ليبيا تواجه «كوفيد ـ 19» بالتوسع في إجراء التحاليل

مطالبات بالكف عن تجمع المواطنين في الأفراح والمآتم

مؤتمر صحافي للجنة الاستشارية العليا لمكافحة «كورونا» غرب ليبيا (وزارة الصحة بحكومة الوفاق)
مؤتمر صحافي للجنة الاستشارية العليا لمكافحة «كورونا» غرب ليبيا (وزارة الصحة بحكومة الوفاق)
TT
20

ليبيا تواجه «كوفيد ـ 19» بالتوسع في إجراء التحاليل

مؤتمر صحافي للجنة الاستشارية العليا لمكافحة «كورونا» غرب ليبيا (وزارة الصحة بحكومة الوفاق)
مؤتمر صحافي للجنة الاستشارية العليا لمكافحة «كورونا» غرب ليبيا (وزارة الصحة بحكومة الوفاق)

أبدت السلطات الطبية في ليبيا تخوفها من تغول فيروس «كوفيد - 19» بين المدن والبلدان أكثر من ذلك، وقالت إن الوضع الآن «حرج بسبب استمرار تجاوزات المواطنين، وتجاهلهم للإجراءات الاحترازية»، في وقت أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض أمس، عن تسجيل 1004 حالات إيجابية جديدة.
وتحدث الدكتور خليفة البكوش رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمكافحة فيروس «كورونا» بغرب ليبيا، عن الحالة الوبائية بالبلاد، وقال في مؤتمر صحافي بمقر حكومة «الوفاق» بالعاصمة طرابلس، مساء أول من أمس، إنه «رغم التحسن الطفيف في مجريات الوضع الوبائي فإن ليبيا لا تزال في المرحلة الرابعة من انتشار الفيروس»، وعزا ذلك إلى أسباب عدة من بينها «إصرار المواطنين على الاختلاط، مع إعادة تشغيل قاعات المناسبات الاجتماعية ومراكز الدورات التعليمية والصالات الرياضية والمقاهي رغم عدم إعطائهم الإذن باستئناف العمل بها».
وفيما حذر البكوش من الموجة الثانية للوباء، على خلفية تصاعد مؤشرات الإصابات في العالم، قال إن الفرق الطبية تعمل حالياً للوصول إلى عشرة آلاف تحليل في اليوم بعد وصول التحليل السريع وهو لا يختلف كثيرا عن تحليل (pcr)، لافتاً إلى أن فرق الرصد والمعامل والتحليلات والجهوزية بمراكز العزل تعتبر جيدة، بعدما أجرت 336 ألف تحليل حتى الآن بمعدل 48 ألف تحليل لكل مليون، وهو عدد جيد مقارنة بدول الجوار.
ونوه البكوش إلى أن عدم وجود علاج حتى الآن لفيروس كورونا يستدعي الشعور بالمسؤولية والمحافظة، منوهاً إلى أنه «تم التوصل مع السلطات في البلاد لمعاملة الأطباء والممرضين الذين توفوا أثناء أداء عملهم (كشهداء واجب)، وحالياً نحن بصدد إحصائهم». كما طالب الدكتور حسين محمد بن عُثمان مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض المكلف، المواطنين خلال المؤتمر الصحافي بضرورة التزام بالنصائح والإرشادات الصادرة من قبل المركز واللجنة العلمية الاستشارية من تباعد اجتماعي ولبس الكمامة والمداومة على غسل اليدين والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، مع تجنب حضور المناسبات الاجتماعية مثل الأفراح والمآتم.
ونوه الدكتور محمد فرج الفقيه المنسق الوطني للرصد بالمركز إلى أن ارتفاع مؤشر الإصابة بالفيروس يرجع إلى امتناع غالبية المواطنين عن ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، ورأى أن ذلك «ينذر بخطورة الوضع وازدياد حالات الإصابة».
وقال المركز الوطني أمس، إنه تسلم 4368 عينة، وتبين إيجابية 1004 حالات بالفيروس، بينها 759 إصابة جديدة، و247 لمخالطين، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى 66444 حالة تعافى منهم 38624، بينما توفي 915 حالة.
في السياق ذاته، اجتمعت اللجنة العليا لمكافحة «كورونا» في شرق البلاد، برئاسة الفريق عبد الرازق الناظوري، مساء أول من أمس، مع الفريق الطبي الجديد للجنة الاستشارية العليا، وتم التأكيد على ضرورة تواصل اللجنة مع العالم الخارجي في كل ما يتعلق بمكافحة جائحة «كورونا»، كما تم مناقشة العمل على توحيد بروتوكول التشخيص وبروتوكول العلاج فيما يخص الجائحة في جميع مراكز الحجر الصحي.


مقالات ذات صلة

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرض الصفحة التي تشبه ملصقاً لأحد أفلام هوليوود عنواناً وهو «تسريب المختبر» (البيت الأبيض)

البيت الأبيض يدشن صفحة تدعم نظرية نشوء «كورونا» داخل مختبر

دشّن البيت الأبيض، الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة حول أصول نشأة فيروس كورونا، على موقعه الرسمي يدعم فيها النظرية القائلة بأن «كوفيد-19» نشأ داخل مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)

إعلام «حوثي»: طائرات أميركية تواصل غاراتها على الحديدة وصنعاء

تجهيز طائرة أميركية على سطح حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالقنابل قبل انطلاقها بتنفيذ عمليات إغارة ضد جماعة «الحوثي» (صفحة حاملة الطائرات عبر «فيسبوك»)
تجهيز طائرة أميركية على سطح حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالقنابل قبل انطلاقها بتنفيذ عمليات إغارة ضد جماعة «الحوثي» (صفحة حاملة الطائرات عبر «فيسبوك»)
TT
20

إعلام «حوثي»: طائرات أميركية تواصل غاراتها على الحديدة وصنعاء

تجهيز طائرة أميركية على سطح حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالقنابل قبل انطلاقها بتنفيذ عمليات إغارة ضد جماعة «الحوثي» (صفحة حاملة الطائرات عبر «فيسبوك»)
تجهيز طائرة أميركية على سطح حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالقنابل قبل انطلاقها بتنفيذ عمليات إغارة ضد جماعة «الحوثي» (صفحة حاملة الطائرات عبر «فيسبوك»)

أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع لجماعة «الحوثي» اليمنية، يوم الجمعة، بأن الطائرات الأميركية واصلت غاراتها على العاصمة صنعاء وعلى محافظتي الحديدة ومأرب.

وأوضح التلفزيون أن عشر غارات أميركية استهدفت محافظة الحديدة، منها ست غارات على مديرية باجل وأربع استهدفت منطقة رأس عيسى، في حين شنت الطائرات الأميركية سبع غارات على محافظة مأرب.

وتشن جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، هجمات على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعماً للفلسطينيين في غزة. وتسبّبت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً إياها باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتها، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل.

وتعلن جماعة الحوثي بين الحين والآخر أنها تشن عمليات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تستهدف حاملتي الطائرات «هاري ترومان» و«كارل فيسنون» والسفن المرافقة لهما، وهما اللتان تنطلق منهما الطائرات لتقصف أهدافاً للجماعة في اليمن.