«كورونا»... بوادر لقاح في آخر النفق

اختراق أميركي ـ ألماني في المعركة ضد الوباء... وانتعاش النفط والبورصات

طغت المؤشرات الخضراء على أسواق العالم بعد إعلان نتائج مبشرة للقاح «كورونا» (رويترز)
طغت المؤشرات الخضراء على أسواق العالم بعد إعلان نتائج مبشرة للقاح «كورونا» (رويترز)
TT

«كورونا»... بوادر لقاح في آخر النفق

طغت المؤشرات الخضراء على أسواق العالم بعد إعلان نتائج مبشرة للقاح «كورونا» (رويترز)
طغت المؤشرات الخضراء على أسواق العالم بعد إعلان نتائج مبشرة للقاح «كورونا» (رويترز)

بدأ العالم يتلمس بوادر أمل في آخر نفق الوباء إثر الكشف عن اختراق علمي أميركي - ألماني يمكنه أن يوفر لقاحاً فعالاً ضد فيروس «كوفيد - 19»، الذي تسبب في وفاة أكثر من 1.25 مليون شخص وإصابة 50 مليوناً عبر العالم منذ ظهوره في نهاية العام الماضي في الصين.
وأعلنت شركة «فايزر» الأميركية، أمس، أن لقاحها التجريبي ضد «كوفيد - 19» يوفر حماية بنسبة 90 في المائة. وبينت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، أن اللقاح الذي تطوره شركتا «فايزر» الأميركية و«بايونتك» الألمانية يوفر حماية للمرضى بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية من اللقاح، و28 يوماً بعد الجرعة الأولى. وتوقعت الشركتان توفير 50 مليون جرعة من اللقاح في 2020 وصولاً إلى 1.3 مليار جرعة في 2021.
وبينما رحب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، بهذا الإعلان، معتبراً أنه «نبأ رائع»، أكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أنه يرى مؤشر «أمل» في إعلان شركتي «فايزر» و«بايونتك»، محذراً من أن «المعركة» لا تزال طويلة. وتزامن هذا مع إطلاق بايدن فريق عمله الخاص بمواجهة وباء «كوفيد - 19»، المكون من 13 خبيراً استشارياً.
وعلى الفور، انتعشت الأسواق المالية، إذ ارتفعت قيمة الأسهم في نيويورك بشكل كبير قبل الافتتاح، مع ارتفاع سعر أسهم شركة «فايزر» بنسبة 15 في المائة. وارتفعت أسهم شركة الخطوط الجوية البريطانية «آي إي جي» بأكثر من 25 في المائة، فيما حققت مجموعتا «إير فرانس - كا إل إم» و«لوفتهانزا» قفزات مماثلة. كذلك، قفزت أسعار النفط بشكل كبير، إذ ارتفع سعر برميل برنت تسليم يناير (كانون الثاني) بنسبة 7.58 في المائة مقارنة بسعره عند الإغلاق الجمعة، مسجلاً 42.44 دولار.

... المزيد

 


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.