في ستينات القرن الماضي، وفي إطار من الغموض تنطلق قصة الدكتور رفعت إسماعيل، طبيب الدم الأعزب، والذي يجد نفسه في مواجهة سلسلة من الأحداث الخارقة للطبيعة، وذلك عبر رحلة من الشك بعد اختلال قناعاته العلمية في قصة مسلسل «ما وراء الطبيعة».
المسلسل المستوحى من سلسلة الروايات تعد من الأكثر مبيعاً في الوطن العربي للكاتب المصري الراحل أحمد خالد توفيق، حيث باعت أكثر من 15 مليون نسخة، تستعد شبكة «نتفليكس» العالمية لعرضه اليوم (الخميس) مترجماً إلى أكثر من 32 لغة في 190 دولة حول العالم، حيث أوضحت أنه سيتم توفير الدبلجة إلى أكثر من 9 لغات، من بينها اللغة الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، التركية والألمانية، وغيرها.
وقالت «نتفليكس» سيكون مسلسل «ما وراء الطبيعة» أول مسلسل أصلي مصري متوفر بالوصف الصوتي باللغة العربية لضعاف البصر والمكفوفين، والوصف النصي باللغة العربية لضعاف السمع.
تنطلق أحداث القصة في عام 1969 حين يدخل رفعت إسماعيل - الذي يقوم بدوره الممثل المصري أحمد أمين - في الأربعين من عمره، حيث يبدأ في التعرض لأحداث خارقة للطبيعة، وخلال الموسم الأول، يدخل إسماعيل عالم «ما وراء الطبيعة» بصحبة ماجي - رزان جمال - زميلته السابقة خلال الجامعة، حيث يحاولان إنقاذ أحبائهما من الخطر الهائل الذي يحيط بهم.
«ما وراء الطبيعة» يحمل رؤية وإشراف إبداعي وإخراج المخرج المصري عمرو سلامة، ويشاركه في الإخراج المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، حيث يقول سلامة «حين شرعنا في التفكير بالقصص التي سيتم تضمينها في الموسم الأول، حاولنا الموازنة بين القصص التي تنقل أجواء الروايات بأمانة للمشاهدين وبين أكثر روايات السلسلة أصالة وذات مرجعية ثقافية رنّانة. التحدي الحقيقي كان دمج العناصر الدرامية المطلوبة في إنتاج مسلسل مع الروايات».
وقال سلامة لـ«الشرق الأوسط»، إن العمل يعد أكثر تجربة في حياته يتم تحضيرها بشكل صحيح، وإنه لا يتنازل عن أي شيء، مشيراً إلى أن المخرج في كل الأقسام يسعى للوصول إلى أعمق التفاصيل؛ وذلك للتأكد أن الجميع يعمل على الرؤية نفسها للعمل، لافتاً إلى أنه كان محظوظاً جداً لكون طاقم العمل الذي عمل معه في جميع الأقسام محترفاً جداً.
وزاد «كان هناك عمل ضخم في رسومات الحاسب الآلي، وذلك من خلال تعديل بيئة التصوير وكنها في فترة الستينات، سعينا لتفاصيل التفاصيل للوصول إلى المستوى الذي نطمح له، وتقديم العمل بالصورة المطلوبة»، وقال «أتمنى أن تصل تجربة مسلسل (ما وراء الطبيعة) إلى المستوى العالمي».
من جهته، قال الممثل المصري أحمد أمين لـ«الشرق الأوسط»، إن الاستعداد لـ«ما وراء الطبيعة» كان منذ وقت طويل، مشيراً إلى أنه كان من قراء الرواية، وأعاد قراءتها مرة أخرى، موضحاً أنه تم عمل عدد كبير من التجهيزات للوصول إلى شخصية طبيب الدم الدكتور رفعت إسماعيل.
وأضاف «أتمنى أن ينعكس الاهتمام بالتفاصيل على جودة العمل، حيث كان هناك عمل ضخم لمواكبة تفاصيل العمل لفترة الستينات».
عمل أمين لمدة عام تقريباً قبل التصوير، وقال «قمت بعمل خريطة ذهنية، مثل التي يستخدمها رفعت لتحليل العالم من حوله. قمت بوضع رفعت في الوسط، وبدأت في التركيز على العناصر التي تجعل رفعت هو من هو. في البداية، هو طبيب وأستاذ جامعي. وبالتالي ذهبت إلى كلية الطب، وبدأت في مراقبة أساتذة طب الدم عن قرب. كان يجب أن أكتب كطبيب أيضاً؛ لأن رفعت يكتب كثيراً. على النقيض مما افترضت، لم يكن أطباء الستينات يكتبون بخط غير واضح كما يفعلون اليوم، وبالتالي انخرطت في دروس الخط العربي لأحسّن من خطي».
وقالت الممثلة المصرية آية سماحة، التي قامت بدور هويدا في المسلسل، إن تجربة العمل مختلفة جداً، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن العمل كان من إخراج شخصين فإنهما استطاعا إيصال الفكرة للممثلين بشكل سلسل.
إلى ذلك، قال أحمد الشرقاوي، مدير الأعمال العربية والأفريقية الأصلية في «نتفليكس»، إن «خطتنا هي الاستثمار في المبدعين العرب والإنتاج العربي والمحتوى العربي. أعلنّا عن أربعة مشاريع إلى جانب (ما وراء الطبيعة)».
وأضاف الشرقاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن العمل منذ بدء بثه سيكون مترجماً إلى جميع اللغات في نفس وقت عرض النسخة العربية، موضحاً أن العمل يعد من الأعمال الضخمة في الوطن العربي، وتسعى «نتفليكس» لنشره عالمياً من خلال بثه في 32 حلقة.
يتضمن العمل 6 حلقات، كل حلقة تبث بمدة 45 دقيقة، حيث عناوين الحلقات «أسطورة البيت»، «أسطورة لعنة الفرعون»، «أسطورة حارس الكهف»، «أسطورة النداهة»، «أسطورة الجاثوم»، «أسطورة العودة للبيت».
«نتفليكس» تبدأ اليوم عرض مسلسل «ما وراء الطبيعة»
المخرج عمرو سلامة لـ«الشرق الأوسط»: أتمنى أن يصل العمل للمستوى العالمي
«نتفليكس» تبدأ اليوم عرض مسلسل «ما وراء الطبيعة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة