الصين تفرض قيوداً على دخول الأوروبيين إليها

8832 وفاة إضافية وأكثر من نصف مليون إصابة جديدة في العالم

صينيون يغادرون عبّارة في شنغهاي أمس (أ.ف.ب)
صينيون يغادرون عبّارة في شنغهاي أمس (أ.ف.ب)
TT

الصين تفرض قيوداً على دخول الأوروبيين إليها

صينيون يغادرون عبّارة في شنغهاي أمس (أ.ف.ب)
صينيون يغادرون عبّارة في شنغهاي أمس (أ.ف.ب)

فرضت الصين، أمس (الخميس)، قيوداً جديدة على دخول المسافرين القادمين من أوروبا، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في القارة.
وقد علقت بكين دخول معظم حاملي جوازات السفر الأجنبية القادمين من بريطانيا، وأعلنت عن فرض قيود جديدة على المسافرين القادمين من دول أوروبية أخرى، وفقاً لبيان نُشر على الموقع الإلكتروني للسفارات الصينية في عدة دول، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وابتداء من اليوم (الجمعة)، سوف يتعين على المسافرين الأجانب من ألمانيا وفرنسا وبولندا والدنمارك وجمهورية التشيك ودول أخرى تقديم شهادات اختبارات حمض نووي واختبارات أجسام مضادة سلبية من أجل الحصول على «الرمز الصحي» الأخضر من السفارات والقنصليات الصينية في دولهم. ويمكن فقط لحاملي جوازات السفر الأجنبية السفر للصين بعد حصولهم على هذا الرمز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وينبين، في بكين: «هذا إجراء مؤقت اضطرت الصين لاتخاذه للتعامل مع وضع (كوفيد 19) في الدول الأخرى وفي ضوء وضع الوباء المتغير». وتأتي هذه الإجراءات في ظل تمكن الصين من احتواء فيروس كورونا بصورة كبيرة عبر الاختبارات واسعة النطاق والتعقب وإجراءات حظر الدخول.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 1226154 شخصاً في العالم منذ الإبلاغ عن ظهور المرض في الصين، نهاية ديسمبر (كانون الأول)، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة أمس. وأصيب أكثر من 48110360 شخصاً حول العالم بفيروس كورونا المستجد، وتعافى 31701200 منهم على الأقل حتى اليوم.وسجلت الأربعاء 8832 وفاة إضافية و551429 إصابة جديدة في العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في الساعات الـ24 الأخيرة هي الولايات المتحدة 1112 والهند 704 والمكسيك 635. والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات، مع تسجيلها 233734 وفاة من أصل 9488276 إصابة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز، وشفي ما لا يقل عن 3743527 شخصاً في البلاد. بعد الولايات المتحدة، أكثر الدول تضرراً من الوباء هي البرازيل حيث سجلت 161106 من أصل 5590025 إصابة، ثم الهند مع 124315 وفاة (8364086 إصابة) والمكسيك مع 93228 وفاة (943630 إصابة) وبريطانيا مع 47742 وفاة (1099059 إصابة).
وتعد بلجيكا الدولة التي تسجل أكبر عدد من الوفيات، نسبة لعدد سكانها مع 106 وفيات لكل 100 ألف نسمة، تليها البيرو (105) وإسبانيا (82) والبرازيل (76).
وحتى اليوم، أحصت الصين (من دون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) رسمياً 4634 وفاة من أصل 86115 إصابة (28 إصابة جديدة بين الأربعاء والخميس) فيما تعافى 81081 شخصاً.
وأحصت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي حتى الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش الخميس 406887 وفاة من أصل 11428321 إصابة. أما أوروبا فسجّلت 293703 وفاة من أصل 11609870 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا معاً 244070 (9736494 إصابة).
وسجلت آسيا 173948 وفاة (10812182 إصابة) والشرق الأوسط 62597 وفاة (2660517 إصابة) وأفريقيا 44008 وفاة (1833097 إصابة) وأوقيانيا 941 وفاة (29884 إصابة). ونظراً للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات الـ24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.