مساعدة اقتصادية أميركية للسودان من خلال مشتريات قمح

TT

مساعدة اقتصادية أميركية للسودان من خلال مشتريات قمح

قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إنها ستمنح برنامج الأغذية العالمي 20 مليون دولار لشراء قمح للسودان، بهدف الحد من النقص في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وأعلنت الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول)، رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو وضع كان قد قيد الروابط الاقتصادية للخرطوم، وحرمها من مساعدات مالية ضرورية. وأُدرج اسم السودان على القائمة قبل 27 عاماً.
وأعاق ذلك الإدراج أيضاً المعاملات الدولارية للشركات السودانية، وجعل استيراد بعض السلع أمراً معقداً.
وقالت الوكالة، في بيان صحافي مساء الجمعة، إن التمويل سيُمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير ما يقرب من 65600 طن متري من القمح للسودان.
وأضافت الوكالة: «هذه المنحة تمثل إسهام الولايات المتحدة في التزام بقيمة 45 مليون دولار لتزويد حكومة السودان بالقمح اللازم لمعالجة النقص الحالي». وأضافت أن الإمارات ستقدم ما يضاهي المنحة الأميركية، التي لا يزال يتعين أن يوافق الكونغرس عليها، بينما ستقدم إسرائيل خمسة ملايين دولار إضافية.
ووافق السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بضغط أميركي، مما جعل الخرطوم ثالث حكومة عربية بعد الإمارات والبحرين تقيم علاقات مع إسرائيل خلال الشهرين الماضيين.



الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)

مع ترقب لبنان الرسمي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوجَّه الأنظار بشكل متزايد نحو سوق سندات اليوروبوندز، التي تُعدّ من أبرز المؤشرات التي تراقبها الأسواق والمستثمرون لقياس آفاق الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد. ويزداد الاهتمام بهذه السندات في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن انتخاب رئيس جديد قد يكون له تأثير مباشر في تحسين الوضع المالي والنقدي للبنان، مما يسهم في تقليص المخاطر المرتبطة بالدين العام ويحفِّز تدفقات الاستثمار.

ويوم الأربعاء، شهدت السندات السيادية الدولارية للبنان ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بانتخاب رئيس للجمهورية. وقد دفع هذا الارتفاع السندات لتحقيق زيادة تصل إلى 15 في المائة في الأيام الأولى من عام 2025، لتكون بذلك الأعلى بين نظيراتها في الأسواق الناشئة.

وتشير هذه التطورات إلى عائد بلغ 114 في المائة لحاملي السندات العام الماضي، وهو أيضاً الأضخم ضمن فئة الأصول.

وفي مذكرة له يوم الأربعاء، قال فاروق سوسة، المحلل في «غولدمان ساكس»، إن الانتخابات قد تمثل «خطوة أولى حاسمة نحو معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العاجلة التي تواجهها البلاد». وأضاف: «نحن متفائلون بحذر بأن التصويت قد يسفر عن اختيار مرشح ناجح، مما يسهم في إنهاء الفراغ الرئاسي».

يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية ومالية خانقة منذ تخلفه عن سداد ديونه في عام 2020؛ ما أدى إلى تفاقم التحديات السياسية والاجتماعية في البلاد. ومع استمرار حالة الجمود السياسي، تبرز أهمية انتخاب إدارة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما تلك المرتبطة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات لدعم عملية إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي. يأتي ذلك أيضاً في ظل معاناة القطاع المصرفي المتضرر بشدة، وغياب أي تقدم في إعادة هيكلة الدين العام أو توحيد القطاع المصرفي، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ضرورة ملحّة لاستعادة ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي.