يحققون أرباحاً هائلة ولا يموتون أبداً... «مؤثرون» رقميون قد يحلون محل البشر

عارضة الأزياء الرقمية «ليل ميكويلا» (إنستغرام)
عارضة الأزياء الرقمية «ليل ميكويلا» (إنستغرام)
TT

يحققون أرباحاً هائلة ولا يموتون أبداً... «مؤثرون» رقميون قد يحلون محل البشر

عارضة الأزياء الرقمية «ليل ميكويلا» (إنستغرام)
عارضة الأزياء الرقمية «ليل ميكويلا» (إنستغرام)

في السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة المؤثرون الافتراضيون (Influencers) الذين يتبعهم الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقومون بتقييم بعض السلع أو الخدمات، وتستعين بهم الشركات لتسويق منتجاتها مقابل الأموال.
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فمن المتوقع أن تنفق العلامات التجارية ما يصل إلى 15 مليار دولار سنوياً على المؤثرين المعنيين بتسويق منتجاتها على الإنترنت بحلول عام 2022، مقارنة بـ8 مليارات دولار تم إنفاقها عليهم العام الماضي، حيث عانى التسويق التقليدي من اضطرابات خطيرة في الفترة الأخيرة، خاصة مع تفشي فيروس كورونا المستجد وقلة التفاعل بين البشر على أرض الواقع.
ولم تعد طبقة المؤثرين تقتصر على البشر فقط، بل أصبحت تشمل نماذج افتراضية يتم تطويرها باستخدام الكومبيوتر.
ومن أشهر هذه النماذج هي «ليل ميكويلا»، عارضة الأزياء الرقمية ذات الجسم التي تقوم بتسويق منتجات لعلامات تجارية شهيرة مثل «شانيل» و«برادا» و«كالفين كلاين».
ويبلغ عدد متابعي ليل على «إنستغرام» 2.8 مليون متابع، وتعتبر الأعلى ربحاً في هذا المجال، حيث يحقق كل منشور لها يقوم الأشخاص بالضغط عليه نحو 8.500 دولار.
ويتوقع موقع «أون باي» المعني بالتسويق الإلكتروني أن تجني ليل نحو 11.7 مليون دولار لمنشئيها هذا العام.
وظهرت مؤخراً «سيرافين»، وهي مؤثرة رقمية تمتلك شعراً وردياً تم إنشاؤها بواسطة شركة «ريوت غيمز» الأميركية المتخصصة في ألعاب الفيديو.
وحققت «سيرافين» شهرة واسعة في فترة صغيرة، حيث يبلغ عدد متابعيها على «إنستغرام» نحو 400 ألف شخص، وتعمل في مجال الموسيقى والترفيه.
وبالإضافة إلى «ليل» و«سيرافين»، يبلغ عدد المؤثرين الافتراضيين على «إنستغرام» نحو 125 مؤثراً نشطاً، من بينهم 50 مؤثراً ظهروا في الفترة الأخيرة بعد تفشي «كورونا» حول العالم، حيث يعتقد الكثير من الخبراء أنهم قد يحلوا محل البشر العاملين في مجال التسويق الواقعي والافتراضي.
أما على موقع «يوتيوب»، فيبلغ عدد المؤثرين الافتراضيين أكثر من 5000.
ويقول كريستوفر ترافرز، مؤسس موقع «virtualhumans.org»، الذي يوثق هذه الظاهرة «المؤثرون الافتراضيون، رغم أنهم مزيفون، لديهم إمكانات تجارية وتسويقية عالية. فهم يكلفون الشركات أموالاً أقل بكثير من المؤثرين الحقيقيين، ويحققون أرباحاً هائلة، ويمكن التحكم فيها بنسبة 100 في المائة، والأهم من ذلك أنهم لا يتقدمون في العمر أو يموتون أبداً».


مقالات ذات صلة

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

يوميات الشرق الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

تُحاور «الشرق الأوسط» الفنان الأميركي أندرو سكوت الشهيرة حساباته في مواقع التواصل، والمعروضة أعماله حول العالم؛ من إيطاليا وألمانيا إلى نيويورك.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

انحسار الصحف المحلية والإقليمية يؤدي إلى «صحارٍ إخبارية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.