توقيف جندي روسي بشبهة قتل 3 من رفاقه في قاعدة عسكرية

جنود روس (أرشيفية - رويترز)
جنود روس (أرشيفية - رويترز)
TT

توقيف جندي روسي بشبهة قتل 3 من رفاقه في قاعدة عسكرية

جنود روس (أرشيفية - رويترز)
جنود روس (أرشيفية - رويترز)

أعلن الجيش الروسي، بعد ظهر اليوم (الاثنين)، توقيف جندي مشتبه به في قتل 3 من رفاقه فجراً في قاعدة عسكرية. وقالت القيادة العسكرية في غرب روسيا لوكالات الأنباء الروسية إن «قوات الأمن أوقفت» مشتبهاً به، مضيفة: «حالياً، تُجرى تحقيقيات تشمل الشخص الموقوف».
ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء عن مصدر أن الجندي أُوقف في سيارة على طريق تؤدي إلى منطقة أورينبورغ حيث تقطن عائلته.
ورفضت وزارة الدفاع التعليق على الحادث عندما تواصلت معها وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل بضع ساعات، أعلن الجيش الروسي مقتل 3 جنود في قاعدة عسكرية بمحيط مدينة فورونيج في غرب روسيا على مسافة أكثر من 500 كيلومتر جنوب موسكو.
وقتل المشتبه به، ويُدعى أنتون ماكاروف وهو مجنّد يبلغ 20 عاماً وعضو في إحدى الوحدات بالقاعدة، ضابطاً بفأس قبل أن يستولي على سلاح خدمته ويفتح النار على الجنديين الآخرين. ونشرت السلطات مروحيات وطائرات مسيرة وشرطة مكافحة الشغب وأكثر من مائة عنصر من الحرس الوطني لتوقيفه.
وقال مصدر من دون الكشف عن اسمه لوكالة «إنترفاكس» الروسية إن إطلاق النار بدأ بعد اندلاع مشادة بين الضابط والجندي أثناء عملية تفتيش. إلا إن القيادة العسكرية في غرب روسيا نفت أن يكون حدث شجار.
والتجنيد العسكري إلزامي في روسيا ويستغرق عاماً للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً، رغم أن جزءاً من الروس يتفادونه بأساليب مختلفة.
وعمليات إطلاق النار في قواعد عسكرية في روسيا حوادث مألوفة. ولدى الجنود القدامى تقليد لاستقبال الجدد، لكن غالباً ما يتضمن تصرفات عنيفة. وشكل هذا التقليد إحدى أخطر مشكلات الجيش الروسي في تسعينات القرن الماضي، لكن الوضع تحسّن في السنوات الأخيرة. وحذرت منظمات حقوقية من أن هذا التقليد لا يزال متكرراً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».