جريمة نيس تصعد التحدي لفرنسا وماكرون

تونسي هاجر حديثاً وراء هجوم مقتل 3 طعناً قرب كنيسة... وباريس تبعث بـ {رسالة سلام} إلى العالم الإسلامي

عناصر من الشرطة وخبراء الطب الشرعي يعاينون موقع الاعتداء قرب الكنيسة في نيس (د.ب.أ) وفي الإطار ماكرون لدى زيارته الموقع لاحقاً (رويترز)
عناصر من الشرطة وخبراء الطب الشرعي يعاينون موقع الاعتداء قرب الكنيسة في نيس (د.ب.أ) وفي الإطار ماكرون لدى زيارته الموقع لاحقاً (رويترز)
TT

جريمة نيس تصعد التحدي لفرنسا وماكرون

عناصر من الشرطة وخبراء الطب الشرعي يعاينون موقع الاعتداء قرب الكنيسة في نيس (د.ب.أ) وفي الإطار ماكرون لدى زيارته الموقع لاحقاً (رويترز)
عناصر من الشرطة وخبراء الطب الشرعي يعاينون موقع الاعتداء قرب الكنيسة في نيس (د.ب.أ) وفي الإطار ماكرون لدى زيارته الموقع لاحقاً (رويترز)

تعرضت فرنسا لهجوم إرهابي جديد، راح ضحيته 3 أشخاص قرب كنيسة في مدينة نيس، أمس، في خضم الأزمة المحتدمة بسبب الرسوم المسيئة. وشدد الرئيس إيمانويل ماكرون على «الوحدة» و«عدم الاستسلام لشعور الرعب»، معلناً رفع التأهب الأمني وزيادة القوات الأمنية من أجل حماية دور العبادة والمدارس.
واهتزت فرنسا على وقع دخول رجل مسلح بسكين إلى كنيسة نوتردام بمدينة نيس (جنوب شرق) في حدود التاسعة صباحاً، وبادر إلى طعن خادم الكنيسة ذبحاً، وقطع رأس امرأة مسنة، فيما طعن امرأة ثالثة، ولقيت هي الأخرى حتفها لاحقاً. وشكلت الجريمة تحدياً لفرنسا وماكرون في خضم تجدد أزمة الرسوم المسيئة والجدل المتصاعد حول الإغلاق الجديد بسبب {كورونا}.
وبينما تمكنت الشرطة من اعتقال المهاجم، قال مصدر في الشرطة إن جهات إنفاذ القانون تعتقد أن المهاجم تونسي، يبلغ من العمر 21 عاماً، ويدعى إبراهيم، وأنه وصل نهاية الشهر الماضي إلى لامبيدوزا الإيطالية، حيث وضعته السلطات هناك في الحجر، قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية، ويتوجه إلى فرنسا مطلع الشهر الحالي.
ومباشرة بعد الاعتداء، توجه الرئيس ماكرون إلى المكان، وشدد على أن فرنسا «لن تتنازل» عن أي من قيمها، بـ«اعتداء إرهابي إسلاموي» ضد الكنيسة. وقال ماكرون: «إننا نُهاجم من أجل قيمنا». ودعا الشعب إلى «الوحدة» وإلى «عدم الاستسلام لشعور الرعب»، معلناً زيادة عدد الجنود، من أجل حماية أماكن العبادة، والمدارس. وتابع ماكرون، أمام الكنيسة: «الأمة جمعاء تقف وستقف إلى جانبكم كي تستمرّ ممارسة الدين بحرية في بلدنا».
وبعد ساعات قليلة على «اعتداء نيس»، قام عناصر من الشرطة في مدينة أفينوين الواقعة جنوب البلاد بإطلاق النار على رجل كان يشهر سكيناً، ويحاول الاعتداء على مارة، مردداً عبارتي التكبير.
وجاء اعتداء أمس بعد أيام على نزول الآلاف إلى شوارع فرنسا تضامناً مع المدرس الذي قطع رأسه لعرضه أمام تلاميذه رسوماً كاريكاتورية مسيئة. إلا أن إصرار حكومة ماكرون على نشر تلك الرسوم لاحقاً، تسبب في موجة غضب في العالم الإسلامي.
وأمس، بعث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بـ«رسالة سلام إلى العالم الإسلامي»، يلفت فيها إلى أن فرنسا كانت «بلد التسامح» لا «الازدراء أو النبذ». وقال في الجمعية الوطنية، على هامش نقاش حول موازنة وزارته: «لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة. ينبغي ألا نجعل أنفسنا حبيسة تجاوزات أقلية من المتلاعبين».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.