ترمب وبايدن يتنازعان الفوز

الرئيس يعلن اللجوء إلى المحكمة العليا مع تقارب النتائج في الولايات المتأرجحة... ومنافسه يتعهد مواجهته قانونياً

ترمب وبايدن خلال مؤتمريهما الصحافيين بعد إغلاق مراكز الاقتراع (أ.ف.ب/ إ.ب.أ)
ترمب وبايدن خلال مؤتمريهما الصحافيين بعد إغلاق مراكز الاقتراع (أ.ف.ب/ إ.ب.أ)
TT

ترمب وبايدن يتنازعان الفوز

ترمب وبايدن خلال مؤتمريهما الصحافيين بعد إغلاق مراكز الاقتراع (أ.ف.ب/ إ.ب.أ)
ترمب وبايدن خلال مؤتمريهما الصحافيين بعد إغلاق مراكز الاقتراع (أ.ف.ب/ إ.ب.أ)

باتت نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية معلقة على اكتمال فرز أصوات عدد محدود من الولايات المتأرجحة، في ظل تقارب النتائج بين الرئيس دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن اللذين سارعا، بدرجات متفاوتة، إلى ما يشبه إعلان الفوز، لتنتقل المعركة الانتخابية إلى ساحة المحكمة العليا.
ومع انتهاء الفرز في غالبية الولايات، حصل بايدن على 227 صوتاً من كبار الناخبين الذين يفترض أن يمنحوا أصواتهم للفائز بالولاية التي يمثلونها في المجمع الانتخابي، مقابل 213 لترمب. ويتطلب الفوز في الانتخابات حصول أحد المتنافسين على 270 صوتاً.
أما في الولايات التي لم تحسم نتائجها، فتصدر بايدن كل من أريزونا (11 صوتاً) وويسكنسن (10 أصوات) ونيفادا (6 أصوات)، فيما تقدم ترمب عليه في بنسلفانيا (20 صوتاً) وجورجيا (16 صوتاً) وميشيغان (16 صوتاً) ونورث كارولاينا (15 صوتاً) والاسكا (3 أصوات).
وفاز ترمب في ولاية فلوريدا الحاسمة لإعادة انتخابه وولاية تكساس التي تعد معقلاً للجمهوريين، بعدما كان بايدن يأمل بانتزاعهما منه. غير أن هامش التقدم لكليهما في معظم الولايات غير المحسومة يبقى محدوداً ويمكن أن تنقلب الصورة في بعضها. وقد يستغرق الحسم أياماً لفرز أصوات ملايين الناخبين الذين اقترعوا بالبريد.
واتهم ترمب الديمقراطيين بمحاولة «سرقة» الانتخابات. وأعلن في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، أنه سيتوجه إلى المحكمة العليا «لحماية الفوز» وضمان «نزاهة (الاقتراع) لمصلحة أمتنا»، متهماً «أقلية بائسة للغاية» بأنها «تحاول تهميش من صوتوا لنا. ولن نقبل بذلك».
وقال: «كنا نفوز بكل شيء، وفجأة أدركوا أنهم لن يفوزوا فأرسلوا عشرات ملايين الأصوات... هذا احتيال كبير على الشعب الأميركي وإحراج لبلدنا. كنا نستعد للفوز بهذه الانتخابات. بصراحة، فزنا بالفعل بهذه الانتخابات».
في المقابل، اعتبر بايدن أنه في طريقه لتحقيق الفوز في الانتخابات. وقال في كلمة لأنصاره: «نحن في طريقنا إلى الفوز في الانتخابات، لكن علينا أن نتحلى بالصبر حتى تنتهي عمليات فرز الأصوات بالكامل». وأعلنت حملته أن فريقها القانوني «جاهز لمقاومة ترمب إذا لجأ إلى المحكمة العليا لمنع فرز الأصوات بالطريقة الصحيحة».
ورغم انتزاع الجانبين مقاعد من أحدهما الآخر في انتخابات الكونغرس التي جرت بالتوازي، إلا أن النتائج الأولية تشير إلى احتفاظ الحزب الجمهوري بالغالبية في مجلس الشيوخ، مع بقاء الحزب الديمقراطي مهيمناً على مجلس النواب.
وطوال يوم الاقتراع، سادت حالة من القلق خشية وقوع اضطرابات على غرار تلك التي شهدتها البلاد في وقت سابق من العام الحالي. وأرسل قسم الحريات المدنية التابع لوزارة العدل أفراداً من العاملين فيه إلى 18 ولاية، خشية وقوع أي ترويع أو قمع للناخبين. كما نشر فرع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية مئات المحامين في عشرات «النقاط الساخنة» لرصد أي تجاوزات. وكان لافتاً قيام عدد من المتاجر في مدن رئيسية بتغطية نوافذها كإجراء احترازي تحسباً لأعمال تخريب، ونشر آلاف من عناصر الحرس الوطني.

المزيد...



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.