خادم الحرمين: نتطلع لحلول ومبادرات تعزز دور {العشرين} في الاستجابة لتبعات الجائحة

أكد في ختام أعمال «مجموعة الفكر» حرص الرئاسة السعودية للقمة على تمكين المرأة والشباب والرقمنة وتوفير الرعاية الصحية ودعم إيجاد اللقاح

خادم الحرمين: نتطلع لحلول ومبادرات تعزز دور {العشرين} في الاستجابة لتبعات الجائحة
TT

خادم الحرمين: نتطلع لحلول ومبادرات تعزز دور {العشرين} في الاستجابة لتبعات الجائحة

خادم الحرمين: نتطلع لحلول ومبادرات تعزز دور {العشرين} في الاستجابة لتبعات الجائحة

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الظروف الراهنة والمصاحبة لجائحة كورونا، مشدداً على حرص رئاسة المملكة لمجموعة العشرين على مناقشة ضرورة مواكبة التغير في طبيعة التعليم والعمل، وتأهيل المجتمع لاكتساب مهارات جديدة تتواءم مع توجهات سوق العمل في المستقبل، وتوفير فرص بناء مستقبل اقتصادي واعد، وتقوية أنظمة الحماية الاجتماعية.
وقال خادم الحرمين في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، إنه يتطلع إلى أن تمكن قمة العشرين في الرياض العالم من الخروج بحلول ومبادرات دولية تعزز دور مجموعة العشرين فيما يتعلق بالاستجابة الدولية الموحدة لمحاربة جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية والصحية والاجتماعية الملحة التي يواجهها العالم أجمع.
وأشار الملك سلمان في كلمته التي تلاها بالإنابة عنه الأمير فيصل بن بدر الفرحان وزير الخارجية - الذي تسلم توصيات مجموعة الفكر العشرين التي تضمنت 32 مقترحا لمعالجة مشكلات العالم - إلى أن رئاسة المملكة وانطلاقاً من شعارها «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع وعملها لتمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة، فإننا نهنئكم اليوم على سنة فيها الكثير من التحديات التي واجهها العالم أجمع ولم تمنعنا من العمل معاً نحو مستقبل أفضل».
وأضاف خادم الحرمين: «لم تكن الجائحة عائقاً أمام استمرارية أعمال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، بل على العكس، حيث إنها حفزت الطاقات الدولية للعمل والسعي نحو حلول لهذه الأزمة، إذ استمرت الاجتماعات وورش العمل لبرنامج رئاسة المملكة ومجموعات التواصل، والتعامل مع واقعنا الجديد بشجاعة وإبداع، أملاً في عالم أفضل يعمه الاستقرار والأمن الصحي والغذائي».
وأضاف: «تأكيداً على أهمية دور مؤسسات الفكر ومراكز الأبحاث في صناعة السياسات وترسيخ مفهوم العمل والتعاون الدولي متعدد الأطراف وأهميته في توحيد الجهود الدولية في مواجهة مختلف التحديات قدمت مجموعة الفكر 20 مفهومها ورؤيتها حول مواضيع عدة تمس البشرية وصحتها واقتصادها ونماءها، وتنوعت المواضيع لتشمل التجارة والاستثمار والنمو، وتغير المناخ والبيئة والأمن الغذائي، وأهمية الاستثمار في البنية التحتية، ومستقبل التعاون الدولي متعدد الأطراف والحوكمة العالمية».
وبين خادم الحرمين أن مفهوم الجهود التي قدمتها مجموعة الفكر 20 امتدت إلى قضايا حيوية تؤثر على الواقع اليومي وأهمها التعليم، وسوق العمل، وتمكين الشباب لخلق فرصهم الوظيفية، والنهوض بأنفسهم وعوائلهم، والمساهمة في النماء العالمي، مع تأكيدهم على أن يشمل التعليم في عصر الابتكار الرقمي الجميع، دون تمييز أو تفرقة، وفي الوقت ذاته.
وقال: «إنه من الصعب الحديث عن حماية كوكب الأرض ورفع مستوى قدراتنا في التصدي للأزمات وتطوير النظم الصحية العالمية والرقمية دون تأكيد أهمية تعزيز التعاون الدولي بين الحكومات والمنظمات الدولية المعنية بالوصول إلى حلول تناسبنا وتناسب الأجيال القادمة، ولذلك توحد العالم في محاربة جائحة كورونا التي تهدد الصحة العامة والاقتصاد العالمي، بما في ذلك الإجراءات الاستثنائية والحازمة التي اتخذتها دول العالم للحفاظ على البشرية وحماية الإنسان من مخاطر تهدد حياته».
وأضاف خادم الحرمين في كلمته: «في ضوء الجائحة التي نمر بها تظهر مجدداً أهمية إيجاد وسائل لتقوية النظم المالية بما يكفي لمواجهة الأزمات العالمية ودعم استعادة تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة والدول النامية وأهمية تعزيز وتسهيل طرق التجارة العالمية والاستثمار الدولي والاستفادة من الاقتصاد الرقمي للنهوض بالاقتصاد العالمي من كبوته».
ولفت إلى أنه أتيحت لأعضاء مجموعة العشرين فرص عديدة لتعزيز التعاون والنقاشات حول سبل جديدة لمواجهة التحديات البيئية وإدارة أكثر فاعلية للانبعاثات بجميع أنواعها، التي تعتبر أساسية لتحقيق الأهداف المناخية الدولية وتعزيز الوصول إلى الطاقة لمواجهة متطلبات النمو الاقتصادي الشامل والتنمية المستدامة للجميع».
وشدد في كلمته على أن الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين لهذا العام حرصت على الاستماع إلى مختلف التوصيات من مجموعات العمل التابعة لمجموعة العشرين التي شاركتم فيها، حيث أبدت اهتماماً بمخرجات اجتماعات مجموعات التواصل ومنها مجموعة الفكر 20.
وتابع: «اطلعنا على بيان مجموعات التواصل المشترك قبيل انعقاد قمة القادة الاستثنائية لمجموعة العشرين في شهر مارس (آذار) الماضي، التي استعرضت سبل التعاون في مواجهة جائحة كورونا، وأشير إلى ما تضمنه البيان من محاور مهمة تعزز من الاستجابة الدولية للجائحة ومنها تقوية القدرات الدولية للاستجابة للأوبئة، وتعزيز النظام الصحي العالمي، ودعم الجهود البحثية والتطويرية للمسارات الطبية التشخيصية والعلاجية، والجهود الرامية نحو إيجاد لقاح للوباء».


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.