مي سليم: أعشق «الأدوار الشعبية» رغم صعوبتها

وصفت مشاركتها في الدراما اللبنانية بأنها «جيدة جداً»

الفنانة الأردنية مي سليم
الفنانة الأردنية مي سليم
TT

مي سليم: أعشق «الأدوار الشعبية» رغم صعوبتها

الفنانة الأردنية مي سليم
الفنانة الأردنية مي سليم

قالت الفنانة الأردنية مي سليم إنها تعشق تقديم الأدوار الشعبية المصرية رغم صعوباتها، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن دورها في مسلسل «خيط حرير» الذي يجري عرضه حالياً على إحدى القنوات المصرية، جديد عليها وله خيوط درامية متشعبة؛ حيث تقدم شخصية من طبقة راقية يحدث لها كثير من المفارقات التي تؤثر بشكل كبير على سير الأحداث، مشيدة بتعاونها لأول مرة مع الفنانة المصرية مي عز الدين، معتبرة أن «خيط حرير» يعد فرصة قوية بمشوارها الفني، وخصوصاً بعد تأجيل كثير من المشروعات الفنية خلال الآونة الأخيرة بسبب جائحة «كورونا».
وتقول سليم إنها تنتقي أدوارها وظهورها قدر الإمكان، ولا تحب تكرار نفسها؛ بل تختار الأدوار التي تشعر بأنها تصل للناس وتمسهم وجدانياً.
وتنتظر سليم عرض مسلسل «بأثر رجعي» على إحدى المنصات الإلكترونية قريباً، وتعتبره مي بداية قوية للبطولة مع عدد كبير من النجوم، قائلة: «جميعنا أبطال، فكل فنان له شخصية وأسلوب يميزه عن غيره في العمل. وهو من تأليف فتحي الجندي، ويتكون من 15 حلقة»، مشيرة إلى أن المسلسل ينتمي لفئة الإثارة والرومانسية، مؤكدة أن المنصات الرقمية سيكون لها نصيب كبير من نسب المشاهدة، وأن المسلسلات القصيرة لها نقاط قوة تميزها عن الأعمال الطويلة.
وتؤكد سليم أن دورها في مسلسل «ضربة معلم» الذي تشارك فيه بجانب الفنان محمد رجب، ورانيا فريد شوقي وإخراج إسماعيل فاروق، مختلف تماماً عن دورها في مسلسلي «خيط حرير»، و«بأثر رجعي»؛ لأنها تقدم في «ضربة معلم» دور فتاة شعبية؛ مشيرة إلى أنها تفضل هذه المنطقة؛ لأنها تساعدها على الإبداع الفني، قائلة: «هذه المنطقة الفنية تستهويني بشدة، فأنا أعشق دور الفتاة الشعبية رغم صعوبة تجسيدها، وأرى أنني قادرة على العطاء فيها؛ لأنها منطقة صعبة وليس من السهل التميز بها».
وعما إذا كان التمثيل قد أخذ حيزاً كبيراً من وقتها على حساب الغناء خلال الفترة الماضية، تقول: «نعم، التمثيل أخدني من الغناء بشكل كبير، لدرجة أنني أحياناً أعاتب نفسي في هذا الموضوع، وأخيراً اعتمدت على تقديم الأغاني (السينغل) وأتمنى أن أستمر هكذا حتى لا أترك الساحة الغنائية تماماً، فالغناء بالنسبة لي احتراف وموهبة وليس هواية فقط، وهو من أولوياتي التي لا أتجاهلها أبداً».
وتصف سليم مشاركاتها في الدراما اللبنانية بأنها «جيدة جداً» بعدما فتحت لها نافذة جديدة للوجود الفني، وهيأت لها جمهوراً آخر، مؤكدة أن دورها في المسلسل اللبناني «صناع الأحلام» كان علامة في مشوارها الفني، قائلة: «شاركتُ مع مجموعة من الفنانين من مصر ولبنان، مثل مكسيم خليل وأروى جودة، وقدمت شخصية مصممة أزياء لها علاقات متشعبة مع المحيطين بها ومع عملائها».
ونفت مي ارتباطها بأدوار الشر؛ رغم تقديمها عدداً كبيراً من هذه النوعية، قائلة: «أسمع هذا الكلام بالفعل؛ لكنني أعتقد العكس، فدوري في مسلسل (الرحلة) كان دور إنسانة مسالمة جداً تعاطف معها الناس بشكل كبير، وكذلك مسلسل (حواري بوخارست) مع أمير كرارة، ودوري في (جبل الحلال) مع الفنان محمود عبد العزيز، و(هي ودافنشي) مع ليلي علوي، كلها كانت أدواراً بعيدة عن الشر، وغالبية أدواري في السينما خالية من الشر تقريباً، ومع ذلك قدمت أكثر من دور شر؛ لأن الفنان مرآة الواقع».
وتفسر سليم سبب وجودها الدائم عبر «السوشيال ميديا» قائلة: «أنا أحب جمهوري جداً، وسعيدة بأنني وجدت وسيلة مباشرة للتواصل معهم، وأنا أتفاعل معهم دائماً وأرد على تعليقاتهم واستفساراتهم، وأعرف ردود فعلهم؛ سواء الإيجابية أو السلبية، وأرى أن التفاعل المباشر مع الجمهور أمر صحي لأكون قريبة منهم».
واختتمت سليم حديثها بالتأكيد على أنها تعتبر «الفن فضاءً مفتوحاً»، تستطيع من خلاله تقديم أدوار جديدة ومختلفة وحتى غير متوقعة، على غرار الأدوار الكوميدية التي من المحتمل تقديمها قريباً، وكشفت عن أمنيتها مشاركة شقيقتها ميس حمدان في عمل فني استعراضي.



لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
TT

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)

بعد اعتماد الكثير من المطربين على «الموديل» لمشاركتهم بطولة الكليبات الغنائية لسنوات طويلة، اتجه بعضهم بالآونة الأخيرة للاستعانة بنجوم الدراما، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاتجاه.

وكان أحدث المطربين الذين استعانوا بنجوم الدراما مغني الراب المصري ويجز، الذي أصدر أحدث «تراك» غنائي بعنوان «أنا» عبر قناته بموقع «يوتيوب» أخيراً، حيث شاركته الفنانة المصرية فيفي عبده الكليب وتصدرت الغلاف بزي شعبي لافت.

كما شاركت الفنانة المصرية أسماء أبو اليزيد مع المطرب الأردني عزيز مرقة في كليب «ما تيجي سكة»، الذي طرحه مرقة قبل أيام عبر قناته بموقع «يوتيوب»، وشهدت الأغنية أيضاً بجانب السياق الدرامي، غناء الفنانة المصرية لأول مرة في مشوارها عبر ديو غنائي بينها وبين مرقة.

لقطة من كليب ما تيجي سكة لعزيز مرقة وأسماء أبو اليزيد (يوتيوب)

لم تكن مشاركة عبده وأبو اليزيد الأولى من نوعها في عالم الكليبات الغنائية، حيث شهدت كليبات أخرى مشاركة نجوم وتوظيفهم في قصص درامية أو كوميدية مشوقة، ومن بين الكليبات التي قدمت هذه الفكرة كليب أغنية «أماكن السهر» للفنان عمرو دياب ودينا الشربيني، وكليب أغنية «يلي أحبك موت» للفنان ماجد المهندس والفنانة الكويتية أمل العوضي.

كما شاركت الفنانة شيماء سيف مع الفنانة التونسية أميمة طالب في أغنية «مية مية»، وشارك الفنان اللبناني نيقولا معوض مع الفنانة السورية أصالة عبر كليب «والله وتفارقنا»، كما ظهر الفنان المصري أحمد مجدي مع أميمة طالب في كليب أغنية «أنا شايفاك»، وشهد كليب «قولي متى»، مشاركة الفنان المغربي سعد لمجرد والمطربة الهندية شريا غوشيال.

تامر حسني وأسيل عمران (حساب تامر حسني {انستغرام})

وجمعت أغنية «لمة الحبايب» الفنان اللبناني رامي عياش وزوجته مصممة الأزياء اللبنانية داليدا عياش، وشارك الفنان الأردني منذر رياحنة الفنانة التونسية لطيفة أغنية «طب أهو» من إخراج جميل جميل المغازي.

المخرج المصري جميل المغازي يرى أن الأداء التمثيلي جزء مهم في الأغنية المصورة، بجانب التسويق باسم الممثل المشارك، ويؤكد المغازي لـ«الشرق الأوسط» أن الموضوع يجمع بين الشقين التجاري والفني للخروج بمنتج مختلف.

ويضيف المغازي: «التسويق الجيد لا بد له من عناصر جذب قوية حتى يحقق النجاح والمشاهدات».

وعن مشاركة رياحنة في كليب «طب أهو» من إخراجه، قال المغازي إن «منذر صديق مقرب له وللفنانة لطيفة، ومشاركته حينها حملت معاني ومكسباً كبيراً بعد مشاركات درامية وسينمائية لافتة له في الآونة الأخيرة من شأنها جذب جمهوره للكليب أيضاً».

المخرج جميل جميل المغازي ولطيفة ومنذر رياحنة ({الشرق الأوسط})

وفي السياق نفسه، شاركت الفنانة المصرية ثراء جبيل مع الفنان المصري تامر حسني في كليب «موحشتكيش»، من ألبوم «هرمون السعادة»، وقبل هذه الأغنية قدم تامر أغنية «حوا»، وشاركته الكليب الفنانة السعودية أسيل عمران في ثاني تعاون فني بينهما بعد أغنية «ناسيني ليه» التي عرضت قبل 5 سنوات.

ويعتقد الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن «رؤية المخرج ونظرته لفكرة الأغنية لهما دلالة فنية وهدف من مشاركة الطرفين، خصوصاً أن الممثل يختلف في تناوله وعرضه للفكرة والتعبير التمثيلي عن الموديل العادي».

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب الرؤية الفنية للمخرج يكون لدى صناع العمل رؤية تجارية في بعض الأحيان ومحاولة اختراق جمهور ملول صعب اجتذابه بالوسائل العادية، لا سيما أن هناك من ابتعد كلياً عن بعض الألوان الغنائية التقليدية المنتشرة في السنوات الأخيرة».

فيفي عبده على غلاف تراك أنا لمغني الراب المصري ويجز (يوتيوب)

ونوه إبراهيم إلى أن محاولة صناع العمل كسر الملل من خلال مشاركة نجم محبوب وله جماهيرية هي إضافة للعمل وعنصر جذب من خلال ما يقدمه على المستويين التجاري والفني، بالإضافة إلى أن «الديو الغنائي»، سواء بالتمثيل أو بالغناء، له جمهور؛ لأن الناس تجذبها الأفكار المختلفة بين الحين والآخر بعيداً عن النمطية المعتادة.

وتؤكد الناقدة الفنية المصرية مها متبولي لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركات نجوم الدراما في الكليبات الغنائية كموديل هي منفعة مشتركة بين الطرفين، وخصوصاً من الناحيتين المادية والجماهيرية، لكنها وصفت ظهورهم بالعابر الذي لن يضيف لمشوارهم التمثيلي، بعكس المطرب الذي يعد الرابح الأكبر من ظهور نجوم الدراما في أعماله».