فيلم «الأب» يفتتح الدورة الـ42 لـ«القاهرة السينمائي»

من إخراج فلوريان زيلر وبطولة أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان

أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان في مشهد من فيلم «الأب»
أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان في مشهد من فيلم «الأب»
TT

فيلم «الأب» يفتتح الدورة الـ42 لـ«القاهرة السينمائي»

أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان في مشهد من فيلم «الأب»
أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان في مشهد من فيلم «الأب»

اختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلم «الأب - The Father» إخراج فلوريان زيلر، ليكون فيلم افتتاح الدورة 42 التي تقام خلال الفترة من 2 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك في عرضه الأول بالعالم العربي وأفريقيا، بحضور عدد من صناعه.
الفيلم من إنتاج المملكة المتحدة وفرنسا، ويعد التجربة الأولى في السينما لمخرجه الكاتب الروائي والمسرحي الفرنسي فلوريان زيلر، الذي تحولت كثير من مسرحياته إلى أفلام سينمائية، ومن بينها «الأب» الذي كتب له السيناريو كريستوفر هامتون الحاصل على الأوسكار عن فيلمه «Dangerous Liaisons - علاقات خطرة».
وتدور أحداث الفيلم، حول أب مسن يرفض الاعتراف بتقدمه في العمر، ولا يقبل المساعدات التي تقدمها له ابنته، وتكون المعضلة الأكبر عندما يهتز شعوره بالأشخاص والعالم من حوله.
«الفيلم الذي يضعه المتابعون للسينما في صدارة الأعمال التي ستنافس على جوائز الأوسكار المقبلة»، بحسب وصف إدارة مهرجان القاهرة، يقدم فيه دور الأب، أنتوني هوبكنز الذي يعد أحد أبرز الممثلين في العالم، والحاصل على أرفع الجوائز الدولية التي من بينها «الأوسكار والبافتا وإيمي وسيسل بي دوميل»، وتشاركه البطولة في دور الابنة الممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان، كما يشارك أيضا الممثل الإنجليزي روفَس سيوَل في دور زوج الابنة.
وعن الفيلم يقول محمد حفظي رئيس المهرجان، في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس: «فيلم (الأب)، يخطف الأنفاس ويحطم القلوب، بقصته القوية والمؤثرة التي ستذهل جمهور القاهرة عند مشاهدته في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وقد أخرجه فلوريان زيلر بإتقان شديد، بمشاركة الممثل القدير أنتوني هوبكنز والممثلة أوليفيا كولمان اللذين يقدمان مع باقي فريق التمثيل أداءً متميزاً».
فيما يقول مخرج الفيلم فلوريان زيلر: «فخور باختيار فيلمي لافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي العريق، ومتشوق جداً لرد فعل الجمهور عند مشاهدة هذا الفيلم عبر الشاشة الكبيرة».
وافتتح فيلم «الآيرلندي» للمخرج مارتن سكورسيزي، الدورة 41 من المهرجان، في العام الماضي، وهو من إنتاج شبكة «نتفليكس»، وأحداثه مستوحاة من كتاب تشارلز براندت «سمعت أنكم تطلون المنازل»، وشارك في بطولته ثلاثة نجوم حاصلين على الأوسكار، هم آل باتشينو، وجو بيشي، وثالثهم هو روبرت دي نيرو.
وكشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في وقت سابق عن عرض أفلام مهمة حصدت جوائز عالمية بمهرجانات كبرى خلال العام الحالي، في دورته الـ42، من بينها «أرض الرُحّل» الذي يعرض لأول مرة عربياً وأفريقياً، وذلك بعد فوزه باثنتين من أبرز جوائز العام هما «الأسد الذهبي» من مهرجان فينيسيا، و«اختيار الجمهور» من مهرجان تورونتو، وهو من إخراج كلوي زاو، وبطولة فرنسيس مكدورماند الحاصلة على الأوسكار، وتدور أحداثه حول امرأة تقرر أن تقضي حياتها في ترحال دائم في الغرب الأميركي خلال فترة الكساد العظيم، ويعرضه مهرجان القاهرة في القسم الرسمي خارج المسابقة.
كما يعرض المهرجان الفيلم الهندي «التلميذ» في القسم الرسمي خارج المسابقة أيضاً، بعد فوزه بجائزتي أفضل سيناريو، والاتحاد الدولي للنقاد (الفيبريسي) في الدورة الأخيرة لمهرجان فينيسيا، من إخراج شايتانيا تامهاني، وإنتاج المخرج الحاصل على الأوسكار ألفونسو كوارون، وتدور أحداثه حول شاب هندي يكرّس حياته لتحقيق حلمه بالغناء الهندي الكلاسيكي، ويواجه تحديات صعبة لا ينجح فيها إلا قليلون.
ومن الأفلام المهمة التي يعرضها المهرجان أيضاً، فيلم «المنفى» إنتاج مشترك بين ألمانيا وبلجيكا وكوسوفو، وإخراج فيسار مورينا، وهو الفيلم الحاصل على جائزة «قلب سراييفو»، أرفع جوائز مهرجان سراييفو، وتدور أحداثه عن مهندس من كوسوفو يعيش مع زوجته الألمانية في ألمانيا ويشعر بأنه عرضة للتنمر والتجاهل من زملائه ومن أسرته؛ مما يجعله في أزمة حقيقية في التعايش مع المحيطين به، ويعرضه المهرجان في قسم البانوراما الدولية.
فيما يمنح المهرجان في دورته المقبلة جائزة «الهرم الذهبي» للكاتب والسيناريست المصري الكبير وحيد حامد، تقديراً لمشواره الفني، كما أعلن المهرجان عن دعم 15 مشروعاً روائياً ووثائقياً من 12 دولة عربية ضمن منصة «أيام القاهرة لصناعة السينما».


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.