للبيع... قلعة عسكرية على الساحل الجنوبي لإنجلترا

قلعة «سبيت بانك فورت» بناها الجيش البريطاني خلال ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر (نيويورك تايمز)
قلعة «سبيت بانك فورت» بناها الجيش البريطاني خلال ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر (نيويورك تايمز)
TT
20

للبيع... قلعة عسكرية على الساحل الجنوبي لإنجلترا

قلعة «سبيت بانك فورت» بناها الجيش البريطاني خلال ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر (نيويورك تايمز)
قلعة «سبيت بانك فورت» بناها الجيش البريطاني خلال ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر (نيويورك تايمز)

تقع الجزيرة الاصطناعية المستديرة المعروفة باسم «سبيت بانك فورت» على بعد نحو نصف ميل من الساحل الجنوبي لإنجلترا في ممر «سولتين» المائي الضيق الذي يتخلل القنال الإنجليزي، أو بحر المانش. وهي واحدة من 3 جزر متشابهة بناها الجيش البريطاني خلال ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر. فوق الجزيرة الصغيرة بنيت قلعة جددت مؤخراً تبلغ مساحتها 33000 قدم مربعة من 3 طوابق، تضم 12 غرفة نوم، ومطبخين، ومسبحاً، وفناء مركزياً وكثيراً من أماكن الترفيه والفعاليات ومناطق تناول الطعام.
لعبت قلعة «سبيت بانك فورت» أدواراً مختلفة منذ عصرها الذهبي كمركز دفاع ضد السفن الفرنسية التي تقترب من مدينة بورتسموث الساحلية. منذ أن أوقف تشغيلها لهذا الغرض العسكري في خمسينات القرن الماضي، أصبحت القلعة متحفاً وملهى ليلياً ومؤخراً فندقاً صغيراً وفناء للاحتفالات وللفعاليات.
وفي هذا السياق، قال جيمس ماكنزي، رئيس القسم الريفي بشركة «ستوت أند باركر»، الذي يضم كثيراً من الوحدات السكنية المعروضة للبيع: «عندما تشتري عقاراً مثل هذا، فإنك تشتري جزءاً من التاريخ البريطاني الفريد تماماً والمميز حقاً».
وذكر البائع مايك كلير، رجل الأعمال ومطور العقارات الفريدة، إن الحصن الذي يبلغ قطره نحو 150 قدماً، يمكن الحفاظ عليه كفندق أو تحويله إلى مسكن خاص. مضيفاً أنه «أشبه بيخت ضخم».
اشترى كلير الجزيرة عام 2009 وقام بتجديدها على نطاق واسع بالبناء حول بئر المياه العذبة وجدران الجرانيت التي يبلغ سمكها 15 قدماً. ويؤدي نفق حجري من الأسفل إلى منتصف السطح حيث يوجد فناء مركزي بجدران من الطوب به سلالم تؤدي إلى الأعلى والأسفل.
جرى ترتيب الغرف في حلقتين ذاوتي مركز واحد حول الفناء، وذكر كلير أن الحلقة الداخلية بها حمامان صغيران ومكتبة وصالة، في حين تضم الحلقة الخارجية 8 غرف نوم مع حمامات داخلية كانت في السابق غرفاً للأسلحة النارية. واليوم جرى تجديد الأرضيات والنوافذ المصقولة من خشب البلوط والتي تطل على الجزيرة. تحتوي الحلقة الخارجية أيضاً على غرفة طعام تتسع لـ60 شخصاً ومطبخاً تجارياً ومساحة لطاقم الخدمة.
الجدير بالذكر أن قلعة «سبيت بانك فورت» معروضة للبيع مع قلعتين توأمين في الجزيرة ذاتها. والاثنتان الأخريان أكبر حجماً، وبنيا على مساحة 99000 قدم مربعة ولم يتم تجديد سوى واحدة منهما. وقال كلير إنه يمكن شراء الثلاثي بشكل فردي، أو جماعي، مقابل 9.25 مليون جنيه إسترليني (12.4 مليون دولار) للثلاثة.
تضم مدينة جزيرة بورتسموث، التي يبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة، كثيراً من مناطق الجذب التاريخية، بما في ذلك حوض بناء السفن، وبه سفينة «أتش أم إس فيكتوري» التي شاركت في معركة «ترافلغار» في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 1805. وهناك كذلك متحف يعرض حياة الروائي الشهير تشارلز ديكنز. يبعد مطار ساوثهامبتون الدولي نحو 30 دقيقة عن المرفأ، فيما يبعد مطار هيثرو في لندن نحو ساعة شمالاً.
وفي السياق ذاته، ذكر كريستوفر سميد، مدير إدارة العملاء بشركة «نيكسا بروبرتيس»، أن بورتسموث كانت منذ فترة طويلة مفترق طرق للبحارة وضباط البحرية والمسافرين. وقال ساخراً إنها تشهد هذه الأيام «غزواً» ودياً من قبل الأجانب الذين ينجذبون إلى مينائها المعاد تطويره ببرج مراقبة يبلغ ارتفاعه 560 قدماً ومنطقة تسوق.
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

كابوس زلزال الـ13 ثانية يخيم «نفسياً» على سكان إسطنبول وقلق من المقبل

شؤون إقليمية كثير من سكان إسطنبول يمضون ليلتهم في العراء خوفاً من العودة إلى منازلهم (أ.ب)

كابوس زلزال الـ13 ثانية يخيم «نفسياً» على سكان إسطنبول وقلق من المقبل

لا يزال آلاف من سكان إسطنبول يعيشون حالة الرعب من كابوس الـ13 ثانية للزلزال القوي الذي ضرب المدينة الكبرى بالبلاد، وبلغت شدته 6.2 على مقياس ريختر.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مستثمران في السوق المالية السعودية يراقبان شاشة التداول (أ.ف.ب)

ارتفاع أسواق الخليج بنهاية التداولات بعد تهدئة التوترات في أميركا وصعود الأسهم الآسيوية

صعدت أسواق الأسهم الخليجية في ختام تداولات الأربعاء بدعم من تصريحات ترمب بشأن باول والتجارة مع الصين، مع ارتفاع ملحوظ لأسهم البنوك والعقارات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع «الوطنية للإسكان» (واس)

تأثيرات «محدودة» للرسوم الجمركية على سوق العقارات في السعودية

رأى مختصون عقاريون واقتصاديون أن تأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السوق العقارية السعودية، سوف تكون «معتدلة» و«محدودة».

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز»: عقارات التجزئة السعودية تستعد لنهضة استثنائية بدفع من «رؤية 2030»

يشهد قطاع عقارات التجزئة في السعودية مؤشرات نمو قوية للسنوات القادمة، مدفوعاً بـ«رؤية 2030» التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، والتحول إلى مركز سياحي وترفيهي عالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال الابتكار في عالم العقارات... إعادة تعريف الفخامة والتجارب الترفيهية في دبي

الابتكار في عالم العقارات... إعادة تعريف الفخامة والتجارب الترفيهية في دبي

تحافظ الفخامة على موقعها كعنصر أساسي في هذا النمو المتسارع. مع إطلاق خطة دبي الطموحة «أجندة دبي الاقتصادية 2033».


«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT
20

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.