إنجلترا تستعد لإغلاق تام مجدداً

بريطانيا تتخطى حاجز المليون إصابة

إنجلترا تستعد لإغلاق تام مجدداً
TT

إنجلترا تستعد لإغلاق تام مجدداً

إنجلترا تستعد لإغلاق تام مجدداً

من المتوقع أن تعيد إنجلترا فرض حجر صحي حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول)، بينما تتخذ دول أوروبية إجراءات صارمة لمحاولة احتواء الموجة الثانية من تفشي وباء كوفيد - 19. وسيعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون غداً (الاثنين) عن فرض إجراءات ابتداء من الأربعاء وحتى الأول من الشهر المقبل، مع إغلاق المتاجر غير الأساسية، لكن الحضانات والمدارس والجامعات ستبقى مفتوحة بحسب صحيفة «تايمز».
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيفرض عزلا عاما لمدة شهر في إنجلترا حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول). وأضافت أن السلطات ستطلب من جميع المتاجر باستثناء الأساسية الإغلاق، ولن يصبح باستطاعة الناس الالتقاء بأسرهم أو أصدقائهم في الأماكن المغلقة. وقال إن المدارس والجامعات والمحاكم ستظل مفتوحة.
وتجاوزت إصابات فيروس كورونا في بريطانيا حاجز المليون أمس (السبت) في الوقت الذي تبحث فيه الحكومة فرض إجراءات للعزل العام مجددا في إنجلترا. وقالت الحكومة «بين 31 يناير (كانون الثاني) و31 أكتوبر (تشرين الأول) هناك مليون و11 ألفا و660 شخصا أكدت الفحوص إصابتهم بالفيروس».
وارتفع عدد المصابين 21915 عن اليوم السابق، فيما زادت الوفيات 326 حالة.
وشهدت 14 دولة أوروبية على الأقل هذا الأسبوع عدداً قياسياً من الإصابات المرتبطة بالوباء والتي تتم معالجتها في المستشفيات. وعلى خطى آيرلندا وويلز، أعيد فرض إغلاق تام في فرنسا التي تجاوز عدد الوفيات فيها 36 ألفا منذ بداية انتشار الوباء، للمرة الثانية منذ الساعة أول من أمس الجمعة.
لكن لن يكون هذا الإغلاق مشابها للحجر الصارم الذي فرض في فرنسا في الربيع لمدة شهرين خلال انتشار الموجة الأولى التي أودت بحياة 30 ألف شخص. ومن المقرر أن تبقى دور الحضانة والمدارس والمعاهد والمدارس الثانوية مفتوحة بتدابير صحية معززة من شأنها أن تسمح للعديد من الآباء بمواصلة أعمالهم. لكن سيتم إغلاق الأعمال «غير الأساسية» مجددا وكذلك المسارح وصالات الاحتفالات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».