«كورونا» والشتاء: توقعات بارتفاع الإصابات... وهذا كل ما تحتاج إليه للاستعداد

رجل يرتدي كمامة ويحمل أوراق التواليت في شارع بسويسرا مع فرض البلاد إجراءات جديدة للحد من تفشي «كورونا» (أ.ف.ب)
رجل يرتدي كمامة ويحمل أوراق التواليت في شارع بسويسرا مع فرض البلاد إجراءات جديدة للحد من تفشي «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

«كورونا» والشتاء: توقعات بارتفاع الإصابات... وهذا كل ما تحتاج إليه للاستعداد

رجل يرتدي كمامة ويحمل أوراق التواليت في شارع بسويسرا مع فرض البلاد إجراءات جديدة للحد من تفشي «كورونا» (أ.ف.ب)
رجل يرتدي كمامة ويحمل أوراق التواليت في شارع بسويسرا مع فرض البلاد إجراءات جديدة للحد من تفشي «كورونا» (أ.ف.ب)

يتجه الطقس في العديد من دول العالم ليصبح أكثر برودة ونواجه تهديداً مزدوجاً للإنفلونزا وزيادة في حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، لذلك أصبح هذا الوقت الآن فرصة ممتازة لتخزين الطعام والأدوات التي قد نحتاجها لمجابهة الأمراض، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ومن المرجح أن تزداد حالات الإصابة بـ«كوفيد- 19» في أشهُر الشتاء لثلاثة أسباب، وفقاً ما قالته الطبيبة لينا وين. وشرحت: «أولاً، الفيروس المسبب لـ(كوفيد- 19) هو فيروس (كورونا) الذي ينتشر أكثر في أشهُر الشتاء».
وتابعت: «ثانياً، في أشهُر الشتاء، يكون الهواء أقل رطوبة. يمكن للجسيمات التي تحمل الفيروس أن تبقى في الجو لفترة أطول. كما أن أغشية الأنف لدينا تكون أكثر جفافاً وأكثر عرضة للعدوى».
وبالإضافة إلى ذلك، مع ازدياد برودة الطقس، سيقضي الناس وقتاً أطول في الداخل، حيث يكون للفيروس قدرة أسهل على الانتشار نظراً لعدم وجود تهوية مناسبة من شأنها التخفيف من نشر جزيئات المرض. وأضافت وين، وهو طبيبة طوارئ ومحاضرة في كلية معهد ميلكين للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن: «كل هذه الأمور تعد أسباباً تدفعنا إلى توخي مزيد من الحذر في أشهُر الشتاء».
بالإضافة إلى اتباع إرشادات السلامة، يتضمن الاستعداد للموسم الجديد وجود الأنواع والكميات الصحيحة من الأطعمة والإمدادات الطبية المخزنة في المنازل للحد من الرحلات إلى المتاجر.
وقالت سوزان بولان، المديرة التنفيذية للشؤون العامة في جمعية الصحة العامة الأميركية: «يمكن لأي موسم شتاء أن يجلب العواصف وانقطاع التيار الكهربائي والتأخير في شحن العناصر المهمة إلى المتاجر المحلية أو عبر الإنترنت، لذا فأن يكون لديك جميع الأدوات التي تحتاج إليها لإدارة هذه الأحداث المحتملة أمر يعد بالغ الأهمية».
ويمكنك الاستعداد للموسم عبر التأكد من أن يكون لديك العناصر التالية، وفقاً للتقرير:

* أدوات التنظيف والحماية المنزلية
من أجل نظافة اليدين المنتظمة فأنت بحاجة إلى صابون ومعقم لليدين يحتوي على ما لا يقل عن 60% من الكحول، كما توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وإذا كان لديك رفقاء بالغرفة أو أفراد من الأسرة مرضى، فإن المناديل والأدوات المعقمة ضرورية للأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر مثل طاولات المطبخ ومقابض الأبواب. في هذه الحالة، ستحتاج أيضاً إلى قفازات ومعرفة كيفية إزالتها بأمان.
كما قد تحتاج إلى ورق تواليت إضافي، وتعد أقنعة الوجه ضرورية للمهمات التي تحتاج إلى القيام بها مثل تسلم الأغراض التي قد تطلبها عبر الإنترنت أو حتى في حال كان أحد من أفراد الأسرة مريضاً.

* خزانة الأدوية الخاصة
لمرض «كوفيد- 19» أو فيروس آخر، ستحتاج إلى أدوية مضادة للسعال، وأخرى لإزالة الاحتقان، والأسيتامينوفين والأيبوبروفين للألم والحمى، ومضادات الإسهال. واحتفظ أيضاً بالضمادات اللاصقة مخزَّنة للجروح.
وإذا كانت لديك حالة مرضية معينة، «تحقق دورياً من الأدوية التي تستلزم وصفة طبية لضمان وجودها في منزلك»، حسبما تقترحه «ريدي»، وهي حملة خدمة عامة أميركية وطنية للاستعداد للطوارئ. ويجب أن تكون الأدوية كافية لمدة سبعة إلى 10 أيام ومخزنة في حاويات آمنة من الأطفال.
وبما أن الحمى هي أحد أعراض كل من «كوفيد- 19» والإنفلونزا، لذا احتفظ بترمومتر لقياس حرارة الجسم في متناول اليد. وتعد مستلزمات أطقم الأسنان والعدسات اللاصقة وبطاريات المعينات السمعية وأدوات النظافة الشخصية النسائية ومستلزمات الأطفال، ضرورية إن أمكن.
وقالت بولان: «احصل على لقاح الإنفلونزا... إنها أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالإنفلونزا، ومن المهم تقليل العبء على نظام الرعاية الصحية المثقل بالفعل».

* طعام ووجبات خفيفة طويلة الأمد
ليست هناك حاجة لشراء كل ما يوجد في متجر البقالة المحلي القريب منك، ولكن يمكنك تخزين القليل من المأكولات للحد من الرحلات إلى السوبر ماركت والحصول على طعام في متناول اليد في حال اضطررت إلى الحجر الصحي. قم بتخزين إمداد لمدة أسبوعين من الماء والأطعمة غير القابلة للتلف وسهلة التحضير.
ومثال على ذلك الفول المعلب والبقوليات والأسماك التي تعد مصادر غنية بالعناصر الغذائية للبروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية. وأن زبدة الجوز مليئة بالدهون الصحية وتتوافق جيداً مع العديد من الأطعمة. وتعد المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة والشوفان من المواد الغذائية الأساسية.

* مجموعة أدوات التأهب للكوارث
قال لوري تريميل فريمان، الرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية لمسؤولي الصحة، إن امتلاك مخزون الاستعداد للطوارئ «أمر جيد دائماً لأنك لا تعرف متى ستحدث الكارثة». بالإضافة إلى العناصر المذكورة أعلاه، تشتمل هذه المجموعة على:
- مصباح يدوي وبطاريات.
- راديو وبطاريات.
- سكين متعدد الاستخدام.
- ورقة وقلم.
- الأوراق النقدية والشيكات والعملات المعدنية.
- أطباق وأدوات يمكن التخلص منها.
- طعام الحيوانات الأليفة.
- طفاية حريق.
- إبرة وخيط.
- شريط لاصق ومقص.
- الخرائط المحلية.
- دليل الإسعافات الأولية.
- مرهم مضاد للبكتيريا.
- أكياس القمامة.
- شواحن الهواتف الجوالة والبطاريات الاحتياطية.

* وسائل الترفيه
في هذا الشتاء، ستحتاج إلى خيارات للمساعدة في قضاء الوقت بالداخل مع أشخاص لا تزال عالقاً معهم منذ أشهر. الألغاز والألعاب ليست مسلية فقط؛ ولكنها مفيدة تربوياً وتنموياً أيضاً. وارتفعت مبيعات لعبة «مونوبولي» خلال الوباء، ولعبة «أونو» و«جينغا» التي دائماً ما تكون ممتعة أيضاً.
وقالت بولان إن اتباع بروتوكولات السلامة سيكون أكثر صعوبة «مع دخول فصل الشتاء ولا يمكننا التنزه في الخارج أو الاستمتاع بالوقت مع الأصدقاء أو العائلة مع الحفاظ على المسافة الاجتماعية. فكِّر في طرق للبقاء بعيداً جسدياً مع البقاء على اتصال اجتماعي».
ويمكن للإبداع أن يعزز معنوياتك ويصرفك عن الكآبة الوبائية، لذا فإن تخزين أي مستلزمات ضرورية لممارسة هواياتك يعد فكرة جيدة أيضاً.


مقالات ذات صلة

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الشاعر طلال حيدر مكرماً كأحد أعمدة قلعة بعلبك

الشاعر طلال حيدر مكرماً كأحد أعمدة قلعة بعلبك
TT

الشاعر طلال حيدر مكرماً كأحد أعمدة قلعة بعلبك

الشاعر طلال حيدر مكرماً كأحد أعمدة قلعة بعلبك

قليلاً ما يتحول حفل تكريم مبدع كبير إلى احتفاءٍ بكل الحلقة الخلاّقة التي تحيط به. هذا يتطلب رقياً من المكرّم والمنظمين، يعكس حالةً من التسامي باتت نادرة، إن لم تكن مفقودة.

فمن جماليات حفل تكريم الشاعر الفذّ طلال حيدر على «مسرح كركلا»، برعاية وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري وحضوره، الأحد الماضي، هذا التحلق اللافت لجمع من الشعراء وأهل الفكر والثقافة والفنانين والإعلاميين، حول شاعرهم الذي رفد الأغنية اللبنانية بأجمل القصائد، وأغنى الشعر بصوره المدهشة وتعابيره المتفجرة.

طلال حيدر قبل التكريم مع الفنان عبد الحليم كركلا ووزير الإعلام زياد المكاري

طربيه ودور البطل

قدم الحفل الممثل القدير رفعت طربيه الذي هو نفسه قيمة فنية، معتبراً أن حيدر «كان دائماً البطل الأول على (مسرح كركلا). فهو ابن الأرض، وابن بعلبك، لكنه في الوقت عينه واكب الشعر العالمي ودخل الحداثة فكراً وصورةً وإيقاعاً، راكباً صهيل الخيل». فليس شائعاً أن يترجم شاعر بالعامية إلى لغات أجنبية كما هي دواوين المكرّم وقصائده.

عبد الحليم كركلا مع الشاعر نزار فرنسيس (خاص - الشرق الأوسط)

ومن أرشيف المايسترو عبد الحليم كركلا، شاهد الحضور فيلماً قصيراً بديعاً، عن طلال حيدر، رفيق طفولته ودربه طوال 75 عاماً. قال كركلا: «لقاؤنا في طفولتنا كان خُرافياً كَأَسَاطِيرِ الزَمَان، غامضاً ساحراً خارجاً عن المألوف، حَصَدنَا مَواسم التراث معاً، لنَتَكَامل مع بعضنا البعض في كل عمل نبدعه».

فيلم للتاريخ

«طلال حيدر عطية من عطايا الله» عنوان موفق لشريط، يظهر كم أن جيل الستينات الذي صنع زهو لبنان ومجده، كان متآلفاً متعاوناً.

نرى طلال حيدر إلى جانبه كركلا، يقرآن قصيدة للأول، ويرسمان ترجمتها حركةً على المسرح. مارسيل خليفة يدندن نغمة لقصيدة كتبها طلال وهو إلى جانبه، وهما يحضّران لإحدى المسرحيات.

لقطات أثيرة لهذه الورشات الإبداعية، التي تسبق مسرحيات كركلا. نمرّ على مجموعة العمل وقد انضم إليها سعيد عقل، ينشد إحدى قصائده التي ستتحول إلى أغنية، والعبقري زكي ناصيف يجلس معه أيضاً.

عن سعيد عقل يقول حيدر: «كنا في أول الطريق، إن كان كركلا أو أنا، وكان سعيد عقل يرينا القوى الكامنة فينا... كان يحلم ويوسّع حلمه، وهو علّمنا كيف نوسّع الحلم».

في أحد المشاهد طلال حيدر وصباح في قلعة بعلبك، يخبرها بظروف كتابته لأغنيتها الشهيرة «روحي يا صيفية»، بعد أن دندن فيلمون وهبي لحناً أمامه، ودعاه لأن يضع له كلمات، فكانت «روحي يا صيفية، وتعي يا صيفية، يا حبيبي خدني مشوار بشي سفرة بحرية. أنا بعرف مش رح بتروح بس ضحاك عليي».

في نهاية الحوار تقول له صباح: «الله ما هذه الكلمات العظيمة!»، فيجيبها بكل حب: «الله، ما هذا الصوت!» حقاً ما هذا اللطف والتشجيع المتبادل، بين المبدعين!

كبار يساندون بعضهم

في لقطة أخرى، وديع الصافي يغني قصيدة حيدر التي سمعناها من مارسيل خليفة: «لبسوا الكفافي ومشوا ما عرفت مينن هن»، ويصرخ طرباً: «آه يا طلال!» وجوه صنعت واجهة الثقافة اللبنانية في النصف الثاني من القرن العشرين، تتآلف وتتعاضد، تشتغل وتنحت، الكلمة بالموسيقى مع الرقصة والصورة. شريط للتاريخ، صيغ من كنوز أرشيف عبد الحليم كركلا.

المقطع الأخير جوهرة الفيلم، طلال حيدر يرتجل رقصة، ويترجم بجسده، ما كتبه في قصيدته ومعه راقصو فرقة كركلا، ونرى عبد الحليم كركلا، أشهر مصمم رقص عربي، يرقص أمامنا، هذه المرة، وهو ما لم نره من قبل.

عبد الحليم كركلا يلقي كلمته (خاص - الشرق الأوسط)

روح الألفة الفنية هي التي تصنع الإبداع. يقول حيدر عن تعاونه مع كركلا: «أقرأه جيداً، قرأنا معاً أول ضوء نحن وصغار. قبل أن أصل إلى الهدف، يعرف إلى أين سأصل، فيسبقني. هو يرسم الحركة التصويرية للغة الأجساد وأكون أنا أنسج اللغة التي ترسم طريق هذه الأجساد وما ستذهب إليه. كأن واحدنا يشتغل مع حاله».

طلال حيدر نجم التكريم، هو بالفعل بطل على مسرح كركلا، سواء في صوغ الأغنيات أو بعض الحوارات، تنشد قصائده هدى حداد، وجوزف عازار، وليس أشهر من قصيدته «وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان» التي غنتها فيروز بصوتها الملائكي.

أعلن رئيساً لجمهورية الخيال

طالب الشاعر شوقي بزيع، في كلمته، بأن ينصّب حيدر «رئيساً لجمهورية الخيال الشعري في دولة لبنان الكبير» بصرف النظر عمن سيتربع على عرش السياسة. ورغم أن لبنان كبير في «الإبداعوغرافيا»، كما قال الشاعر هنري زغيب، فإن طلال حيدر «يبقى الكلام عنه ضئيلاً أمام شعره. فهو لم يكن يقول الشعر لأنه هو الشعر».

وقال عنه كركلا: «إنه عمر الخيام في زمانه»، و«أسطورة بعلبك التي سكبت في عينيه نوراً منها، وجعلت من هيبة معابدها حصناً دفيناً لشعره». وعدَّه بطلاً من أبطال الحضارة الناطقين بالجمال والإبداع. سيعيش دوماً في ذاكرة الأجيال، شعلةً مُضيئةً في تاريخ لبنان.

الفنان مارسيل خليفة الذي تلا كلمته رفعت طربيه لتعذّر حضوره بداعي السفر، قال إن «شعره مأخوذ من المتسكعين والباعة المتجولين والعاملين في الحقول الغامرة بالخير والبركة». ووصفه بأنه «بطل وصعلوك في آن، حرّ حتى الانتحار والجنون، جاهليّ بدويّ فولكلوريّ خرافيّ، هجّاء، مدّاح، جاء إلى الحياة فتدبّر أمره».

وزير الإعلام المكاري في كلمته توجه إلى الشاعر: «أقول: طلال حيدر (بيكفّي). اسمُك أهمّ من كلّ لقب وتسمية ونعت. اسمُك هو اللقب والتسمية والنعت. تقول: كبروا اللي بدهن يكبروا، ما عندي وقت إكبر. وأنا أقول أنتَ وُلِدْتَ كبيراً»، وقال عنه إنه أحد أعمدة قلعة بعلبك.

أما المحامي محمد مطر، فركزّ على أن «طلال حيدر اختار الحرية دوماً، وحقق في حياته وشعره هذه الحرية حتى ضاقت به، لذا أراه كشاعر فيلسوف ناشداً للحرية وللتحرر في اشتباكه الدائم مع تجليات الزمان والمكان».

الحضور في أثناء التكريم (خاص - الشرق الأوسط)

وفي الختام كانت كلمة للمحتفى به ألقاها نجله علي حيدر، جاءت تكريماً لمكرميه واحداً واحداً، ثم خاطب الحضور: «من يظن أن الشعر ترف فكري أو مساحة جمالية عابرة، إنما لا يدرك إلا القشور... الشعر شريك في تغيير العالم وإعادة تكوين المستقبل».