تعمل عيادة «ناتسومي» المتخصصة في طوكيو لإعادة الدمى والألعاب الأخرى إلى ما كانت عليه في الماضي، مما يسعد أصحابها المتعلقين بها مثل يوكي كاتو التي جلبت دميتها.
وقالت كاتو البالغة من العمر 24 عاماً لوكالة الصحافة الفرنسية: «اعتقدت أن لا خيار آخر لدي سوى رميها لأنها مهترئة؛ لكنني علمت أن هناك عيادة تتعامل مع هذا النوع من الأمور». وأضافت: «قد لا تعود كما كانت عليه في السابق؛ لكنني جئت إلى هنا على أمل أن أراها بشكل أفضل مرة أخرى». وأوضحت مؤسسة العيادة ناتسومي هاكوزاكي أنها تقدم علاجات تتراوح بين «جراحة العيون» وزرع الشعر وتقطيب الجروح.
بدأت هذه الشابة معالجة الألعاب المحشوة قبل أربع سنوات، في مسقط رأسها في شمال مدينة سينداي، بعدما عملت في متجر لتعديل الملابس؛ حيث كان يسأل الزبائن غالباً عما إذا كان بإمكانها تصليح ألعابهم المحببة على قلوبهم.
وقالت هاكوزاكي: «يرى هؤلاء الألعاب المحشوة على أنها أفراد من العائلة أو شركاء أو أصدقاء مقربون، وليست مجرد أشياء. وبعد تصليح لعبهم المحشوة، عانقها كثير منهم أو أجهشوا في البكاء». وقد ألهمتها تلك التجربة لفتح مكان يقدم معالجة خاصة. بالنسبة إلى اللعبة المحشوة على شكل نعجة «يوكي- تشان»، استهلت هاكوزاكي العلاج بإزالة الحشوة، ثم غسلتها بصابون خاص، واصفة العملية بأنها علاج «سبا».
وتوثق العيادة كل مرحلة من مراحل العلاج بعناية، وتنشر الصور على الإنترنت لكي يتمكن أصحابها من متابعة العلاج مِن كثب.
تدرك هاكوزاكي كيف يمكن أن يصبح الأشخاص مرتبطين بحيواناتهم المحشوة، وتعتبر أن من الضروري معاملة الألعاب كما لو كانت حية.
نقلت هذه الشابة البالغة من العمر 34 عاماً عملها إلى طوكيو قبل عامين، وهي الآن تصلح 100 لعبة محشوة شهرياً مع خمسة «أطباء» آخرين. ويرسل الزبائن ألعاباً تحتاج إلى عناية من هونغ كونغ وتايوان وفرنسا وبريطانيا، وكان على بعضهم الانتظار لمدة تصل إلى عام للحصول على موعد.
يستغرق تصليح دمية أو لعبة حوالي عشرة أيام، ويضم موقع العيادة صوراً لـ«المرضى» الذين تماثلوا للشفاء. ولا توجد إلا «عيادة» واحدة أخرى لتصليح الألعاب المحشوة في اليابان، وهي في أوساكا، وثمة طلب متزايد على خدماتها رغم الأسعار التي تتراوح بين 10 آلاف و500 ألف ين (95- 4800 دولار) وفقاً لوضعها.
«عيادة» في طوكيو لمعالجة الدمى
«عيادة» في طوكيو لمعالجة الدمى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة