بايدن واثق وترمب يشكك... وملامح معركة قضائية

ويسكونسن وميشيغان ترجحان كفة المرشح الديمقراطي... وحملة الرئيس تطالب بإعادة الفرز فيهما

فرز الأصوات في ديترويت بولاية ميشيغان أمس... وفي الإطارين ترمب مع زوجته في البيت الأبيض وبايدن مع زوجته في ديلاوير (أ.ف.ب/ أ.ب)
فرز الأصوات في ديترويت بولاية ميشيغان أمس... وفي الإطارين ترمب مع زوجته في البيت الأبيض وبايدن مع زوجته في ديلاوير (أ.ف.ب/ أ.ب)
TT

بايدن واثق وترمب يشكك... وملامح معركة قضائية

فرز الأصوات في ديترويت بولاية ميشيغان أمس... وفي الإطارين ترمب مع زوجته في البيت الأبيض وبايدن مع زوجته في ديلاوير (أ.ف.ب/ أ.ب)
فرز الأصوات في ديترويت بولاية ميشيغان أمس... وفي الإطارين ترمب مع زوجته في البيت الأبيض وبايدن مع زوجته في ديلاوير (أ.ف.ب/ أ.ب)

ينتظر ملايين الأميركيين، ومعهم العالم، الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية لمعرفة ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب تمكن من تجديد ولايته أربع سنوات إضافية في البيت الأبيض، أم أن خصمه الديمقراطي جو بايدن نجح في انتزاع فوز صعب المنال، في ظل تقارب حرج في أصوات الولايات المتأرجحة.
وغداة الاقتراع الرئاسي، وجّه الرئيس الجمهوري اتهامات جديدة بوجود عمليات تزوير، في حين سجل منافسه الديمقراطي تقدما طفيفا في النتائج الجزئية في ولايات أساسية عدة.
وبدأت تتشكل ملامح معركة قضائية حول نتيجة الاقتراع، مع توجّه الرئيس ترمب لتنفيذ وعده باللجوء إلى المحكمة العليا للطعن بقانونية بعض بطاقات الاقتراع عبر البريد، الذي أطلقه ليل الثلاثاء - الأربعاء، ولاقى انتقادات حتى في صفوف المعسكر الجمهوري.
وشهد الاقتراع نسبة مشاركة قياسية، ما يعني أن فرز الأصوات قد يستغرق أياما عدة في ولايات أساسية ستحسم اسم الفائز الذي سيحلف اليمين الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني) 2021. وشهدت هذه الانتخابات أكبر نسبة مشاركة منذ قرن على الأقل. فقد أدلى 160 مليون أميركي بأصواتهم، مع تقدير نسبة المشاركة بـ66.9 في المائة، مقابل 59.2 في المائة في عام 2016 بحسب «يو إس إيليكشنز بورجيكت».
وحسّن الرئيس الأميركي حظوظه بشكل لافت بعدما فاز في ولايتي فلوريدا وتكساس، ما دفعه إلى إعلان انتصار مبكّر. ومع تقدّم عملية فرز الأصوات في ولايات أساسية، أعلنت وسائل إعلام أميركية، مساء أمس، فوز بايدن بكل من ويسكونسن وميشيغان، مقلصاً فرص إعادة انتخاب الرئيس.
وسعى ترمب، من خلال حديث مقتضب وسلسلة تغريدات أمس، إلى إثارة الشكوك حيال عمليات فرز الأصوات الجارية في ولايات رئيسية على غرار ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، متحدثاً عن تزوير الانتخابات و«ظهور» بطاقات اقتراع لصالح بايدن بشكل «سحري». وكتب في تغريدة «مساء أمس كنت متقدماً في كثير من الولايات الرئيسية (...) وبعد ذلك، بدأت الواحدة تلو الأخرى تختفي بطريقة سحرية مع ظهور بطاقات انتخابية مفاجئة واحتسابها».
وأعلنت حملة الرئيس ترمب، أمس، أنها ستتقدم بطلبات لإعادة فرز الأصوات في أجزاء من ولاية ويسكونسن، وهي ولاية رئيسية في المعركة الانتخابية وقد تساعد في حسم النتيجة. كما أكّدت حملة ترمب أنها رفعت دعوى في ولاية ميشيغان «لتعليق عد الأصوات» و«مراجعة البطاقات التي جرى فتحها وإحصاؤها من دون أن نتمكن من الاطلاع عليها».
في المقابل، خاطب المرشح الديمقراطي الأميركيين من معقله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، مساء أمس، وقال إنه واثق من فوزه، داعياً إلى فرز «كلّ الأصوات». ورأى أنّه «من الواضح أنّنا بصدد الفوز في ما يكفي من الولايات للحصول على 270 صوتاً» من أصوات كبار الناخبين، وهو العدد الضروري للوصول إلى البيت الأبيض. وأضاف أنّه «عند انتهاء الفرز، نعتقد أنّنا سنكون الفائزين». وأعلن مستشار في حملة بايدن أن ترمب قد يواجه «هزيمة محرجة» في حال لجأ إلى المحكمة العليا قبل انتهاء فرز الأصوات.
أما في انتخابات مجلس الشيوخ، فقد حقق الجمهوريون نتائج أفضل من المتوقع، حيث أشارت كل التوقعات قبل يوم الحسم إلى أن وضع الجمهوريين حرج، وأنهم سيخسرون الأغلبية في المجلس لصالح الديمقراطيين. لكن المعسكر الأزرق فشل في انتزاع مقاعد كان يعتقد أنها بمتناول الأيدي، إذ تمكنت الجمهورية جوني آرنست من الاحتفاظ بمقعدها عن ولاية أيوا، فيما تمكن الجمهوري ستيف داينز من هزيمة منافسه الديمقراطي في ولاية مونتانا التي كان يعول عليها الديمقراطيون.
ووسط غموض نتائج الانتخابات، حبس قادة حول العالم أنفاسهم، فيما ناشد سياسيون أوروبيون الصبر حتى الانتهاء من فرز جميع الأصوات. ووحده رئيس الوزراء السلوفيني جانيز يانشا غرّد خارج السرب «وهنأ» الرئيس ترمب بـ«الفوز».

... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».