كشفت الصين عن القليل من خططتها الاقتصادية للخمس سنوات المقبلة دون الإشارة إلى وتيرة النمو التي تستهدفها، إلا أنها رغم ذلك أكدت أنها ستسعى لتحقيق معدلات قياسية فيما يخص حجم اقتصادها وإجمالي الدخل المحلي بحلول عام 2035، مشيرة إلى أنها عدلت نظرتها لتستهدف الجودة عوضا عن السرعة في نموها خلال السنوات المقبلة.
وأكدت التفاصيل المبدئية التي أصدرتها اللجنة المركزية التابعة للحزب الشيوعي الخميس على الحاجة إلى نمو الجودة والنوعية، وتعهدت بتطوير سوق محلية قوية. ومن المتوقع أن تركز الخطة الكلية على الابتكار التكنولوجي والاستهلاك والحد من التلوث والمزيد من التعهدات لمواصلة فتح الاقتصاد أمام المنافسة الأجنبية، بحسب ما ذكرته وكالة «بلومبرغ».
وخلال الربع الثالث من العام، نما الاقتصاد الصيني بنحو 4.9 في المائة. ورغم أن هذا المعدل جاء أقل بقليل من توقعات المحللين؛ فإنه أكد أن مسيرة النمو التي بدأها اقتصاد الصين في الربع الثاني مستمرة.
وتوقع صندوق النقد الدولي مؤخرا نمو الاقتصاد الصيني بنحو 1.9 في المائة خلال 2020. فيما سينكمش الاقتصاد العالمي خلال العام ذاته بنحو 4.4 في المائة وسيطال هذا الانكماش جميع الاقتصادات الرئيسية بلا استثناء بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا واليابان.
ومن جهة أخرى، قالت وزارة المالية الصينية الخميس إن أرباح الشركات المملوكة للدولة ارتفعت 52.5 في المائة على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي، مدعومة بنقل ملكية أصول تتعلق بشركة خطوط الأنابيب الوطنية الجديدة «بايب تشاينا».
وفي الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر، تراجعت أرباح الشركات الصينية المملوكة للدولة 16 في المائة على أساس سنوي إلى 2.28 تريليون يوان (340.15 مليار دولار).
كشفت ملامح الخطة الخمسية الصينية الجديدة أن بكين عدلت نظرتها لتستهدف الجودة عوضاً عن السرعة في نموها خلال السنوات المقبلة (إ.ب.أ)