رئيسة «الدستوري الحر» المعارض
عبير موسي رئيسة «الدستوري الحر» المعارض

وجهت عدة أحزاب سياسية تونسية انتقادات حادة إلى رئيس البرلمان ورئيس حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي، بعد السماح لكتلة «الحزب الدستوري الحر» (معارض) باستغلال إحدى قاعات البرلمان لتنظيم نشاط سياسي، اتضح أنه احتفال بذكرى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 1987، تاريخ بداية حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وعلى أثر ذلك، أعلن الغنوشي أمس فتح تحقيق للتأكد من الاتهامات المنسوبة لكتلة «الدستوري الحر» باستغلال مبنى البرلمان للقيام بنشاط حزبي. وأوضح في هذا السياق أن هذا الحزب تقدم بالفعل بطلب رسمي للقيام بنشاط يتعلق بقضايا اقتصادية؛ لكن بعض النواب قالوا إن رئيسة الحزب عبير موسي استغلت الحدث للاحتفال بذكرى 7 نوفمبر داخل البرلمان.
وفي هذا السياق، استنكر زهير المغزاوي، رئيس حركة «الشعب» المعارضة، ما أسماه «فضيحة» في البرلمان التونسي، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الفضيحة «تتمثل في سماح رئيس البرلمان لحزب (التجمع الدستوري الديمقراطي) المنحل، ممثلاً في حزب عبير موسي، بالاحتفال بذكرى السابع من نوفمبر1987»، واعتبر ذلك «استهتاراً بمشاعر الشعب التونسي، وتحقيراً لدماء الشهداء، واستفزازاً للمشاعر الوطنية»، على حد تعبيره.
وأضاف المغزاوي منتقداً الاحتفال بهذه الذكرى تحت قبة البرلمان: «نذكر أن 7 نوفمبر هو تاريخ الانقلاب على بورقيبة، ووضعه في الإقامة الإجبارية»، في إشارة إلى احتفاظ عبير موسي داخل البرلمان وفوق مكتبها بصورة الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، الذي أرسى دعائم الدولة المدنية في تونس، وانقلب عليه بن علي.
ومن ناحيتها، قالت رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، القيادية السابقة في حزب «التجمع» المنحل، إن كتلتها البرلمانية نظمت يوماً لمناقشة مشروع قانون يتعلق بإنعاش الاقتصاد، ومشروع قانون حول تسوية مخالفات الصرف. وردت على الأطراف السياسية التي انتقدتها بقولها: «ليس ذنبنا جهلهم بالعمل البرلماني، وأنهم لا يزالون أسرى أحقادهم ونرجسيتهم، وليس ذنبنا أننا نحمل برنامجاً متكاملاً للإنقاذ»، على حد قولها.
وكانت موسي قد صرحت في بداية اليوم البرلماني الذي عقدته داخل البرلمان، بأن حزبها «يتبنى كامل تاريخ الحركة الدستورية التونسية بكامل مراحلها، ويذكر من باب النزاهة والشجاعة بأن تاريخ 7 نوفمبر يمثل الذكرى 33 للتغيير، بينما هناك من تزلف للرئيس الراحل بن علي، وأمضى معه الميثاق الوطني، ثم غير مواقفه بتغير المصالح»، على حد تعبيرها.
لكن كتلة «الحركة الديمقراطية»، الممثلة لحزب «التيار الديمقراطي»، وحركة «الشعب» المعارضة، اعتبرت أن ما قام به «الدستوري الحر»: «غير لائق، إذ إن الاحتفال كان بنظام مستبد ثار عليه الشعب التونسي، وأسقطه سنة 2011».
على صعيد آخر، قال راشد الغنوشي إن الحديث عن الترشح لرئاسة الجمهورية التونسية «ما زال مبكراً»، وأضاف في حوار بثته الليلة قبل الماضية القناة الأولى الحكومية، أن التطرق إلى مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية سنة 2024 «سابق لأوانه».
وبخصوص الرسالة التي وجهها له 100 قيادي من «النهضة» بشأن نيته الترشح لرئاسة الحركة من جديد، وكذلك لرئاسة الجمهورية، ومطالبتهم بعدم ترشحه لولاية ثالثة على رأس الحركة، قال الغنوشي: «حتى الآن أنا لم أترشح، لا لرئاسة الحركة ولا لرئاسة الجمهورية»، نافياً الدعوة إلى تأجيل المؤتمر الانتخابي للحركة المزمع عقده نهاية السنة الحالية، وقال إنه يرغب في عقده في وقته المحدد.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.